اتهامات خطيرة لرياك مشار تزيد من توتر جنوب السودان
وجهت تهم القتل والخيانة لرياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، مما زاد من حدة التوترات السياسية. الرئيس كير أوقف مشار عن العمل، وسط دعوات دولية للإفراج عنه، مما يهدد استقرار البلاد. التفاصيل على خَبَرَيْن.

قال وزير العدل يوم الخميس إن النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار قد وُجهت إليه تهم القتل والخيانة والجرائم ضد الإنسانية لتورطه في هجمات شنتها ميليشيا عرقية ضد القوات الاتحادية في مارس/آذار.
وبعد ساعات من إعلان الوزير، أوقف الرئيس سلفا كير مشار عن العمل من منصبه، حسبما جاء في مرسوم تمت تلاوته عبر الإذاعة الرسمية، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتُفاقم التهم الموجهة إلى مشار وإيقافه عن العمل الخلاف بين المعسكرين السياسيين الرئيسيين في البلاد، أحدهما بقيادة كير، اللذين واجها بعضهما البعض في حرب أهلية بين عامي 2013 و2018، قُتل فيها ما يُقدّر بنحو 400 ألف شخص.
وجاء في المرسوم أن كير أوقف أيضًا وزير البترول بوت كانغ تشول عن العمل، الذي اتهم إلى جانب مشار.
وكان مشار رهن الإقامة الجبرية منذ مارس على خلفية هجمات ميليشيا الجيش الأبيض في بلدة الناصر شمال شرق البلاد.
وقد دعت القوى الدولية مرارًا وتكرارًا إلى إطلاق سراح مشار، محذرة من أن احتجازه قد يدفع البلاد مرة أخرى إلى الحرب الأهلية.
وقال وزير العدل جوزيف جنق للصحفيين: "تكشف الأدلة كذلك أن الجيش الأبيض يعمل تحت قيادة ونفوذ بعض قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي المعارض، بمن فيهم الدكتور رياك مشار تيني".
وأضاف قائلاً: "في الوقت الذي تقدر فيه حكومة جمهورية جنوب السودان مشاركة الشركاء الدوليين والجمهور ووسائل الإعلام في حادثة الناصر، فإن هذه المسألة الآن قيد النظر".
كان كير ومشار قد عملا في حكومة وحدة وطنية كجزء من اتفاق سلام أنهى الحرب الأهلية، لكن شراكتهما ظلت هشة واستمرت أعمال العنف المتفرقة بين الجانبين.
إلى جانب مشار، تم توجيه الاتهام إلى 20 شخصًا آخر في القضية. وقال جنق إن ثلاثة عشر منهم طلقاء.
وقال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، وهي مجموعة ناشطة في جنوب السودان، في بيان إنه يأمل أن تكون المحكمة التي تحاكم مشار والسبعة الآخرين عادلة و"محكمة قانون مختصة وليست محكمة صورية".
أخبار ذات صلة

بينما تدرس وكالات الأمم المتحدة التحرك في كينيا، يخشى البعض الاستبعاد من نمو نيروبي

ماذا كان يمكن أن يفعل سيريل أكثر؟ الجنوب أفريقيون يشيدون برامافوزا الهادئ بعد الهجوم المفاجئ من البيت الأبيض

الجيش السوداني يدخل مدينة استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عام
