قراصنة صينيون يستهدفون بيانات أمريكية حساسة
كشفت السلطات الأمريكية عن حملة تجسس إلكتروني واسعة نفذها قراصنة مرتبطون بالصين، استهدفت معلومات حساسة من موظفين حكوميين وسياسيين. تعرف على تفاصيل الاختراقات وكيف تسعى بكين لسرقة البيانات في خَبَرَيْن.
الولايات المتحدة: قراصنة مرتبطون بالصين وراء حملة تجسس إلكتروني "بارزة"
تقول السلطات الأمريكية إنها كشفت عن حملة "واسعة وكبيرة" للتجسس الإلكتروني نفذها قراصنة مرتبطون بالصين بهدف سرقة معلومات من أمريكيين يعملون في الحكومة والسياسة.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) في بيان مشترك يوم الأربعاء إن الجهات الفاعلة التابعة لبكين "اخترقت شبكات في العديد من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية".
وقالت الوكالتان إن الاختراق مكّن من "سرقة بيانات سجلات مكالمات العملاء" واختراق "الاتصالات الخاصة لعدد محدود من الأفراد".
شاهد ايضاً: مقتل شخصين وإصابة آخر في تحطم طائرة تابعة لفرقة الطيران المدني خلال تمرين تدريبي في كولورادو
لم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الأفراد الذين تم استهدافهم لكنهم قالوا إنهم "متورطون بشكل أساسي في نشاط حكومي أو سياسي".
وقالت الوكالتان إن القراصنة وصلوا أيضًا إلى "معلومات كانت خاضعة لطلبات إنفاذ القانون الأمريكي بموجب أوامر قضائية"، مما يشير إلى أنهم سعوا إلى اختراق برامج خاضعة لقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA)، الذي يمنح وكالات التجسس صلاحيات واسعة لمراقبة اتصالات الأفراد المشتبه في كونهم عملاء أجانب.
وقال كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية إنهما يتوقعان أن "يزداد فهمهما لهذه الاختراقات مع استمرار التحقيق".
يأتي هذا الإعلان في أعقاب سلسلة من حوادث القرصنة البارزة التي وصفتها واشنطن بأنها جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا من قبل بكين لسرقة البيانات التكنولوجية والحكومية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كشف عن حملة قرصنة صينية بعيدة المدى تحمل اسم "فلاكس تايفون".
تضمنت الحملة تثبيت برمجيات خبيثة على أكثر من 200,000 جهاز استهلاكي - بما في ذلك الكاميرات ومسجلات الفيديو وأجهزة التوجيه المستخدمة في المنازل والمكاتب - والتي تم استخدامها بعد ذلك لتشكيل شبكة من أجهزة الكمبيوتر المصابة القادرة على تسهيل الجرائم الإلكترونية، وفقًا للسلطات الأمريكية.
في الشهر الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه بدأ تحقيقًا في مزاعم اختراق صيني للهواتف المحمولة التي استخدمها المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية آنذاك دونالد ترامب ونائبه المرشح للرئاسة جيه دي فانس.
وأفادت التقارير أن القراصنة، الذين يُزعم أنهم استهدفوا أيضًا أشخاصًا مرتبطين بالمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، قد تسللوا إلى شبكة شركة فيريزون الأمريكية للهواتف المحمولة.
لم يحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي ما إذا كانت جهود القرصنة الأخيرة مرتبطة بهذه الحملات السابقة أو كيف تم ذلك.