مأساة غينيا 135 قتيلًا في تدافع ملعب كرة القدم
قتل نحو 135 شخصًا في تدافع مأساوي بملعب غينيا، بينهم أطفال، بسبب استخدام مفرط للغاز المسيل للدموع. الحكومة تحذر من نشر معلومات غير مؤكدة، وتعهدت بالتحقيق في الحادث. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.
منظمات حقوق الإنسان في غينيا: أعداد الضحايا في حادث تدافع الملعب أقل من الواقع
قالت جماعات حقوق الإنسان إن نحو 135 شخصًا قُتلوا في حادث التدافع الذي وقع في ملعب لكرة القدم في غينيا، وهو عدد يفوق ضعف الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة التي يقودها الجيش في البلاد والتي بلغت 56 قتيلًا.
وقال تجمع منظمات حقوق الإنسان في منطقة نزيريكوري يوم الثلاثاء إنه استنادًا إلى معلومات من المستشفى والمقابر وشهود عيان في الملعب وعائلات الضحايا والمساجد والكنائس والصحافة المحلية، قدرت أن ما مجموعه 135 شخصًا لقوا حتفهم في الملعب - معظمهم من الأطفال دون سن 18 عامًا - بينما لا يزال أكثر من 50 آخرين في عداد المفقودين.
وأدى قرار تحكيمي مثير للجدل إلى عنف الجماهير وإطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع خلال المباراة التي أقيمت في بلدة نزيريكوري يوم الأحد، مما أدى إلى تدافع مميت أثناء محاولة الجماهير الفرار.
كانت المباراة هي المباراة النهائية لبطولة الكأس التي نُظمت على شرف رئيس الحكومة العسكرية مامادي دومبويا الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2021 ونصب نفسه رئيسًا للبلاد.
وألقت الجماعة باللوم على قوات الأمن لاستخدامها الغاز المسيل للدموع بشكل مفرط وإعطاء الأولوية لحماية المسؤولين على حساب المتفرجين.
كما قالت أيضًا إن السيارات التي كانت تقل المسؤولين وغيرهم من الفارين من الملعب قد صدمت المتفرجين أثناء محاولتهم الفرار مما وصفته باكتظاظ الملعب الذي كانت قوات الأمن تعيق بوابته.
وبشكل منفصل، قال تحالف المعارضة "القوى الحية في غينيا" في بيان له إن التدافع أدى إلى مقتل "نحو مائة شخص".
كما نشر المجلس الأعلى للجالية، وهو منظمة تضم الغينيين المقيمين في الخارج، بيانًا أعلن فيه عن "مقتل 300 شخص معظمهم من الشباب والمراهقين، ومئات الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة".
وحذرت الحكومة التي يقودها الجيش من أن أي شخص ينشر "معلومات غير مؤكدة أو مغرضة" عن الحادث سيواجه الاعتقال.
وقال وزير العدل يايا كيرابا كابا في شريط فيديو نُشر على فيسبوك في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن "نشر معلومات غير مؤكدة أو مغرضة على وسائل التواصل الاجتماعي من شأنها الإخلال بالنظام العام غير مقبول ويعرض المسؤولين عنه للعقوبات".
وأضاف: "أحذر من أن أي شخص يقوم بمثل هذا السلوك سيتم القبض عليه ومحاكمته وفقًا للقانون".
وتعهد دومبويا بتشكيل لجنة تحقيق في مأساة يوم الأحد لتحديد سبب التدافع ومحاسبة الجناة.