اعتقالات وزراء في أزمة الحكم بكوريا الجنوبية
ألقي القبض على وزير الدفاع السابق ورؤساء وكالتي الشرطة في كوريا الجنوبية بتهم التمرد بعد إعلان الرئيس يون الأحكام العرفية. تأتي هذه الأحداث وسط أزمة سياسية قد تؤدي لعزل يون. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.
اعتقال رئيس الدفاع السابق لكوريا الجنوبية وقادة الشرطة
ألقي القبض على وزير الدفاع السابق في كوريا الجنوبية ورئيسي وكالتي الشرطة الوطنية وشرطة العاصمة سيول بسبب تورطهم المزعوم في إعلان الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية الذي لم يدم طويلاً.
وألقي القبض على وزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون بتهم التمرد يوم الأربعاء بعد أن أصدرت محكمة سيول المركزية المحلية مذكرة توقيف بناء على طلب من النيابة العامة.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب التي تمولها الدولة أن المحكمة قالت في إصدارها للمذكرة: "لقد أخذنا في الاعتبار درجة دعم التهم، وخطورة الجريمة والمخاوف من أنه سيدمر الأدلة".
كما تم اعتقال تشو جي-هو، المفوض العام لوكالة الشرطة الوطنية الكورية، وكيم بونج-سيك، رئيس وكالة شرطة العاصمة سيول، في وقت مبكر من يوم الأربعاء بتهم التمرد.
ويمكن احتجاز تشو وكيم، اللذين اعتُقلا دون أمر قضائي، لمدة تصل إلى 48 ساعة قبل أن يتم اعتقالهما رسمياً.
وتأتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي يستعد فيه الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي للقيام بمحاولة ثانية لعزل يون بسبب إعلانه القصير للأحكام العرفية، والذي أغرق رابع أكبر اقتصاد في آسيا في أكبر أزمة سياسية منذ عقود.
وكانت المحاولة الأولى للمعارضة لعزل يون قد فشلت بعد أن قاطع جميع أعضاء حزب سلطة الشعب الذي ينتمي إليه يون باستثناء ثلاثة أعضاء التصويت في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو يوم السبت، مما حرم الاقتراح من النصاب القانوني اللازم وهو الثلثين.
وفي حال نجاح اقتراح العزل الثاني، فإن رئيس الوزراء هان داك سو سيتولى مسؤوليات الرئاسة مؤقتًا.
وستقرر المحكمة الدستورية الكورية بعد ذلك ما إذا كانت ستؤكد إقالة يون من منصبه أو استعادة صلاحياته.
شاهد ايضاً: ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات في إسبانيا إلى أكثر من 200، وفرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين
وقد قال حزب سلطة الشعب إنه حصل على موافقة يون على البقاء خارج شؤون الدولة والاستقالة بطريقة منظمة مقابل عدم دعم عزله، وهو اتفاق شبهته المعارضة بـ"انقلاب ثانٍ".
كما يخضع يون، الذي فرضت عليه النيابة العامة حظر السفر إلى الخارج من قبل النيابة العامة، لتحقيق جنائي بتهمة الخيانة المزعومة.
وأقرت الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء مشروع قانون لتعيين مستشار خاص مستقل للتحقيق مع يون وغيره من كبار المسؤولين بعد أن جادل الحزب الديمقراطي بأنه لا يمكن الوثوق بالمدعين العامين لإجراء تحقيق مناسب بالنظر إلى دور الرئيس السابق كمدعٍ عام في البلاد.
وكان يون قد تسبب في صدمة في جميع أنحاء كوريا الجنوبية عندما أعلن الأحكام العرفية في خطاب متلفز في وقت متأخر من الليل في 3 ديسمبر/كانون الأول، مشيراً إلى الحاجة إلى "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في كوريا الشمالية" و"القضاء على العناصر المعادية للدولة".
اعتذر يون في وقت لاحق عن المرسوم الذي ألغاه في غضون ساعات بعد تصويت الجمعية الوطنية بالإجماع، ووعد بعدم التنصل من المسؤولية القانونية أو السياسية.