استئناف الحوار بين الصين والهند لتخفيف التوترات
اتفقت الصين والهند على تخفيف النزاع الحدودي بعد خمس سنوات من التوترات. اللقاء الرسمي بين وزير الخارجية الصيني ومستشار الأمن الهندي يعزز التعاون ويسعى لتحقيق السلام والتنمية في العلاقات الثنائية. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.

استئناف المحادثات بين الصين والهند لتخفيف التوترات الحدودية
اتفقت الصين والهند يوم الأربعاء على العمل على تخفيف حدة النزاع الحدودي القائم بينهما منذ فترة طويلة، حيث استأنف العملاقان الآسيويان حوارًا رسميًا رفيع المستوى للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
اجتماع وزير الخارجية الصيني ومستشار الأمن القومي الهندي
والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال في بكين يوم الأربعاء، وهي المرة الأولى التي يعقدان فيها محادثات رسمية كممثلين خاصين لبلديهما بشأن قضايا الحدود منذ أواخر عام 2019.
اتفاق فض الاشتباك العسكري وترتيبات الدوريات
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب اتفاق توصل إليه البلدان في أكتوبر/تشرين الأول بشأن فض الاشتباك العسكري وترتيبات تسيير الدوريات على طول أجزاء من حدودهما المتنازع عليها، حيث انخرط الخصمان المسلحان نوويًا في مواجهة متوترة منذ اشتباك مميت (https://www.bing.com/search? في عام 2020
التزام الجانبين بالحلول العادلة للنزاع
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إن وانغ ودوفال أكدا من جديد التزامهما بالبحث عن حزمة من الحلول للنزاع الحدودي "عادلة ومعقولة ومقبولة من الجانبين".
تعزيز العلاقات الثنائية والسلام على الحدود
وتعهدا بمواصلة تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك، وشددا على ضرورة التعامل مع النزاع بشكل صحيح، "لتجنب التأثير على تنمية العلاقات الثنائية".
وجاء في البيان الصيني: "اتفق الجانبان على مواصلة اتخاذ تدابير للحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية".
تبادل الرحلات والتعاون عبر الحدود
واتفق المسؤولان أيضًا على تعزيز التبادلات عبر الحدود، بما في ذلك استئناف رحلات الحجاج الهنود إلى التبت، والتعاون النهري عبر الحدود والتجارة الحدودية في ناثولا، وهو ممر جبلي في ولاية سيكيم الهندية، وفقًا للبيان.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية التفاصيل العريضة للاجتماع، مضيفًا أن الوزيرين "أكدا على ضرورة ضمان الظروف السلمية على الأرض حتى لا تعيق المشاكل على الحدود التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية".
وأضاف البيان الهندي: "استنادًا إلى الدروس المستفادة من أحداث عام 2020، ناقش الوزيران مختلف التدابير للحفاظ على السلام والهدوء على الحدود وتعزيز الإدارة الفعالة للحدود".
التوترات التاريخية بين الصين والهند
تأتي هذه الجهود الأخيرة لتخفيف التوترات بين الجارتين في خضم الهجوم الدبلوماسي الصيني لإصلاح العلاقات مع العديد من الحلفاء والشركاء الأمريكيين، بما في ذلك اليابان وأستراليا، في الفترة التي تسبق عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
الأحداث الدامية في وادي جالوان
وكانت العلاقات بين الصين والهند قد توترت بشدة منذ يونيو 2020، عندما وقعت معركة دامية بالأيدي في وادي جالوان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين.
الوجود العسكري على الحدود الفعلية
تحتفظ كل من الهند والصين بوجود عسكري كبير على طول حدودهما الفعلية التي يبلغ طولها 2100 ميل (3379 كيلومتر)، والمعروفة باسم خط السيطرة الفعلية، والتي لم يتم تحديدها بوضوح وظلت مصدرًا للاحتكاك منذ الحرب الدامية بين البلدين في عام 1962.
شاهد ايضاً: تحذيرات لشركات الطيران التجارية مع إجراء البحرية الصينية تمرين إطلاق نار حي قبالة أستراليا
وتسبب الاشتباك الذي وقع قبل أربع سنوات على طول الحدود المتنازع عليها بين لاداخ الهندية وأقصاي تشين الخاضعة لسيطرة الصين في سقوط أول قتلى معروفين في النزاع منذ أكثر من أربعة عقود.
المحادثات الحدودية ونقاط الاحتكاك المستمرة
ومنذ ذلك الحين، عقد الجانبان جولات من المحادثات الحدودية لنزع فتيل التوترات، لكن نقاط الاحتكاك ظلت قائمة، بما في ذلك في المناطق التي كان كلا الجانبين يقومان بحراستها في السابق ولكنها أصبحت منذ ذلك الحين ما يسمى بالمناطق العازلة.
تطورات إيجابية في العلاقات الصينية الهندية
وينظر الخبراء إلى اتفاق الدوريات الحدودية الذي تم التوصل إليه في أكتوبر على أنه تطور إيجابي. وقد تم التوصل إليه قبل أيام فقط من لقاء الزعيم الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قازان بروسيا على هامش قمة بريكس.
أهمية استئناف الحوار بين الزعيمين
شاهد ايضاً: تزايد التكهنات حول أسباب تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية الذي أسفر عن مقتل 38 شخصاً على الأقل
وخلال اجتماعهما يوم الأربعاء، أخبر وانج دوفال أن استئناف الحوار بينهما "الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس" كان "إجراءً قويًا وفي الوقت المناسب" لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه شي ومودي في أكتوبر.
الرؤية الاستراتيجية للعلاقات المستقبلية
"أكد زعيما البلدين على النظر إلى العلاقات الصينية الهندية من منظور استراتيجي وطويل الأمد. وفي لحظة حرجة، قاما بإعادة تقويم المسار وتوضيح اتجاه انتعاش العلاقات الصينية الهندية وتنميتها"، كما نُقل عن وانغ قوله في بيان منفصل صادر عن وزارة الخارجية الصينية.
أخبار ذات صلة

رجلان يجلدان علنًا بسبب ممارستهما الجنس معًا في آتشي المحافظة بإندونيسيا

حادث قطار يودي بحياة 12 شخصاً في غرب الهند بعد قفز الركاب إلى القضبان بسبب إنذار حريق

شرطة: احتيال رومانسي باستخدام تقنية "Deepfakes" جمع 46 مليون دولار من رجال في أنحاء آسيا
