رحلة ريان دانيال في عالم التصوير الفوتوغرافي
ريان دانيال، المصور الذي بدأ بدون خبرة، يلتقط صوراً مجانية للغرباء في شوارع بورتلاند. اكتشف كيف أصبح لديه أكثر من نصف مليون متابع بفضل أسلوبه الفريد الذي يركز على التواصل واللحظات الإنسانية. انضم إلى رحلته! خَبَرَيْن

كيف بدأ ريان دانيال مسيرته في التصوير الفوتوغرافي؟
لم يكن لدى ريان دانيال أي خبرة سابقة في التصوير الفوتوغرافي الاحترافي عندما قرر شراء أول كاميرا له.
ولكن في غضون ستة أشهر من التجول في شوارع بورتلاند بولاية أوريغون - وبمساعدة بعض الدروس عبر الإنترنت - طور دانيال أسلوب تصوير فريد من نوعه بشكل مدهش: التقاط صور شخصية مجانية للغرباء.
تطور أسلوب التصوير الفريد
وتحت الاسم المستعار Pale Blue Wave، أطلق دانيال حساباً على Instagram منذ عدة سنوات لمشاركة أعماله مع جمهور أوسع. وقد زاد عدد متابعيه البالغ من العمر 40 عاماً من حوالي 100 متابع إلى أكثر من نصف مليون متابع عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
يقول دانيال إن تصويره الفوتوغرافي متجذر في مهمة لجعل الناس يشعرون بأنهم مرئيون حقاً. إن أسلوبه المدروس القائم على المحادثة يزعزع حتى أكثر الأشخاص خجلاً من الكاميرا، بدءاً من ممشي كلاب كبير السن مطأطئ الرأس في عجلة من أمره، إلى امرأة شابة تنتظر في محطة للحافلات.
العملية الفنية لالتقاط الصور العفوية
تتسم عمليته الفنية بالبساطة المنعشة: فهو يتجول في شوارع المدينة بحثاً عن الأشخاص الذين يثيرون فضوله. وعندما يعثر على شخص يلفت انتباهه، يعرض عليه جلسة تصوير مجانية ومرتجلة بهدف إثارة محادثة قصيرة وهادفة.
يتم تصوير اللقاء بأكمله على كاميرا "جو برو" الخاصة بدانيال، والتي تقدم لمتابعيه لمحة من وراء الكواليس عن اللحظات التي تلهمه في التصوير.
شاهد ايضاً: هذه العائلات بنت حياتها على مدى عقود في الولايات المتحدة. ومع مواجهة الترحيل، قد تضطر لترك كل شيء وراءها
ولكن من الصعب تفسير ما يجذب دانيال إلى الأشخاص الذين يلتقط لهم الصور، فالأمر أقرب إلى الحدس منه إلى قرار واعٍ.
وقال لشبكة CNN: "إنه حقاً شعور ينتابني. هناك بالتأكيد أشياء تلفت انتباهي مثل أنواع معينة من الشعر أو أنواع معينة من التسريحات. ولكنني في الواقع لا أفكر في ذلك".
كما أن دانيال انتقائي للغاية فيما يتعلق بالأشياء التي يقترب منها بسبب الوقت والطاقة التي تتطلبها كل جلسة. وسواء استمر اللقاء لمدة عشر دقائق أو ساعة كاملة، فإن جوهر عمله هو التواصل الذي ينشئه مع المجتمع.
لقاء غير متوقع مع داريا إليوك
شاهد ايضاً: مسلح قتل 23 شخصًا في هجوم عنصري في وول مارت بتكساس يعرض صفقة إقرار بالذنب لتجنب عقوبة الإعدام
وأضاف قائلاً: "أنا لستُ شخصًا مهتمًا بالحجم. أنا أفكر أكثر في التجربة والجودة، مقابل مجرد نشر مقطع فيديو كل يوم".


شاهد ايضاً: نيويورك تفصل أكثر من 2000 حارس سجن لعدم عودتهم إلى العمل بعد إضراب غير قانوني استمر لأسابيع
من بين أكثر من 150 لقاء قام دانيال بتصويره، حدث أحد أكثر اللقاءات التي لا تنسى خلال نزهة مسائية ممطرة على طول جنوب شرق هاوثورن. هناك، التقى بامرأة تجلس بمفردها تدخن سيجارة وتكتب في دفتر يومياتها. وقد لفتت انتباهه على الفور بأسلوبها، الذي يذكرنا بـ "هوليوود الأربعينيات".
وعندما اقترب دانيال منها ليسألها عما إذا كانت مهتمة بالتصوير، ردت المرأة واسمها داريا بطريقة جعلته عاجزاً عن الكلام: قالت: "أنا أثق بك".
قال: "أشعر أنني سمعت الكثير من الأشياء التي تفعل هذا، ولكن (كان) الأمر مفاجئًا وصادمًا للغاية. كان علي أن أستغرق بضع ثوانٍ قبل أن أتمكن من الرد".
أشار دانيال إلى تعبيرات داريا وسهولة تعبيرها أمام الكاميرا.
عندما قدم لقطاته المفضلة إلى داريا، شكرته. "شكراً لك يا عزيزي على إلقاء نظرة خاطفة ورؤيتي كموضوع قابل للتطبيق. فهذا يشرفني" (https://www.instagram.com/reel/DCALXnbxYQj/?igsh=MWFtMGlmYXZqYnJzeQ==).
لم يدرك دانيال شيئًا غير عادي إلا في وقت لاحق من ذلك المساء، عندما كان يراجع اللقطات في المنزل، عندما أدرك شيئًا استثنائيًا: المرأة التي صورها للتو كانت هي نفسها المذيعة الإذاعية داريا إليوك التي أحبها عندما كان أصغر سنًا.
شاهد ايضاً: طبيبة من نيويورك تتهم في قضية الإجهاض في لويزيانا ويُعترف به كزعيم في صحة المرأة الإنجابية
"لقد بحثت عن اسمها في جوجل، وانتهى بي الأمر إلى أنها تلك المذيعة التي كنت أستمع إليها كل صباح في طريقي إلى المدرسة الثانوية".
لم يكن دانيال الوحيد الذي تأثر بهذا اللقاء الصدفة. فقد حصد الفيديو الذي يظهر فيه إليوك أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على تيك توك مع العديد من التعليقات التي تشيد بطاقتها الدافئة والجذابة.


شاهد ايضاً: استكشاف المدينة، إشعال النار، وتأمين الإمدادات: كيف خطط المشتبه به في نيو أورلينز للهجوم
يحمل اسم دانيال "Pale Blue Wave" على وسائل التواصل الاجتماعي دلالة شخصية عميقة بالنسبة له. فجزء "أزرق شاحب" من الاسم هو إشارة إلى كتاب "النقطة الزرقاء الشاحبة" لكارل ساغان، وهو كتاب أثّر فيه بعمق في أوائل العشرينات من عمره. شكّلت رواية ساجان، التي تعكس اتساع الكون وهشاشة البشرية، منظور دانيال للحياة.
أما بالنسبة إلى "الموجة"، فهي استعارة تعبر عن مدّ وجزر رحلته الخاصة، على حد قوله.
وقال: "أحيانًا تكون منتشيًا على الموجة والأمور تسير بشكل مذهل، وأحيانًا أخرى تتحطم على الصخور ويكون الأمر مؤلمًا ووحشيًا".
قبل ثلاثة أعوام، اتخذت حياة دانيال منعطفاً غير متوقع عندما أصابته إصابة جعلته يعاني من ألم مزمن. واجه مشاكل جسدية كان من الصعب تشخيصها، مما ساهم في إصابته بالقلق والاكتئاب.
ولكن بدأت الأمور تتغير عندما سعى دانيال إلى علاج وركه وشجعه الأطباء على دمج المشي في روتينه اليومي. كان يمشي كل يوم لمدة ساعتين ليعيد التواصل مع العالم من حوله ويعيد اكتشاف جزء مهمل من نفسه منذ فترة طويلة: روحه الإبداعية.
ومنذ ذلك الحين، كانت "Pale Blue Wave" بمثابة شريان الحياة لدانيال، مما سمح له بالاستفادة من شغفه الحقيقي.
وقال: "أدركت أن هناك جزءًا من نفسي لم أكن أعلم بوجوده قبل أن أبدأ في القيام بكل هذا".
بالنسبة لدانيال، فإن سكان بورتلاند هم الذين لا يزالون يلهمون عمله. كما أن الطاقة التي يستمدها من جلسات التصوير التي يلتقطها تشبه "نشوة العدائين ولكن بطريقة منفتحة".
أخبار ذات صلة

لماذا يُريد والدَا الطالبة المفقودة في جامعة بيتسبرغ سوديكا كونانكي إعلان ابنتهم ميتة

ماذا يخطط إيلون ماسك وفيك راماسوامي لفعله مع عملة الدوجكوين؟

تم رفض دعوى قضائية قدمتها عائلة رجل قُتل على يد شرطي ولاية
