تصعيد الهجمات الإسرائيلية على غزة يثير القلق
تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة، مما يسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. الوضع الإنساني يتدهور سريعًا، مع اتهامات بالتطهير العرقي. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.
إسرائيل تقصف مستشفى ومدرسة في غزة بعد يوم من مجزرة النصيرات
لا تزال إسرائيل تهاجم المدارس والأهداف الطبية والمنازل في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص بعد يوم واحد فقط من مقتل العشرات في غارة على مخيم النصيرات.
وأسفرت غارات فجر السبت عن مقتل أربعة أفراد من عائلة سعد الله في منزلهم في جباليا.
كما قتلت إسرائيل شخصين في مدرسة شمال شرق مدينة غزة وشخصًا آخر كان يحتمي في خيمة جنوب خان يونس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي وقت لاحق من يوم السبت، استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة من المدنيين عند مفترق الجلاء شمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة عدد آخر بجروح.
'هجوم مستمر'
وقعت هذه الهجمات بعد يوم واحد فقط من مقتل 36 شخصًا على الأقل، معظمهم من عائلة الشيخ علي في مخيم النصيرات للاجئين، مما أدى إلى إدانة واسعة النطاق.
وفي شمال قطاع غزة، الذي يخضع لحصار مشدد خلال الشهرين الماضيين، قامت القوات الإسرائيلية بتفجير مبانٍ وحرق عشرات المنازل في بيت لاهيا ومحيطها مع إطلاق النار على مستشفى كمال عدوان، وفقًا لـ"وفا".
وأشار مراسل الجزيرة طارق أبو عزوم في تقريره من دير البلح إلى الهجمات المكثفة التي شُنت ليلاً على مستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا في اليوم السابق، والتي شهدت إصابة طاقم طبي وإضرام النار في سيارة إسعاف.
وقال إن الجيش الإسرائيلي يحاول إخراج سيارات الإسعاف من الخدمة.
وأضاف: "في الوقت نفسه، يحاولون ممارسة المزيد من الضغط على الطواقم الطبية التي لا تزال محاصرة في مستشفى كمال عدوان".
شاهد ايضاً: أين تقف إيران من الصراع المتسارع في سوريا؟
وكان مدير وحدة العناية المركزة في المستشفى قد قُتل في غارة بطائرة بدون طيار الشهر الماضي.
تطهير عرقي؟
وقال أبو عزوم أيضًا إن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع "تتعرض لهجوم مستمر من قبل القوات البرية الإسرائيلية التي \واصلت عملياتها لأكثر من 17 يومًا حتى الآن".
وتفرض إسرائيل حصاراً شاملاً على عدة أحياء في شمال قطاع غزة، مما أثار اتهامات بأنها تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بشكل دائم وتطهير عرقي للمنطقة.
وقد شجب مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان له يوم الجمعة "التدهور السريع للوضع الأمني والإنساني" في غزة.
وقال: "في الأيام الأخيرة، أسفرت الغارات المتعددة في جميع أنحاء قطاع غزة عن سقوط عشرات القتلى والعديد من الإصابات".
"ولا تزال النساء والأطفال من بين الضحايا. إن مثل هذه الحوادث هي تذكير آخر بالتكلفة البشرية التي لا تطاق للصراع".