ضربة أمريكية جديدة تعيد إشعال الصراع في سوريا
واشنطن تضرب أهدافاً عسكرية في شرق سوريا بعد هجوم صاروخي قرب قواعدها. تصاعد العنف يثير تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في الصراع. هل ستتدخل أكثر؟ تعرف على التفاصيل وأحدث التطورات في خَبَرَيْن.

الضربة الأمريكية في سوريا: خلفية وأسباب
واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة نفذت ضربة ضد أصول عسكرية في شرق سوريا بعد هجوم صاروخي بالقرب من إحدى قواعدها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر للصحفيين يوم الثلاثاء إن الجيش الأمريكي ضرب أنظمة أسلحة - بما في ذلك قاذفات صواريخ ودبابة - "شكلت تهديدًا واضحًا ووشيكًا" لقواته في المنطقة.
تصاعد العنف في سوريا وتأثيره على الوضع العسكري
وتأتي الضربة الأمريكية مع تصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب. فخلال الأسبوع الماضي، شنت جماعات المعارضة المسلحة هجوماً عنيفاً في شمال غرب سوريا ضد القوات الحكومية بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد، لتبدأ مرحلة جديدة من الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد.
وقد أثار الهجوم تساؤلات حول كيفية رد الولايات المتحدة الأمريكية وما إذا كانت ستصبح متورطة في الصراع، نظراً لوجودها العسكري الكبير في سوريا.
ردود الفعل الأمريكية على الهجمات الصاروخية
وقال رايدر يوم الثلاثاء إن الهجوم جاء رداً على إطلاق صاروخ سقط "على مقربة" من موقع الدعم العسكري في الفرات، وهي قاعدة أمريكية في شرق سوريا.
الجهات المسؤولة عن الهجمات: من هم؟
وأضاف أنه ليس من الواضح من هي الجهة التي كانت تشغل الأسلحة، لكن من المعروف أن الجماعات المدعومة من إيران والقوات الحكومية السورية موجودة في المنطقة.
وشدد المتحدث باسم البنتاغون على أن هذا العمل "ليس مرتبطًا بأي أنشطة أوسع نطاقًا في شمال غرب سوريا من قبل جماعات أخرى".
التوترات بين الولايات المتحدة وسوريا
لكن دمشق اتهمت، يوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي لقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، والتي تقدمت باتجاه القرى التي تسيطر عليها الحكومة شرق نهر الفرات، بالقرب من مدينة دير الزور.
الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية
وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية الدعم الأمريكي منذ سنوات تحت هدف معلن هو محاربة تنظيم داعش.
شاهد ايضاً: مسؤولون كبار في إدارة ترامب يقولون إن الهجمات الأمريكية على إيران "ليست عن تغيير النظام"
وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية يوم الثلاثاء أن اشتباكات تدور بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية بالقرب من قرية طابية الجزيرة "بتدخل من طائرات الاحتلال الأمريكي التي تستهدف الخطوط الأمامية في المنطقة".
الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد زعمت في وقت سابق من اليوم أنها سيطرت على سبع قرى شرق الفرات بسبب "التهديد الجدي المتعلق بتحرك وشيك لخلايا إرهابية كبيرة تابعة لتنظيم داعش".
وقال مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية في بيان له: "إن انتشار قواتنا في هذه القرى يأتي استجابة للنداءات والمناشدات العاجلة من السكان المحليين، بعد تزايد المخاطر المحتملة من استغلال تنظيم داعش للأحداث في غرب البلاد".
لكن الحكومة السورية قالت إن القرى لا تزال تحت سيطرتها.
الوضع العسكري في سوريا: التطورات الأخيرة
وفي أقصى الغرب، تقاتل القوات الحكومية المتمردين الذين يحاولون التقدم نحو مدينة حماة في وسط البلاد، حيث تشهد الخطوط الأمامية للحرب التي كانت في معظمها خاملة على مدى السنوات الأربع الماضية تحولات كبيرة.
هجوم المعارضة على حماة: الأسباب والنتائج
فقد شنت جماعات الثوار، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي كانت محصورة في محافظة إدلب الشمالية الغربية، هجومها الأسبوع الماضي، وسيطرت على حلب واتجهت جنوباً نحو حماة.
شاهد ايضاً: استشهاد 42 شخصاً على الأقل إثر غارات إسرائيلية في غزة والأمم المتحدة تدرس التصويت على وقف إطلاق النار
وكانت البلاد قد شهدت هدوءًا نسبيًا منذ عام 2020 مع بقاء الحكومة و جماعات المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية إلى حد كبير داخل مناطقهم غير الرسمية.
الهدوء النسبي في الصراع السوري منذ 2020
لكن يبدو أن المعارضة قد ضربت في لحظة مناسبة في الوقت الذي يركز فيه الداعمون العسكريون الرئيسيون للرئيس الأسد - روسيا وإيران وحزب الله اللبناني - على صراعاتهم الخاصة في أماكن أخرى.
الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام: الموقف الحالي
وقد نفت الولايات المتحدة، التي تصف الأسد بـ"الديكتاتور الوحشي"، أي تورط في هجوم المعارضة، مشيرةً إلى أن واشنطن تعتبر هيئة تحرير الشام جماعة "إرهابية".
هيئة تحرير الشام هي تكرار لجبهة النصرة التي عملت كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا في بداية الحرب.
الوجود العسكري الأمريكي في سوريا
ووفقًا للبنتاغون، فإن واشنطن لديها 900 جندي في سوريا وتحالف عميق مع قوات سوريا الديمقراطية، أحد الأطراف الرئيسية في الصراع.
تركيز الولايات المتحدة على مكافحة داعش
يوم الثلاثاء، رفض رايدر في البنتاغون الإجابة عن أسئلة حول عمليات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور.
وقال: "لقد كان تركيزنا ينصب على العمل مع قوات سوريا الديمقراطية فيما يتعلق بمكافحة داعش، ولا يزال هذا هو محور تركيزنا".
أخبار ذات صلة

فريق الدفاع في جنوب أفريقيا يؤكد أن "النية واضحة" في إبادة غزة من قبل إسرائيل

الأمم المتحدة: القصف الإسرائيلي على لبنان يجبر 100,000 شخص على الفرار إلى سوريا المنكوبة بالحرب

تجنب إيران وإسرائيل حربًا شاملة - حتى الآن
