خَبَرَيْن logo

تعديلات مناهج التعليم تثير جدلاً في سوريا

تواجه الحكومة السورية الجديدة ردود فعل عنيفة بعد تغييرات في المناهج الدراسية، بما في ذلك إدخال توجهات إسلامية. هل ستؤثر هذه التعديلات على التعليم في البلاد؟ اكتشف التفاصيل وآراء الناس على خَبَرَيْن.

فصل دراسي في سوريا يظهر معلمة تكتب على السبورة، بينما يجلس الطلاب في الخلفية، وسط أجواء تعليمية متغيرة.
يجلس الطلاب في فصل دراسي بدمشق في ديسمبر بعد إعادة فتح المدارس عقب الإطاحة ببشار الأسد.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

تغييرات المناهج الدراسية في سوريا: خلفية وأسباب

تواجه الحكومة السورية الجديدة رد فعل عنيف بعد إعلانها عن تغييرات في المناهج الدراسية، بما في ذلك إدخال ما يقول بعض المنتقدين إنه توجه إسلامي في التدريس.

التعديلات الرئيسية في المناهج الدراسية

وتشمل التغييرات، التي نشرت في قائمة تعديلات على الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم على موقع فيسبوك، تغيير عبارات "طريق الخير" إلى "الطريق الإسلامي"، و"أولئك الذين لعنهم الله وضل عنهم" إلى "اليهود والنصارى" - والتي تتعلق بتفسير متشدد لآية في كتاب الإسلام المقدس، القرآن الكريم.

إعادة تعريف المصطلحات الدينية

كما تعيد التعديلات أيضًا تعريف كلمة "شهيد" من شخص مات في سبيل الوطن إلى شخص ضحى بنفسه "في سبيل الله".

شاهد ايضاً: العالم يتفاعل مع هجوم إسرائيل على قادة حماس في الدوحة القطرية

وتظهر القائمة أن بعض الفصول قد حُذفت بالكامل، بما في ذلك فصل عن "نشأة الحياة وتطورها".

تأثير التعديلات على الطلاب

ليس من الواضح بعد ما إذا كانت التعديلات قد طُبقت حتى الآن، لكنها ستطبق على جميع الطلاب من سن 6 إلى 18 عامًا.

ردود الفعل على التغييرات الجديدة

وفي حين أن بعض التغييرات التي تنبذ نظام الرئيس السابق بشار الأسد كانت موضع ترحيب من قبل المتفاعلين على الإنترنت، إلا أن تعديلات الفصل الديني أثارت غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

شاهد ايضاً: تدمير إسرائيل في لبنان يرقى إلى جرائم حرب

وقد تولت الوزارة الجديدة دورها الشهر الماضي بعد الإطاحة بالأسد من قبل الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة انبثقت من رحم تنظيم القاعدة سابقاً. وقد سعى زعيمها، أحمد الشرع، في الأسابيع الأخيرة إلى النأي بهيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة، مروجًا لحكومة جديدة تزدهر على التسامح والشمولية.

قبل الإطاحة بالأسد كان الأسد يقود حزب البعث، وهو حزب علماني قومي كان يتولى السلطة في سوريا منذ انقلاب عام 1963.

آراء مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي

تساءل بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب قيام الحكومة المؤقتة بإجراء تعديلات على المناهج الدراسية، بينما رفض آخرون ما اعتبروه محاولات "لمحو" أجزاء من تاريخ البلاد.

شاهد ايضاً: عضو في فرقة الراب الإيرلندية "Kneecap" يواجه المحكمة بتهمة "الإرهاب"

وعلّق أحد المستخدمين على منشور الوزارة على فيسبوك قائلاً: "الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لا يحق لها إجراء هذه التعديلات على المناهج الدراسية". "يجب تعديل المناهج الدراسية بما يتوافق مع الدستور الجديد."

وانتقد آخرون ما اعتبروه ميلًا إسلاميًا في بعض الصياغات.

تصريحات وزارة التربية والتعليم

ووسط ردود الفعل العنيفة، سعت الوزارة إلى التقليل من أهمية التغييرات قائلة: "تبقى المناهج الدراسية في جميع المدارس في جميع أنحاء سوريا دون تغيير إلى حين تشكيل لجان متخصصة لمراجعتها وتدقيقها".

شاهد ايضاً: ارتقاء 66 طفلاً على الأقل جراء سوء التغذية في غزة مع تشديد الحصار الإسرائيلي

وقال بيان صادر باسم وزير التربية والتعليم نذير محمد القادري إن الوزارة "أوعزت فقط بحذف المحتوى الذي يمجد نظام الأسد المخلوع واستبدال صور علم النظام بعلم الثورة السورية في جميع الكتب المدرسية".

وقالت الوزارة إن إعلانها يتعلق بتصحيح بعض "المغالطات" التي كانت موجودة في مناهج التربية الإسلامية في عهد نظام الأسد، "مثل التفسير الخاطئ لبعض الآيات القرآنية".

مستقبل التعليم في سوريا تحت الحكومة الجديدة

وكان وزير التربية الجديد قد قال في وقت سابق إن المناهج الدراسية في سوريا لن تتغير باستثناء إزالة الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق.

استمرار تدريس المواد الدينية

شاهد ايضاً: شركة الشحن العملاقة ميرسك تسحب استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية

وفي مقابلة مع وكالة رويترز الشهر الماضي، قال القادري إن كلاً من الدين الإسلامي والمسيحي سيستمر تدريسهما كمواد دراسية في المدارس، وأن المدارس الابتدائية ستبقى مختلطة بين البنين والبنات. وقال لرويترز إن التعليم الثانوي سيظل منفصلاً إلى حد كبير كما كان في عهد الأسد.

التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة

من المفترض أن تكون الحكومة التي تقودها هيئة تحرير الشام حكومة مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات في البلاد، والتي قال الشرع في وقت سابق إن تنظيمها قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.

ولا يزال من غير الواضح كيف ستقوم حكومة تصريف الأعمال بتسليم السلطة بعد أن قالت سابقًا أنها ستبقى في السلطة حتى مارس 2025.

أخبار ذات صلة

Loading...
مشهد من الضاحية الجنوبية لبيروت يظهر دمارًا واسعًا بعد غارات إسرائيلية، مع شخص يدفع عربة طفل وسكان يتنقلون في المنطقة.

إسرائيل تحذر من مزيد من الهجمات على لبنان إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله

في ظل تصاعد التوترات، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن الغارات على لبنان ستستمر ما لم يتم نزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن الأوضاع في بيروت لن تشهد استقراراً. اكتشف كيف تؤثر هذه الأحداث على الأمن الإقليمي وشارك برأيك!
الشرق الأوسط
Loading...
مشهد عند معبر حدودي مع لافتة ترحيب بسوريا، حيث يظهر رجال وشاحنات، مما يعكس حركة العودة للاجئين السوريين بعد الأحداث الأخيرة.

أكثر من 30,000 سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط الأسد، حسبما أفادت تركيا

بعد 13 عاماً من الصراع، بدأت آمال العودة تتجدد للسوريين مع سقوط نظام الأسد، حيث عاد نحو 31,000 شخص إلى ديارهم. في ظل هذه التطورات، يتجمع السوريون لإحياء ذكرى ضحايا الحرب، مطالبين بالعدالة والمحاسبة. تابعوا معنا لاستكشاف تفاصيل هذه اللحظة التاريخية.
الشرق الأوسط
Loading...
عناصر من القوات المسلحة يقودون دراجات نارية على طريق في سوريا، مع لافتة تشير إلى الاتجاهات نحو حلب وحماة، وسط تصاعد النزاع.

مراقبون للحرب:آلاف النازحين من مدينة حمص السورية مع اقتراب قوات المعارضة

تتسارع الأحداث في حمص، حيث يفر الآلاف من سكان المدينة مع تقدم الثوار نحو دمشق، مما يهدد استقرار المنطقة. هل ستنجح القوات المناهضة في السيطرة على %"عاصمة الثورة%" السابقة؟ تابعوا معنا تفاصيل هذا الصراع المتجدد وما يخبئه المستقبل.
الشرق الأوسط
Loading...
مبنى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يظهر شعار الميزان على الواجهة الزجاجية، مما يعكس دورها في تحقيق العدالة الدولية.

إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية: ردّ أكاديمي على مقال في واشنطن بوست

في خضم الجدل المتصاعد حول مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، تبرز تساؤلات جوهرية حول نزاهة القضاء الدولي. هل حقًا تمثل هذه المذكرات خطوة نحو العدالة أم أنها مجرد أدوات سياسية؟ اكتشف الحقائق المخفية وراء هذه القضية المعقدة وكن جزءًا من الحوار العالمي.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية