هجوم قوات الدعم السريع يفاقم أزمة النازحين في دارفور
سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في دارفور، مما أدى لمئات القتلى والجرحى. الهجوم استهدف المدنيين الضعفاء الذين يعانون من المجاعة. الوضع الإنساني يتدهور، والنازحون يفرون بلا مأوى أو غذاء. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في دارفور
سيطرت قوات الدعم السريع السودانية على مخيم رئيسي للنازحين في شمال دارفور، حسبما قالت الجماعة شبه العسكرية يوم الأحد، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة وجماعات الإغاثة إنه خلف مئات القتلى أو الجرحى.
وتركز القتال حول مخيم زمزم، الذي يستضيف، إلى جانب مخيم أبو شوك القريب، نحو 700,000 نازح بسبب الحرب في السودان. وقالت منظمات الإغاثة إن الهجوم دمر الملاجئ والأسواق ومرافق الرعاية الصحية.
الهجوم وتأثيره على النازحين
وقالت قوات الدعم السريع إن المخيم يُستخدم كقاعدة لما أسمته "فصائل المرتزقة". لكن المنظمات الإنسانية نددت بالهجوم ووصفته بأنه هجوم يستهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون المجاعة بالفعل.
يقاتل جيش تحرير السودان، وهي ميليشيا دارفورية متحالفة مع الجيش الوطني، قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر التي تبعد حوالي 15 كم (9.3 ميل) عن زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
فرار السكان إلى مدينة الفاشر
وقال المتحدث باسم جيش تحرير السودان الصادق علي النور، يوم الأحد، إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرًا على الأقدام واكتسحوا الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
النداءات لدعم عسكري عاجل
وقال جيش تحرير السودان إن المدينة - عاصمة إقليم شمال دارفور السوداني - تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية لقوات الدعم السريع يوم الأحد، مطالبًا بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والفصائل المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من القوات في الفاشر.
وقال جيش تحرير السودان في بيان له: "يجب على قيادة القوات المسلحة أن تتحرك بسرعة لإنقاذ حياة ما يقرب من 1.5 مليون شخص في الفاشر بشكل عاجل". "يجب ألا تحارب دارفور وحدها".
ردود الفعل على الهجوم والعمليات الإنسانية
ونفت قوات الدعم السريع استهدافها للمدنيين، واتهمت خصومها يوم السبت بتدبير حملة إعلامية باستخدام ممثلين ومشاهد تمثيلية داخل المعسكر لتلفيق التهم لها.
عمليات الإجلاء والاستجابة الإنسانية
شاهد ايضاً: الجهود تتواصل لإنقاذ العمال المحاصرين في منجم ذهب بجنوب أفريقيا وسط تقارير عن سقوط العديد من الضحايا
وقالت يوم الأحد، إنها نظمت عمليات إجلاء طوعية للعائلات الفارة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، ورحبت بالوكالات الإنسانية للاستجابة للأوضاع المتدهورة.
خلفية الصراع في السودان وتأثيره على دارفور
اندلعت الحرب في السودان اندلعت في أبريل/نيسان 2023، بسبب الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما حطم الآمال في الانتقال إلى الحكم المدني.
تداعيات الصراع على المدنيين والمناطق المتضررة
أدى الصراع منذ ذلك الحين إلى تشريد الملايين وتدمير مناطق مثل دارفور، حيث تقاتل قوات الدعم السريع الآن للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.
أخبار ذات صلة

إنقاذ قس أمريكي "بشكل معجزي دون أذى" على يد الشرطة الجنوب أفريقية بعد تبادل إطلاق النار مع خاطفين

عشرات القتلى بعد انفجار السد في كينيا مع تدمير المنطقة بسبب أسابيع من الأمطار الغزيرة

السودان على شفا الانهيار والجوع بينما يحتفل البلد بعام واحد من الحرب الأهلية
