هجوم حوثي على سفينة تجارية في البحر الأحمر
تعرضت سفينة "ماجيك سيز" لهجوم في البحر الأحمر، مما أدى إلى نشوب حريق وغرقها. الحوثيون يواصلون استهداف السفن التجارية، مما يهدد الملاحة العالمية ويزيد التوترات في المنطقة. تفاصيل مثيرة حول الوضع المتصاعد. خَبَرَيْن.

تعرضت سفينة تجارية في البحر الأحمر لهجوم بعد أن قامت قوارب صغيرة بإطلاق قذائف صاروخية وأسلحة آلية باتجاه السفينة.
وفقًا لمنظمة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وقع الحادث على بعد 94 كم (51 ميلًا بحريًا) جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني.
"تم الاشتباك مع السفينة من قبل عدة سفن صغيرة فتحت النار بالأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية ذاتية الدفع.وقد رد فريق الأمن المسلح التابع للبحرية الملكية البريطانية على إطلاق النار ولا يزال الوضع مستمراً."
وقالت منظمة UKMTO إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق على متن السفينة وبدأت السفينة في الغرق ليلة الأحد بينما كان طاقمها يستعد لمغادرة السفينة.
وأضافت أن "السلطات تحقق في الأمر"، مضيفةً في وقت لاحق أن السفينة اشتعلت فيها النيران بعد أن "أصيبت بمقذوفات مجهولة".
وجاء في بيان: "حصلت شركة UKMTO على تأكيد من ضابط أمن الشركة بأن السفينة بدأت تغمرها المياه وأن طاقمها يستعد لمغادرة السفينة".
وأضافت مصادر الأمن البحري أنه تم تحديد هوية السفينة على أنها ناقلة البضائع السائبة "ماجيك سيز" المملوكة لليونان والتي ترفع علم ليبيريا.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيان استشاري إن السفينة تعرضت لهجوم من قبل أربع مركبات سطحية غير مأهولة
وأضافت أمبري: "اصطدمت اثنتان من المركبات السطحية غير المأهولة بالجانب الأيسر من السفينة، مما أدى إلى إلحاق الضرر بحمولة السفينة".
شاهد ايضاً: مصرع 19 عاملاً مراهقاً في حادث مروري مروع في مصر
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، قال أمبري إن الهجوم يتطابق مع "مواصفات الأهداف الحوثية الثابتة".
بدأت جماعة الحوثي المسلحة التي تتخذ من اليمن مقرًا لها في استهداف السفن في البحر الأحمر بعد فترة وجيزة من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي يقول الحوثيون إنها دفاعًا عن الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع المحاصر.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم استهدف السفن التجارية، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية وإجبار الشركات على تغيير مسارها.
وقد توسعت حملتهم لتشمل سفنًا مرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ أن بدأ البلدان شن ضربات عسكرية في يناير 2024.
في مايو/أيار، اتفق الحوثيون والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يشهد نهاية الهجمات على السفن الأمريكية. لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقد يؤدي تجدد حملة الحوثيين ضد السفن إلى استدراج القوات الأمريكية والغربية إلى المنطقة مرة أخرى.
يأتي ذلك في لحظة حساسة في الشرق الأوسط حيث أن وقف إطلاق النار المحتمل في الحرب على غزة على المحك، وفي الوقت الذي تدرس فيه إيران ما إذا كانت ستستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت أكثر مواقعها الذرية حساسية.
أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني يختتم أسبوعًا من الدبلوماسية المكثفة، في ظل سعي حلفاء أوكرانيا الأوروبيين لتعزيز موقفها

تصوير الحرب في السودان: النزاع، السيطرة، والنزوح

أمطار غزيرة في برشلونة الإسبانية وسط جهود البحث عن ضحايا الفيضانات في فالنسيا
