انقطاع كبير للإنترنت في كوريا الشمالية يثير التساؤلات
انقطاع كبير للإنترنت في كوريا الشمالية يثير التساؤلات حول أسبابه الحقيقية. هل هو عطل داخلي أم هجوم إلكتروني؟ تعرف على تفاصيل الوضع الراهن وتأثيره على الوصول إلى المعلومات في الدولة المنعزلة عبر خَبَرَيْن.

شهد الاتصال بالإنترنت في كوريا الشمالية انقطاعًا كبيرًا للإنترنت، وفقًا لمراقب مقره المملكة المتحدة، ولكن قد يكون السبب الحقيقي داخليًا وليس نتيجة هجوم إلكتروني.
قال جوناد علي، الباحث الذي يراقب الإنترنت في كوريا الشمالية، يوم السبت، إن البنية التحتية للإنترنت في الدولة السرية بأكملها غير مسجلة على الأنظمة التي تراقب نشاط الإنترنت العالمي.
وقال علي: "هناك انقطاع كبير يحدث حاليًا على شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية, مما يؤثر على جميع المسارات سواء كانت تأتي عبر الصين أو روسيا".
وأضاف: "من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك متعمدًا أو عرضيًا, ولكن يبدو أن هذا الأمر داخلي وليس هجومًا".
تحتفظ بيونغ يانغ بالعديد من المواقع الإلكترونية الحكومية التي يمكن الوصول إليها خارجيًا، بما في ذلك مواقع وزارة الخارجية ومصادر الأخبار الرسمية مثل وكالة الأنباء المركزية الكورية. وقد تعطل كلا الموقعين عندما حاولت الجزيرة الوصول إليهما صباح يوم السبت.
ويُعتقد أن جميع روابط الإنترنت في البلاد تقريبًا وحركة المرور على الإنترنت تمر عبر خوادم صينية.
لا يُعرف عدد الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى الإنترنت العالمي في كوريا الشمالية، لكن التقديرات تشير إلى أن الرقم لا يتجاوز 1% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 25 مليون نسمة.
يتم توفير شبكة إنترنت داخلية تخضع لرقابة شديدة ومنسقة لمواطني كوريا الشمالية المعروفة باسم كوانغميونغ, في حين أن الوصول إلى الإنترنت العالمي محدود للغاية في الدولة الاستبدادية.
وقد كانت البلاد هدفًا للهجمات الإلكترونية في الماضي، بما في ذلك في يناير 2022، عندما أزال القرصان أليخاندرو كاسيريس المقيم في الولايات المتحدة كل المواقع الإلكترونية الكورية الشمالية المرئية للجمهور وأبقاها معطلة لأكثر من أسبوع باستخدام هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS).
وقد اتُهمت كوريا الشمالية، التي يحكمها دكتاتور الجيل الثالث كيم جونغ أون، من قبل مسؤولين أمريكيين ومن الأمم المتحدة بتشغيل جيوش من القراصنة من داخل البلاد كجزء من حملة متصاعدة من السرقة الإلكترونية العالمية.
في تقرير نُشر في ديسمبر الماضي، قالت شركة تحليل البلوك تشيناليسيسيس الأمريكية إن قراصنة كوريا الشمالية سجلوا رقمًا قياسيًا جديدًا في السرقة الإلكترونية في عام 2024، حيث سرقوا ما قيمته أكثر من 1.34 مليار دولار من العملات الرقمية من خلال 47 هجومًا إلكترونيًا.
أخبار ذات صلة

فتاة أفغانية شجعت الآخرين على الغناء تفوز بجائزة السلام للأطفال

مصرع متصفح إيطالي بعد تعرضه للطعن بواسطة سمكة قبالة سواحل إندونيسيا

عدد قياسي من الطائرات الحربية الصينية تحلق بالقرب من تايوان خلال التدريبات العسكرية
