قتال عنيف في جنين ومقتل قائد كتائب جنين
اندلع قتال في مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية وكتائب جنين، مما أسفر عن مقتل قائد من الجماعة. السلطة الفلسطينية تدعي أن العملية تهدف لـ"حماية الوطن"، فيما تتصاعد الانتقادات من الفصائل. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.
مقتل قائد كتائب جنين خلال مداهمة قوات السلطة الفلسطينية لمخيم في الضفة الغربية المحتلة
اندلع قتال في مخيم جنين للاجئين بين قوات الأمن الفلسطينية وكتائب جنين، مما أسفر عن مقتل قائد من الجماعة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة وإصابة عدد آخر من الأشخاص.
وجاء القتال الذي اندلع فجر اليوم بعد خمسة أيام من محاصرة قوات السلطة الفلسطينية للمخيم، وهو، وفقًا للمتحدث باسم السلطة الفلسطينية العميد أنور رجب، المرحلة ما قبل الأخيرة من "عملية حماية الوطن".
وقال رجب إن عملية "حماية الوطن" انطلقت "للقضاء على الفتنة والفوضى" في الضفة الغربية.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات السلطة الفلسطينية حاصرت أيضًا مستشفى جنين الحكومي، وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا.
مقتل قائد كتائب جنين
ولم يؤكد رجب أو ينفي مقتل قائد كتائب جنين.
إلا أن مصادرنا أكدت للزملاء في الجزيرة العربية مقتل القيادي يزيد جعايصة بحسب تحالف الفصائل الفلسطينية المسلحة "لجان المقاومة الشعبية".
وأفادت تقارير أن قوات السلطة الفلسطينية منعت الأهالي من توديع جعايسة، مع ادعاءات باحتجاز جثمانه.
انتقاد السلطة الفلسطينية
أدانت لجان المقاومة الشعبية قتل الجعايصة واعتبرته "انتهاكًا خطيرًا لكل الأعراف والتقاليد الوطنية" و"يتماشى مع الأجندة الصهيونية التي تهدف إلى القضاء على المقاومة في الضفة الغربية".
وفي بيانٍ منفصل، وصفت حركة حماس الجعايصة بـ"القائد الشهيد" وأدانت مقتله ووصفته بـ"المخزي"، مضيفةً أن ذلك "سيؤجج الخلافات الداخلية".
تتمتع السلطة الفلسطينية بسلطة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وتُعد جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها معقلًا للفصائل المسلحة، بما فيها كتائب جنين، التي يُنظر إليها على أنها مقاومة أكثر فاعلية للاحتلال الإسرائيلي، على عكس السلطة الفلسطينية التي تنسق الأمور الأمنية مع إسرائيل.
وقد تصاعدت حدة التوتر في الأرض المحتلة بعد أن اعتقلت السلطة الفلسطينية عددًا من المقاتلين المسلحين في وقت سابق من هذا الشهر.
شاهد ايضاً: أين تقف إيران من الصراع المتسارع في سوريا؟
يوم الخميس، اعترفت السلطة الفلسطينية أيضًا بمسؤولية قواتها عن مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا خلال اشتباكات مع مقاتلين في جنين.
وكانت قوات الأمن قد زعمت في البداية أن الرحبي شلبي قد تعرض للضرب حتى الموت على يد "خارجين عن القانون"، لكنها اعترفت لاحقاً بـ"المسؤولية الكاملة" عن وفاته.
وبعد الاشتباكات التي أودت بحياة الشلبي وأصابت أحد أقاربه البالغ من العمر 16 عاماً، أدانت حماس قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح، خصمها السياسي.