أرسنال ينجو ويتعادل مع بايرن ميونخ
أرسنال ينتزع التعادل 2-2 مع بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري الأبطال، ويشهد الحديث عن الإجراءات الأمنية المكثفة واللحظات المثيرة في المباراة. تعرف على التفاصيل الكاملة الآن.
أرسنال ينقذ التعادل ضد بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في ليلة من الأمن العالي
أنقذ أرسنال نفسه من التعادل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ على ملعب الإمارات يوم الثلاثاء، في ليلة شهدت حضورًا أمنيًا مكثفًا في المباريات في جميع أنحاء أوروبا.
سجل البديل لياندرو تروسارد هدف التعادل المتأخر في الشوط الثاني ليعادل النتيجة 2-2، ليبدأ مباراة الإياب في ميونيخ في 17 أبريل.
ومع ذلك، تركز الحديث قبل المباراة حول الإجراءات الأمنية الإضافية بعد تهديد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ضد ملعب الإمارات وملاعب كرة القدم الأوروبية الأخرى التي تستضيف مباريات دوري أبطال أوروبا.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إنه "على علم" بـ "التهديدات الإرهابية المزعومة"، بينما قال آرسنال إنه يعمل عن كثب مع الشرطة المحلية "فيما يتعلق بسلامة وأمن جميع المشجعين والموظفين".
وفي حين أن المباريات في إسبانيا وفرنسا وعدت بتعزيز الإجراءات الأمنية، قالت شرطة العاصمة لندن إنه تم تنفيذ خطة أمنية صارمة في الملعب، ومن المؤكد أن المشجعين سيواجهون وجودًا متزايدًا للشرطة أثناء دخولهم إلى الملعب.
ومع ذلك، كان الحديث بعد المباراة يدور حول القرار المثير للجدل الذي صدر في وقت متأخر بعدم احتساب ركلة جزاء لأرسنال في اللحظات الأخيرة بعد سقوط بوكايو ساكا بعد اصطدام مع حارس مرمى بايرن مانويل نوير.
لكن يبدو أن التهديدات لم تؤثر على عدد المشجعين الذين حضروا المباراة، حيث شهد الملعب حضورًا جماهيريًا كبيرًا في أول ربع نهائي لدوري أبطال أوروبا لأرسنال منذ 14 عامًا.
ومع ذلك، كان هناك نقص واضح في عدد مشجعي بايرن ميونخ الذين مُنعوا من حضور المباراة عقابًا لهم على إلقاء المشجعات على أرض الملعب خلال فوز فريقهم على لاتسيو في الدور السابق.
كان ذلك يعني أن الجماهير المشجعة داخل الملعب كانت أعلى صوتًا من المعتاد ولم يمض وقت طويل قبل أن يحتفل مشجعو أصحاب الأرض.
سدد ساكا كرة رائعة في زاوية الشباك في الدقيقة 12، مما أثار احتفالات صاخبة بين مشجعي أرسنال الذين حاولوا خلق أجواء تليق بهذه المناسبة.
كما هو الحال في معظم مباريات هذا الموسم، بدأ أرسنال في السيطرة على مجريات اللعب، وكان من المفترض أن يضاعف تقدمه عندما أتيحت فرصة من بن وايت.
كان الظهير متألقًا في الدقائق الأولى لكنه سدد الكرة مباشرة في مرمى نوير بينما كان يجب أن يسجل.
وهي الفرصة التي سرعان ما ندم عليها المضيف، حيث أدرك نجم أرسنال السابق سيرج جنابري التعادل للضيف الألماني في الدقيقة 18، مستغلاً هشاشة دفاعية نادرة من جانب الفريق اللندني الشمالي.
ثم جاءت اللحظة التي كان يخشاها الكثير من مشجعي أرسنال. انطلق ليروي سانيه وانطلق إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسقطه ويليام ساليبا بطريقة خرقاء.
ثم جاء الدور على لاعب توتنهام السابق هاري كين، الذي تعرض لصيحات الاستهجان طوال الليل من قبل جماهير منافسه السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليسدد ركلة الجزاء بسهولة في الدقيقة 32. احتفل المهاجم بالهدف باحتفاله المعتاد أمام جماهير أرسنال.
وعلى الرغم من كل ما قدمه الفريقان من أداء جيد في بداية المباراة، إلا أنه كان من الممكن أن تسوء الأمور أكثر بالنسبة للمضيف قبل نهاية الشوط الأول.
استغل سانيه مرة أخرى سرعته الفائقة للركض خلف دفاع أرسنال، لكنه أوقفه في طريقه بتصدي من وايت الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، في الوقت الذي بدا فيه أن الألماني سيوسع تقدم بايرن ميونخ.
كان الشوط الثاني أكثر حذرًا من الشوط الأول مع قيام أرسنال بالكثير من المخاطر بحثًا عن هدف التعادل، تاركًا الكثير من المساحات للبايرن للقيام بهجمات مرتدة.
شاهد ايضاً: تم نقل دوغلاس كولمان الثالث من فريق شيكاغو بيرز على نقالة خلال مباراة تجريبية ضد فريق كانساس سيتي تشيفز
لكنها كانت مخاطرة أثمرت عن هدف التعادل لأرسنال عندما انطلق تروسارد من على مقاعد البدلاء وسدد كرة قوية في الدقيقة 76.
وبعد أن بدا أن الفريقين راضين بالتعادل، بدأت المباراة تهدأ، لكنها اشتعلت مرة أخرى في الثواني الأخيرة.
مع آخر هجمة تقريبًا في المباراة، سقط ساكا في منطقة الجزاء بعد اصطدامه مع نوير. بدا مشجعو أرسنال مقتنعين بأنها ركلة جزاء، لكن الحكم لم يوافقهم الرأي، وأطلق صافرة نهاية الشوط الأول بينما كان ساكا ملقى على الأرض.
شاهد ايضاً: كاتي ليديكي لا تتوقف عن صناعة التاريخ
إنها حادثة ستظل محل جدل لأيام، حيث يعتقد البعض في الملعب أن ساكا هو من بدأ بالالتحام.
في حديثه للصحفيين بعد المباراة، قال ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال إنه لم يشاهد الواقعة ولم يكن حريصًا على الخوض في ما كان يمكن أن يكون.
وقال أرتيتا مبتسمًا: "سنعود مرة أخرى في ميونيخ".