هجوم الحوثيين على إسرائيل يشتعل في الأفق
شنت جماعة الحوثي هجومًا صاروخيًا على إسرائيل ردًا على المجازر في غزة، مؤكدة استمرار عملياتها العسكرية حتى رفع الحصار. تفاصيل الهجوم وتداعياته على الصراع في المنطقة تجدونها في خَبَرَيْن.
الحوثيون في اليمن يعلنون عن تنفيذ هجوم بصاروخ فرط صوتي ضد إسرائيل
قالت جماعة الحوثي في اليمن إنها شنت هجومًا صاروخيًا على وسط إسرائيل، متوعدة بمواصلة عملياتها العسكرية ضد البلاد حتى ينهي الجيش الإسرائيلي حربه على غزة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في كلمة متلفزة إن العملية التي نفذت يوم الاثنين تم تنفيذها باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي أطلق عليه اسم "فلسطين 2".
وقال الحوثيون إن الهجوم جاء رداً على "المجازر" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حيث تشن إسرائيل حرباً منذ أكثر من عام أسفرت عن استشهاد أكثر من 45 ألف شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية قبل عبوره إلى إسرائيل.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "تم تفعيل الإنذارات الخاصة بإطلاق الصواريخ والقذائف بسبب مخاوف من سقوط شظايا من عملية الاعتراض".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخ فعّل صفارات الإنذار في جميع أنحاء تل أبيب، أكبر مدن إسرائيل.
ومع ذلك، قال الحوثيون، الذين يقدمون أنفسهم على أنهم الجيش اليمني الرسمي، إن العملية "حققت أهدافها بنجاح" دون تقديم تفاصيل.
وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران إن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية وضرب كافة الأهداف المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، ولن تتوقف هذه العمليات حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار".
وكانت إسرائيل قد فرضت حصارًا خانقًا على قطاع غزة تسبب في نقص الغذاء والجوع القاتل في القطاع.
وفي الأسبوع الماضي، قصفت طائرة يمنية بدون طيار مبنى في مدينة يافني بالقرب من تل أبيب.
وواصل الحوثيون هجماتهم ضد إسرائيل حتى بعد دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مما وضع حدًا لـ"جبهة دعم" أخرى في غزة من قبل حزب الله المتحالف مع إيران.
فالحوثيون وحزب الله كلاهما جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده طهران.
وبالإضافة إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، يشن الحوثيون هجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر وحوله في حملة يقولون إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
على مدار العام الماضي، استهدف الحوثيون عشرات السفن بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين. ولا يزال طاقم إحدى السفن، وهي سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" المملوكة لبريطانيا والتي تديرها اليابان، والتي تم الاستيلاء عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، محتجزين في اليمن.
وفي الوقت نفسه، تقود الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا يقصف أهدافًا حوثية في اليمن، لكن ذلك لم يردع هجمات الحوثيين. كما شنت إسرائيل غارات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقد اتهم خبراء الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.