صفقة أسلحة ضخمة لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أسلحة لمصر بقيمة 5 مليارات دولار تشمل 555 دبابة أبرامز وصواريخ هيلفاير، رغم المخاوف بشأن حقوق الإنسان. الصفقة تعكس دعم واشنطن لأمن حليفها الاستراتيجي في الشرق الأوسط. خَبَرَيْن.
وزارة الخارجية الأمريكية توافق على مبيعات أسلحة محتملة لمصر بقيمة 5 مليارات دولار
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع أسلحة لمصر بأكثر من 5 مليارات دولار.
وقد أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس يوم الجمعة أنها وافقت على بيع معدات بقيمة 4.69 مليار دولار لـ 555 دبابة أمريكية الصنع من طراز M1A1 أبرامز التي تستخدمها مصر، بالإضافة إلى 630 مليون دولار من صواريخ هيلفاير جو-أرض و30 مليون دولار من الذخائر دقيقة التوجيه.
وقالت في بيان صدر في ذلك اليوم إن الصفقة ستدعم "السياسة الخارجية والأمن القومي" للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف "رئيسي" من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان بمثابة شريك استراتيجي مهم في الشرق الأوسط.
وقد عملت مصر والولايات المتحدة بشكل وثيق بشكل متزايد منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، حيث لعبت القاهرة دورًا في التفاوض على وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الاتفاقات على الرغم من القلق المستمر في واشنطن بشأن سجل الحكومة المصرية السيئ في مجال حقوق الإنسان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتقدر منظمة العفو الدولية الحقوقية أن مصر تحتجز حاليًا حوالي 60 ألف سجين سياسي، من بينهم الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المسجون بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد مشاركة منشور على فيسبوك حول وحشية الشرطة المزعومة.
وقد عفت مصر في العامين الماضيين عن مئات السجناء السياسيين. لكن الجماعات الحقوقية قالت إن عدد الذين تم اعتقالهم خلال نفس الفترة لا يقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد.
متلقٍ كبير للمساعدات الأمريكية
تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في عام 2021 متعهدًا باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه مصر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، لكن إدارته وافقت على العديد من صفقات الأسلحة.
في عام 2022، وافقت إدارته على بيع 12 طائرة نقل من طراز سوبر هيركوليز C-130 وأنظمة رادار للدفاع الجوي لمصر بقيمة إجمالية تقدر ب 2.5 مليار دولار.
لم يشر إخطار وزارة الخارجية الأمريكية للكونجرس بشأن أحدث صفقة بيع محتملة إلى الكونجرس إلى أنه تم توقيع عقد أو أن المفاوضات قد انتهت.
وجاء في البيان أن الصفقة المقترحة "لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، مضيفاً أن الصفقات المتعلقة بدبابات أبرامز ستستغرق ما يصل إلى عقد من الزمن لتنفيذها.
لا يزال بإمكان الكونجرس الأمريكي عرقلة المبيعات، ولكن مثل هذه المحاولات عادة ما تبوء بالفشل.
وتعد القاهرة واحدة من أكبر المتلقين للمساعدات الأمنية الأمريكية منذ معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979. أكبر متلقٍ للمساعدات هي إسرائيل.