لوحات ملونة تكشف حياة مصر القديمة
اكتشف لوحات ملونة تصور حياة الناس اليومية في مصر القديمة، تاريخها يعود لأكثر من 4300 عام، في مقبرة "المصطبة" بداهشور. التفاصيل المثيرة والأسرار القديمة تنتظرك!




اكتشاف لوحات ملونة في مقبرة مصرية قديمة
تم اكتشاف لوحات ملونة تصور حياة الناس اليومية في مصر القديمة ضمن مقبرة يعود تاريخها إلى أكثر من 4300 عام.
موقع المقبرة وأهميتها التاريخية
هذه المقبرة، المعروفة بالمصطبة، وجدت في نكروبوليس الأهرام بداهشور، والتي تبعد حوالي 40 كيلومترا جنوب القاهرة، أثناء بعثة أثرية مصرية-ألمانية حديثة.
تفاصيل عن داهشور والأهرامات
داهشور هي أقصى نقطة جنوبية لنكروبوليس الأهرامات العظيمة للدولة القديمة بالقرب من العاصمة القديمة، ممفيس. ومن أبرز معالمها هرمي الملك سنفرو: الهرم المائل والهرم الأحمر.
بنية المقبرة وخصائصها المعمارية
المقبرة المصنوعة من الطوب اللبن غير المحروق، على شكل مستطيل بأبعاد حوالي 8 أمتار في 12 متر، وتحتوي على سبع فتحات دفن، بالإضافة إلى فتحة أخرى للأواني الفخارية والأدوات الأخرى المستخدمة في الطقوس الجنائزية.
النقوش والشخصيات التاريخية
وفقًا للنقوش الموجودة على باب كاذب ضخم من الحجر الجيري، فإن المقبرة كانت تعود لرجل يُدعى سنب-نبف، الذي خدم في إدارة سكان حي القصر، بالإضافة إلى زوجته، إيدوت.
تاريخ المقبرة وزمنها
تشير شكل المصطبة، والنقوش، والصور، والسيراميك الموجودة داخلها إلى أن تاريخها يعود إلى نهاية الأسرة الخامسة أو بداية الأسرة السادسة - تقريبًا 2300 ق.م.
أهمية الاكتشافات الأثرية في داهشور
شاهد ايضاً: مريم ويبستر تعلن عن "الاستقطاب" ككلمة العام 2024
قاد البعثة شتيفان سايدلماير، المدير السابق للمعهد الأثري الألماني في برلين.
اللوحات الفنية والمشاهد اليومية
أخبر سايدلماير CNN عبر البريد الإلكتروني: "تم تزيين الممر والغرفة الطقسية بلوحات دقيقة على طلاء طيني - وهي نادرة في نكروبوليس داهشور. على الرغم من الدمار الواسع، تم الحفاظ على العديد من الصور. تُظهر هذه الصور صاحب المقبرة وزوجته أمام طاولة العرض، ومشاهد من الحياة اليومية – حمير في المسحاة، سفن على النيل، سوق - وخدم يُحضرون الهدايا للطقس الجنائزي.
"بأشكالها الراقية وتنفيذها الكامل، تقدم الصور دليلاً صالحًا على البيئة الفنية للمنطقة العاصمية في الدولة القديمة المتقدمة."
دور صاحب المقبرة وزوجته في المجتمع
وفقًا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية، كشفت النقوش أن صاحب المقبرة "شغل عدة مناصب في القصر الملكي في إدارة السكان"، بينما كانت زوجته "تحمل عناوين كاهنة حتحور وسيدة الجميز."
المستقبل والبحوث الأثرية في داهشور
بدأت عمليات التنقيب التي يقوم بها المعهد الأثري الألماني بالقاهرة في داهشور منذ عام 1976. ركزت المراحل الأولية على أهرام كل من الملك سنفرو من الدولة القديمة والملك أمنمحات الثالث من الدولة الوسطى.
ومع ذلك، انصب التركيز في الحفريات الأحدث على مقابر كبار الدولة والكهنة والمسؤولين من نفس العصور.
خطط التنقيب والتوثيق القادمة
سيواصل سايدلماير وفريقه التنقيب في الموقع "في محاولة للبحث عن المزيد من أسرار هذه المنطقة،" كما ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيانها. وأضاف البيان: "سيتم أداء أعمال التنظيف والتوثيق على المقبرة ونقوشها خلال الفترة القادمة."
أخبار ذات صلة

اللون الأزرق المايا: إعادة إحياء صبغة غامضة بعد قرنين من فقدانها

كاثدرائية نوتردام في باريس تُفتتح مجددًا بعد حريق عام 2019

الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي تفوز بجائزة بوكر عن روايتها الفضائية "أوربيتال"
