خَبَرَيْن logo

تزايد التوغلات الإسرائيلية يفاقم الأوضاع في سوريا

أدى توغل إسرائيلي جديد في ريف دمشق إلى استشهاد تسعة سوريين وإصابة جنود إسرائيليين. العائلات تهرب من بيت جن، والاشتباكات تتصاعد. كيف تؤثر هذه الأحداث على الوضع في سوريا؟ تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

منظر لمنطقة جبلية في الجولان المحتل، تظهر فيها معدات بناء ومنشآت إسرائيلية جديدة، تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.
هضبة الجولان السورية المحتلة [لقطة شاشة/الجزيرة]
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

أدى توغل إسرائيلي آخر في الأراضي السورية في ريف دمشق فجر اليوم إلى استشهاد تسعة سوريين على الأقل، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، كما أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين في الاشتباكات.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية يوم الجمعة أن الغارة والغارات الإسرائيلية فجراً أجبرت عشرات العائلات على الفرار من بلدة بيت جن إلى مناطق قريبة وأكثر أمناً. وتواصل الطائرات الإسرائيلية بدون طيار التحليق فوق المنطقة.

كما أكدت مصادر محلية يوم الجمعة استشهاد عدد من السوريين وإصابة آخرين في قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي على بلدة بيت جن.

شاهد ايضاً: الربيع العربي لم ينتهِ، والأنظمة العربية تدرك ذلك

واندلعت اشتباكات بين الأهالي والقوة الإسرائيلية الغازية بعد التوغل الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ستة من جنوده أصيبوا بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة في تبادل لإطلاق النار.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التقارير تشير إلى أن القوة الإسرائيلية التي دخلت قرية بيت جن السورية حوصرت مما دفعها إلى شن غارات جوية وقصف مدفعي لإخراجها وإجبارها على الانسحاب. وقد أسفر ذلك عن استشهاد عدد من السوريين وإصابة آخرين بجروح.

شاهد ايضاً: السبب الحقيقي وراء رغبة إسرائيل في فتح معبر رفح

وكانت المنطقة قد شهدت تبادلاً لإطلاق النار شاركت فيه مروحيات عسكرية إسرائيلية بعد دخول قوة إسرائيلية إلى البلدة.

التوغلات الإسرائيلية وعمليات القصف والاختطاف في سوريا

ينفذ الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر توغلات برية داخل الأراضي السورية في محافظة القنيطرة في الجولان المحتل ومحافظات ريف دمشق.

وقد أصبحت التوغلات العسكرية الإسرائيلية أكثر وقاحة وتكرارًا وعنفًا منذ أن وسّعت إسرائيل احتلالها لجنوب سوريا عقب الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر 2024.

شاهد ايضاً: يقدم الواقع الافتراضي ملاذًا للأطفال في غزة المصابين جراء الحرب الإسرائيلية

وكانت إسرائيل قد استولت على أراضٍ في مرتفعات الجولان السورية في أعقاب حرب 1967، وظلت تحتفظ بها منذ ذلك الحين. ومع ذلك، وبعد سقوط الأسد، انتهكت إسرائيل اتفاقية عام 1974، وعادت مرة أخرى إلى احتلال أراضي جارتها سوريا، واحتلت المزيد من الأراضي على طول الحدود كجزء من "منطقة عازلة"، بما في ذلك قمة جبل الشيخ ذات الأهمية الاستراتيجية.

كانت إسرائيل تقصف سوريا بالفعل قبل سقوط الأسد، حليف عدوها الإقليمي إيران. ولكن بدلاً من السعي إلى البدء في مسار جديد مع سوريا، ضاعفت إسرائيل من حملة القصف وزادت من عدد غاراتها هذا العام، بما في ذلك في العاصمة دمشق، مما أدى إلى استشهاد العديد من الجنود السوريين وضرب وزارة الدفاع.

في وقت سابق من هذا الشهر، أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع القوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في جنوب سوريا غضب دمشق، وأثار المزيد من الشكوك حول إمكانية الاتفاق على اتفاق أمني بين البلدين.

شاهد ايضاً: إبعاد بلير عن اللجنة البرلمانية الانتقالية في غزة هو تصحيح ضروري لخطأ تاريخي

وقد أشارت زيارة نتنياهو برفقة عدد من كبار مسؤوليه إلى أنه لا يخطط للتحول عن موقفه المتشدد بشأن سوريا، على الرغم من تشجيع الولايات المتحدة له.

وفي أنحاء محافظة القنيطرة، أقامت دبابات الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش ودوريات، بل وأقامت بوابات. وتقوم بإيقاف المدنيين وتفتيشهم، ويتم اختطاف بعضهم.

تصف إسرائيل هذه الحوادث بأنها عمليات أمنية، بينما تصفها السلطات السورية وجماعات حقوق الإنسان بأنها عمليات اختطاف أو اعتقالات غير قانونية. وأفادت التقارير باعتقال ما يصل إلى 40 شخصًا في الأسابيع الأخيرة.

شاهد ايضاً: غزة وتفكك نظام عالمي مبني على القوة

وبالإضافة إلى عمليات القصف والتوغلات الإسرائيلية المتكررة، تكافح حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع من أجل السيطرة على تفجر العنف في بلد دمرته 14 عاماً من الحرب الأهلية المدمرة، في الوقت الذي تخرج فيه البلاد من عزلتها لتنضم مجدداً إلى الحظيرة الدولية، وتؤمن شرايين الحياة الاقتصادية الحيوية.

أخبار ذات صلة

Loading...
عائلة فلسطينية في مخيم مؤقت في غزة، تتجمع حول نار صغيرة لتدفئة أنفسهم وسط ظروف الشتاء القاسية.

رضيع فلسطيني يتجمد حتى الموت في غزة بينما تواصل إسرائيل حظر المساعدات

تحت وطأة برد الشتاء القارس، فقدت غزة رضيعًا بسبب نقص المساعدات الإنسانية. هل ستظل العائلات الفلسطينية تعاني في صمت؟ تابعوا التفاصيل المؤلمة حول الوضع في غزة وحاجة الناس الماسة للمساعدة.
الشرق الأوسط
Loading...
عمال الإنقاذ يعملون على إزالة أنقاض مبنى مدمر في غزة، بينما يتجمع المتفرجون في الخلفية، وسط ظروف جوية صعبة.

تواجه سلطات غزة صعوبة في انتشال الجثث من تحت الأنقاض وسط العواصف الشتوية

تحت وطأة العواصف والأمطار الغزيرة، يواجه سكان غزة كارثة إنسانية متفاقمة، حيث تزداد مخاطر انهيار المباني المدمرة. اكتشف كيف يمكن للمساعدات الدولية أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة النازحين. تابع القراءة لتعرف المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من رجال قرية المفقرة يجلسون حول نار مشتعلة في الليل، محاطين بإطارات قديمة، يتبادلون الحديث أثناء حراستهم للقرية.

حراس الليل للجبل في الضفة الغربية المحتلة

في قرية المفقرة، يواجه السكان ليالي مليئة بالقلق والحراسة من هجمات المستوطنين. تعالوا لاكتشاف كيف يواجه هؤلاء الأبطال التحديات اليومية، ويصنعون الأمل في ظل الخوف. انضموا إلينا في سرد قصتهم الملهمة.
الشرق الأوسط
Loading...
تظهر الصورة مشهدًا مدمرًا في غزة، حيث تتناثر الأنقاض والمباني المهدمة على امتداد الطريق، مما يعكس آثار الحرب والدمار الاقتصادي.

حرب إسرائيل والقيود تدفع الاقتصاد الفلسطيني نحو انهيار تاريخي

يعيش الاقتصاد الفلسطيني في الأراضي المحتلة أسوأ أوقاته، حيث يكشف تقرير الأونكتاد عن انكماش تاريخي يهدد مستقبل المنطقة. مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي وتدمير البنية التحتية، تتعالى أصوات الحاجة إلى إنقاذ عاجل. هل ستستجيب القوى الدولية لهذه الأزمة الإنسانية؟ تابعوا التفاصيل الكاملة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية