اكتشاف معبد ومسرح قديم في بيرو
اكتشاف معبد ومسرح يعودان إلى 4,000 عام في بيرو يسلط الضوء على أصول الديانات المعقدة. الاكتشافات تشمل مسرحًا صغيرًا وقسمًا من معبد كبير، مع تماثيل وجداريات. #خَبَرْيْن



اكتشاف معبد ومسرح قديمين في بيرو
اكتشف علماء الآثار في بيرو بقايا ما يعتقدون أنه معبد ومسرح يعودان إلى 4,000 عام، مما يسلط ضوءًا جديدًا على أصول الديانات المعقدة في المنطقة.
تفاصيل الاكتشافات الأثرية الجديدة
بدأ الفريق بدراسة موقع لا أوترا باندا الأثري الجديد في سيرو لاس أنيماس في يونيو. في العام الماضي، نبهتهم الحكومة المحلية إلى أعمال النهب التي كانت تحدث بالقرب من بلدة زانيا شمال بيرو، وفقًا لبيان صحفي صادر عن متحف فيلد في شيكاغو بولاية إلينوي يوم الأربعاء.
موقع لا أوترا باندا الأثري
وقاموا بالتنقيب في قطعة أرض يبلغ طولها حوالي 33 قدمًا وعرضها 33 قدمًا، ووجدوا آثارًا لجدران قديمة مصنوعة من الطين على عمق ستة أقدام فقط.
وقال لويس مورو ينونان، عالم الأبحاث في متحف فيلد الذي قاد الفريق، في البيان: "كان من المدهش أن تكون هذه الهياكل القديمة جدًا قريبة جدًا من السطح الحديث".
أهمية المسرح المكتشف
وقال مورو ينونان إن علماء الآثار عثروا بعد الحفر بشكل أعمق على "قسم واحد" من معبد كبير، مضيفًا أن "أحد أكثر الاكتشافات إثارة" كان مسرحًا صغيرًا "مع منطقة خلف الكواليس ودرج يؤدي إلى منصة تشبه المسرح".
وأضاف: "كان من الممكن أن يستخدم هذا المسرح لأداء العروض أمام جمهور مختار"
التصميمات المنحوتة والمخلوقات الأسطورية
كان أحد سلالم المسرح محاطًا بألواح طينية ذات تصميم منحوت بإتقان لمخلوق أسطوري يشبه الطيور، وفقًا للبيان. ويشبه هذا التمثال صوراً أخرى لمخلوقات أسطورية تعود إلى الفترة الأولية، حوالي 2000 إلى 900 قبل الميلاد، مما يعطي أدلة على تاريخ بناء المعبد.
الأصول المبكرة للدين في بيرو
قال مورو ينونان: "إن الفترة الأولية مهمة لأنها الفترة التي بدأنا فيها لأول مرة في رؤية أدلة على وجود دين مؤسسي في بيرو"، مضيفًا أن هذا الاكتشاف "يخبرنا عن الأصول المبكرة للدين" في المنطقة.
وقال: "ما زلنا لا نعرف سوى القليل جدًا عن كيفية ظهور أنظمة المعتقدات المعقدة في جبال الأنديز وفي ظل أي ظروف، والآن لدينا أدلة على بعض الأماكن الدينية المبكرة التي كان الناس ينشئونها في هذا الجزء من العالم".
العلاقة مع ثقافات ما قبل الإنكا
تسبق هذه الاكتشافات الموقع الأثري الأكثر شهرة في البلاد، وهو قلعة ماتشو بيتشو القديمة، التي يُعتقد أن إمبراطورية الإنكا قد بنتها في القرن الخامس عشر، بحوالي 3,500 عام. وقال الباحثون إنها تسبق أيضًا ثقافات ما قبل الإنكا في موشي ونازكا.
"نحن لا نعرف ما كان يطلقه هؤلاء الناس على أنفسهم، أو كيف أشار إليهم الآخرون. كل ما نعرفه عنهم يأتي مما صنعوه: منازلهم ومعابدهم وسلعهم الجنائزية."
التصورات الدينية وتأثيرها على السلطة السياسية
وأضاف أن "الناس هنا أنشأوا أنظمة دينية معقدة وتصورات حول كونهم"، حيث كان الدين "جانبًا مهمًا من جوانب ظهور السلطة السياسية".
شاهد ايضاً: اكتشاف أنفاق سرية يُحتمل أن تكون قد رسمها ليوناردو دا فينشي تحت قلعة إيطالية من العصور الوسطى
وقال مورو ينونان إن لديه صلة "خاصة" و"عميقة" بالاكتشاف لأن عائلتي والدته ووالده تنحدران من المنطقة، "لذا كان من المذهل حقًا أن نواجه وجهًا لوجه هذه الصور لإله قديم كان مهمًا جدًا لهذه المجموعات القديمة."
الجداريات والبحث العلمي المستقبلي
كما عثر علماء الآثار على العديد من الجداريات الكبيرة المرسومة على الجدران. وقد جمع مورو ينونان عينات من أصباغ الطلاء التي قال إنه يخطط لتحليلها في المختبر، بالإضافة إلى إرسال عينات للتأريخ بالكربون لتأكيد عمر الموقع.
اكتشافات أثرية أخرى في الأنديز
تستضيف دولة الأنديز مجموعة من الاكتشافات الأثرية من عصور ما قبل العصر الإسباني.
مقبرة عمرها 3،000 عام
ففي شهر أغسطس/آب، اكتشف علماء الآثار في بيرو مقبرة عمرها 3,000 عام يعتقدون أنها ربما كانت لتكريم أحد القادة الدينيين من النخبة.
مومياء مراهقة في ضواحي ليما
وقبل ذلك ببضعة أشهر، تم اكتشاف مومياء مراهقة عمرها أكثر من 1000 عام ملفوفة في حزمة جنائزية في ضواحي العاصمة الحديثة ليما.
أخبار ذات صلة

في عيد ميلاده التاسع والتسعين، يسلط ديفيد أتينبورو الضوء على "المحيط" كـ "أهم مكان على وجه الأرض"

الأم الأوركا "تهلكواه" التي حملت جثة عجلها الميت لمسافة 1000 ميل تعاني من فقدان مولود جديد آخر

مركبة فويجر 1 الفضائية التي تبلغ من العمر 47 عامًا تشغل محركاتها بعد عقود من التوقف
