تدريبات عسكرية ثلاثية لمواجهة التهديد الصيني
ستشارك القوات اليابانية في تدريبات مشتركة مع القوات الأمريكية والأسترالية في شمال أستراليا، وسط قلق متزايد من التهديدات الصينية. تعزز هذه الخطوة التعاون الدفاعي وتعكس التزام الدول الثلاث بالسلام والاستقرار في المنطقة. خَبَرَيْن.
تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات اليابان وأمريكا وأستراليا في ظل المخاوف من الصين
قال وزراء دفاع الدول الثلاث إن القوات اليابانية ستشارك في تدريب مشترك مع قوات مشاة البحرية الأمريكية والقوات الأسترالية في شمال أستراليا العام المقبل، حيث أعربوا عن قلقهم من التهديد المتزايد من الجيش الصيني.
وأكد بيان مشترك صدر يوم الأحد على "القلق الشديد" بشأن الأعمال المزعزعة للاستقرار في بحري الصين الشرقي والجنوبي، بما في ذلك "السلوك الخطير" من قبل الجيش الصيني ضد الفلبين وسفن أخرى من المنطقة.
استضاف وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس نظيريه الأمريكي والياباني لويد أوستن والجنرال ناكاتاني لإجراء محادثات في مدينة داروين. وقد أعلنا عن تدريبات برمائية ثلاثية بين أستراليا واليابان والقوة البحرية الأمريكية المتناوبة في شمال أستراليا اعتبارًا من عام 2025، بدءًا من نشاط تدريبي متعدد الجنسيات يسمى "تمرين تاليسمان سابر".
وقال وزير الدفاع الأسترالي مارليس إن خطوة نشر قوات للتدريب في داروين "فرصة رائعة لدفاعنا".
وعندما سُئل عما إذا كان الاتفاق سيغضب بكين، قال مارليس إن القرار يتعلق ببناء "أفضل العلاقات الممكنة مع الدول ذات التفكير المماثل، ومع أصدقائنا وحلفائنا".
كما ستنضم كانبيرا أيضًا إلى مناورات "درع الشرق" في اليابان، وهي تدريبات ميدانية بين القوات اليابانية والأمريكية، لأول مرة العام المقبل.
وقد تم بالفعل استضافة حوالي 2000 جندي من مشاة البحرية الأمريكية في داروين، عاصمة الإقليم الأسترالي الشمالي، لمدة ستة أشهر من العام بسبب المخاوف المتزايدة لدى الولايات المتحدة وحلفائها من تنامي القوة العسكرية الصينية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان
كما يكتسب نشر القوات في داروين أهمية خاصة لأنها كانت قاعدة لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وتعرضت لقصف مكثف من قبل القوات اليابانية. وكان الاجتماع الثلاثي الذي عقد يوم الأحد في داروين هو الاجتماع الرابع عشر من نوعه بين الحلفاء الثلاثة.
كما شدد الوزراء على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وتدّعي الصين أن تايوان التي تحكم نفسها بنفسها كمنطقة تابعة لها وكثفت من نشاطها العسكري من خلال تدريبات متكررة حول الجزيرة.
وعلى صعيد منفصل، قال وزير الدفاع الأمريكي أوستن إن واشنطن ستوفر القدرات المنصوص عليها في اتفاق أوكوس (أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) لشراء أستراليا غواصات نووية أمريكية وتطوير فئة جديدة من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقد وقعت أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة على صفقة AUKUS في عام 2021، بما في ذلك جهد مشترك لمساعدة الجيش الأسترالي في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، في محاولة واضحة لمواجهة الصين.
وأضاف أوستن أن وزارة الدفاع الأمريكية تركز على "انتقال سلس وفعال" إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة.
وقال أوستن: "أنا فخور حقًا بالأشياء التي أنجزتها الإدارة الحالية على مدى السنوات الأربع الماضية، فيما يتعلق بما فعلناه في هذه المنطقة لتعزيز التحالفات والعمل مع الدول التي تشاركنا رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".