إدانة نجيب رزاق تضع الحكومة الماليزية في اختبار
أدين رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق بتهمة إساءة استخدام السلطة في فضيحة 1MDB، مع إمكانية الحكم عليه بالسجن لسنوات. تثير القضية توترات سياسية جديدة في البلاد. اكتشف التفاصيل حول هذا الحكم التاريخي. خَبَرَيْن.

إدانة نجيب عبد الرزاق بتهمة إساءة استخدام السلطة
تمت إدانة رئيس الوزراء الماليزي السابق المسجون نجيب رزاق يوم الجمعة بتهمة إساءة استخدام السلطة في أكبر محاكمة حتى الآن في فضيحة 1MDB التي تقدر بمليارات الدولارات، وهو حكم قد يكون له تداعيات سياسية كبيرة.
تفاصيل الحكم وتداعياته السياسية
ولم يصدر القاضي بعد الحكم الكامل والنطق بالحكم.
خلفية فضيحة 1MDB
ويقول محققون ماليزيون وأمريكيون إن ما لا يقل عن 4.5 مليار دولار سُرقت من صندوق 1Malaysia Development Berhad، وهو صندوق حكومي شارك نجيب في تأسيسه عام 2009 أثناء توليه منصبه. وأن أكثر من مليار دولار أمريكي قد شقت طريقها إلى حسابات مرتبطة بنجيب، الذي نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات.
تهمة الفساد وغسل الأموال
وقد اتُهم نجيب بأربع تهم بالفساد و 21 تهمة بغسل الأموال لتلقيه تحويلات غير قانونية بأكثر من 2.3 مليار رينجت (569.45 مليون دولار) من صندوق 1MDB.
تصريحات القاضي كولين لورانس سيكيرا
قال القاضي كولين لورانس سيكيرا في تلاوته للحكم: "إن قول المتهم بأن التهم الموجهة إليه كانت حملة شعواء وذات دوافع سياسية قد فضحها الدليل القاطع الذي لا يقبل الجدل ضده، والذي يشير إلى أن المتهم قد أساء استخدام منصبه القوي في 1MDB، إلى جانب السلطات الواسعة الممنوحة له."
العقوبات المحتملة لنجيب عبد الرزاق
وقد يواجه نجيب عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 15 و 20 عاماً كحد أقصى في كل تهمة، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى خمسة أضعاف قيمة الاختلاسات.
علاقة نجيب بالممول الهارب جو لو
يقبع نجيب، البالغ من العمر 72 عامًا، في السجن منذ أغسطس/آب 2022، عندما أيدت المحكمة العليا في ماليزيا حكمًا بإدانته بالفساد لتلقيه أموالاً بطريقة غير مشروعة من وحدة 1MDB. وقد تم تخفيف الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا في تلك القضية إلى النصف العام الماضي من قبل مجلس العفو.
اعتذر نجيب العام الماضي عن سوء تعامله مع الفضيحة أثناء توليه منصبه، لكنه نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات، قائلاً مراراً وتكراراً إنه تم تضليله من قبل مسؤولي 1MDB والممول الهارب جو لو بشأن مصدر الأموال.
اعترافات نجيب ونفيه للمخالفات
وكان القاضي سيكيرا أثناء تلاوته للحكم قد قال في وقت سابق إن الأدلة كشفت أن نجيب كان لديه "رابطة وارتباط لا لبس فيه" مع لو، الذي كان يعمل "وكيلًا ووسيطًا" لرئيس الوزراء آنذاك في شؤون 1MDB.
دور جو لو في القضية
شاهد ايضاً: استثمرت الفلبين المعرضة للكوارث مليارات في السيطرة على الفيضانات. ثم نهب المسؤولون الأموال
وينكر لو، الذي تم اتهامه في الولايات المتحدة لدوره المحوري في القضية، جميع المخالفات التي ارتكبها ومكان وجوده غير معروف.
وقد أكد نجيب أنه تم تضليله من قِبل لو ومسؤولين آخرين في 1MDB، مما جعله يعتقد أن الأموال المودعة في حسابه كانت تبرعات من العائلة المالكة السعودية.
أدلة القاضي على عدم مصداقية رواية نجيب
لكن سيكيرا قال إن حجة نجيب "غير قابلة للتصديق" ورفض الرسائل المتعلقة بالتبرعات التي قدمها نجيب والتي يُعتقد أنها من العائلة المالكة السعودية، قائلاً إنها غير مدعومة بأدلة وربما تكون مزورة.
شاهد ايضاً: التصوير غير الأخلاقي يهدد هذه الضفادع الجميلة تحت النجوم، وفقًا للتقرير، حيث تختفي المجموعة بالكامل
وقال سيكيرا: "الاستنتاج الذي لا يمكن مقاومته هو أن رواية التبرعات العربية غير جديرة بالتصديق... تشير الأدلة بشكل لا لبس فيه إلى حقيقة أن الأموال كانت في الواقع مستمدة من أموال 1MDB".
تأثير الحكم على استقرار الحكومة الماليزية
جاء الحكم بعد أيام فقط من رفض محكمة أخرى طلباً من نجيب لقضاء عقوبة السجن تحت الإقامة الجبرية وهو القرار الذي أشعل التوترات من جديد داخل إدارة رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم.
رفض طلب نجيب للإقامة الجبرية
وقد خاض حزب نجيب، حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، حملة ضد أنور في انتخابات عام 2022، لكنه انضم إلى ائتلافه لتشكيل الحكومة بعد انتهاء الانتخابات ببرلمان معلق.
ردود فعل حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة
وقد أعرب بعض قادة المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة عن خيبة أملهم من قرار حرمان نجيب من الإقامة الجبرية، فيما أعرب آخرون عن غضبهم من منشورات بعض أعضاء ائتلاف أنور على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحتفي بالحكم السابق.
ودعا أنور يوم الثلاثاء إلى الهدوء، وحث جميع الأطراف على قبول حكم المحكمة بـ"كامل الصبر والحكمة".
أخبار ذات صلة

مقتل خمسة أشخاص في اشتباك مسلح على الحدود الطاجيكية الأفغانية

اشتباكات جديدة مع بدء كمبوديا وتايلاند أول محادثات لإنهاء أحدث أعمال العنف

اتهمت حكومة ميانمار العسكرية المئات بانتهاك قانون الانتخابات مع اقتراب موعد التصويت
