استئناف صادرات النفط العراقي من كردستان إلى تركيا
استأنف العراق تصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا بعد اتفاق تاريخي، مما يعزز العلاقات بين بغداد وأربيل. الاتفاق يسمح بتدفق 180-190 ألف برميل يومياً، ويعكس جهود الولايات المتحدة لتعزيز الإنتاج النفطي. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

استأنف العراق تصدير النفط الخام من إقليم كردستان شبه المستقل إلى تركيا بعد اتفاق مؤقت كسر جمود دام عامين ونصف العام بسبب خلافات قانونية وفنية.
بدأ الاستئناف في الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لبيان صادر عن وزارة النفط العراقية يوم السبت. وقالت الوزارة إن "العمليات بدأت بوتيرة سريعة وبانسيابية تامة دون تسجيل أي مشاكل فنية تذكر".
كما أكد وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار هذا التطور في منشور على موقع إكس.
وقال وزير النفط العراقي لإذاعة رووداو الكردية يوم الجمعة إن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان ومنتجي النفط الأجانب العاملين في الإقليم سيسمح بتدفق ما بين 180 ألف إلى 190 ألف برميل يومياً من الخام إلى ميناء جيهان التركي.
ويأتي هذا الاستئناف في أعقاب اتفاق ثلاثي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الأسبوع بين الوزارة ووزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان وشركات النفط الدولية العاملة في الإقليم.
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت من أجل استئناف الإنتاج، والذي من المتوقع أن يؤدي في نهاية المطاف إلى عودة ما يصل إلى 230 ألف برميل يومياً من الخام إلى الأسواق الدولية في وقت تعمل فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تعزيز الإنتاج لكسب حصة سوقية. ورحب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان له بالاتفاق، قائلاً إنه "سيحقق فوائد ملموسة لكل من الأمريكيين والعراقيين".
شاهد ايضاً: أسعار الذهب تتقلب بشكل كبير بعد حكم تعريفة مثير للفضول وصفته البيت الأبيض بأنه "معلومات مضللة"
ونقلت مصادر يوم السبت عن مندوب العراق لدى أوبك، محمد النجار، قوله إن بلاده يمكنها تصدير كميات أكبر مما هي عليه الآن بعد استئناف التدفقات عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مخطط لها في ميناء البصرة.
وأضاف: "من حق الدول الأعضاء في أوبك المطالبة بزيادة حصصها من الإنتاج، خاصة إذا كانت لديها مشاريع تؤدي إلى زيادة الطاقة الإنتاجية".
وستحصل الشركات العاملة في إقليم كردستان على 16 دولارًا للبرميل الواحد لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل. واتفقت شركات النفط الثماني الموقعة على الاتفاق مع السلطات الكردية على الاجتماع في غضون 30 يوماً من استئناف الصادرات للعمل على آلية لتسوية الديون المستحقة لإقليم كردستان على الشركات والبالغة مليار دولار.
وقد كانت السيطرة على صادرات النفط المربحة نقطة خلاف رئيسية بين بغداد وأربيل، حيث يُنظر إلى الاتفاق على أنه خطوة نحو تعزيز عائدات العراق النفطية واستقرار العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان.
وكانت صادرات النفط في السابق تباع بشكل مستقل من قبل السلطات الكردية، دون موافقة أو إشراف السلطات الاتحادية في بغداد، عبر ميناء جيهان في تركيا.
وكان خط أنابيب كركوك-جيهان قد توقف في مارس 2023 عندما أمرت غرفة التجارة الدولية في باريس تركيا بدفع 1.5 مليار دولار أمريكي للعراق كتعويض عن الأضرار التي لحقت به بسبب الصادرات غير المصرح بها من قبل سلطات الإقليم الكردي.
شاهد ايضاً: ترامب يستمر في إيجاد طرق جديدة لإرهاب وول ستريت
وقدرت رابطة صناعة النفط في كردستان، التي تمثل شركات النفط الدولية العاملة في المنطقة، الخسائر التي تكبدها العراق منذ إغلاق خط الأنابيب بأكثر من 35 مليار دولار.
أخبار ذات صلة

خطة ترامب لقطع الأموال الروسية من النفط قد ترفع الأسعار للجميع

الصين تعهدت باتخاذ "إجراءات حاسمة وفعالة" بعد سريان التعريفات الجمركية بنسبة 104% التي فرضها ترامب

شركة التأمين في كاليفورنيا للأشخاص الذين ليس لديهم تغطية خاصة تحتاج إلى مليار دولار إضافي لتغطية مطالبات حرائق لوس أنجلوس
