تزايد التوغلات الإسرائيلية يفاقم الأوضاع في سوريا
أدى توغل إسرائيلي جديد في ريف دمشق إلى استشهاد تسعة سوريين وإصابة جنود إسرائيليين. العائلات تهرب من بيت جن، والاشتباكات تتصاعد. كيف تؤثر هذه الأحداث على الوضع في سوريا؟ تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

أدى توغل إسرائيلي آخر في الأراضي السورية في ريف دمشق فجر اليوم إلى استشهاد تسعة سوريين على الأقل، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، كما أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين في الاشتباكات.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية يوم الجمعة أن الغارة والغارات الإسرائيلية فجراً أجبرت عشرات العائلات على الفرار من بلدة بيت جن إلى مناطق قريبة وأكثر أمناً. وتواصل الطائرات الإسرائيلية بدون طيار التحليق فوق المنطقة.
كما أكدت مصادر محلية يوم الجمعة استشهاد عدد من السوريين وإصابة آخرين في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي على بلدة بيت جن.
واندلعت اشتباكات بين الأهالي والقوة الإسرائيلية الغازية بعد التوغل الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ستة من جنوده أصيبوا بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة في تبادل لإطلاق النار.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التقارير تشير إلى أن القوة الإسرائيلية التي دخلت قرية بيت جن السورية حوصرت مما دفعها إلى شن غارات جوية وقصف مدفعي لإخراجها وإجبارها على الانسحاب. وقد أسفر ذلك عن استشهاد عدد من السوريين وإصابة آخرين بجروح.
وكانت المنطقة قد شهدت تبادلاً لإطلاق النار شاركت فيه مروحيات عسكرية إسرائيلية بعد دخول قوة إسرائيلية إلى البلدة.
التوغلات الإسرائيلية وعمليات القصف والاختطاف في سوريا
ينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر توغلات برية داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة في الجولان المحتل ومحافظات ريف دمشق.
وقد أصبحت التوغلات العسكرية الإسرائيلية أكثر وقاحة وتكرارًا وعنفًا منذ أن وسّعت إسرائيل احتلالها لجنوب سوريا عقب الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وكانت إسرائيل قد استولت على أراضٍ في مرتفعات الجولان السورية في أعقاب حرب 1967، وظلت تحتفظ بها منذ ذلك الحين. ومع ذلك، وبعد سقوط الأسد، انتهكت إسرائيل اتفاقية عام 1974، وعادت مرة أخرى إلى احتلال أراضي جارتها سوريا، واحتلت المزيد من الأراضي على طول الحدود كجزء من "منطقة عازلة"، بما في ذلك قمة جبل الشيخ ذات الأهمية الاستراتيجية.
كانت إسرائيل تقصف سوريا بالفعل قبل سقوط الأسد، حليف عدوها الإقليمي إيران. ولكن بدلاً من السعي إلى البدء في مسار جديد مع سوريا، ضاعفت إسرائيل من حملة القصف وزادت من عدد غاراتها هذا العام، بما في ذلك في العاصمة دمشق، مما أدى إلى استشهاد العديد من الجنود السوريين وضرب وزارة الدفاع.
في وقت سابق من هذا الشهر، أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في جنوب سوريا غضب دمشق، وأثار المزيد من الشكوك حول إمكانية الاتفاق على اتفاق أمني بين البلدين.
وقد أشارت زيارة نتنياهو برفقة عدد من كبار مسؤوليه إلى أنه لا يخطط للتحول عن موقفه المتشدد بشأن سوريا، على الرغم من تشجيع الولايات المتحدة له.
وفي أنحاء محافظة القنيطرة، أقامت دبابات الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش ودوريات، بل وأقامت بوابات. وتقوم بإيقاف المدنيين وتفتيشهم، ويتم اختطاف بعضهم.
تصف إسرائيل هذه الحوادث بأنها عمليات أمنية، بينما تصفها السلطات السورية وجماعات حقوق الإنسان بأنها عمليات اختطاف أو اعتقالات غير قانونية. وأفادت التقارير باعتقال ما يصل إلى 40 شخصًا في الأسابيع الأخيرة.
وبالإضافة إلى عمليات القصف والتوغلات الإسرائيلية المتكررة، تكافح حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع من أجل السيطرة على تفجر العنف في بلد دمرته 14 عاماً من الحرب الأهلية المدمرة، في الوقت الذي تخرج فيه البلاد من عزلتها لتنضم مجدداً إلى الحظيرة الدولية، وتؤمن شرايين الحياة الاقتصادية الحيوية.
أخبار ذات صلة

رغم الهدن في غزة ولبنان، الحرب لم تنتهِ بالنسبة لنتنياهو

الأونروا تنتقد إسرائيل بسبب إعاقة جهود غزة، والمساعدات غير كافية تمامًا للاحتياجات

أحمد الشرع الرئيس السوري في زيارة تاريخية إلى الولايات المتحدة.. إليكم ما تحتاجون معرفته
