خَبَرَيْن logo

أزمة السودان: نقطة الانهيار ومخاطر المجاعة

"نقطة الانهيار" في السودان: تقرير يكشف عن الوضع الكارثي الذي يواجهه السكان. الحرب والنزوح يهددان 25.6 مليون شخص بالجوع. تفاصيل مروعة تكشفها وكالة تابعة للأمم المتحدة. #السودان #الأمم_المتحدة #الحروب

نساء وأطفال في مخيم للاجئين بالسودان، يعانون من ظروف إنسانية صعبة، مع وجود أواني طعام وملابس معلقة حولهم.
تتخذ العائلات النازحة بسبب تقدم قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار ملاذًا في موقع إيواء عمر بن الخطاب بولاية كسلا في السودان، وذلك بتاريخ 10 يوليو 2024.
التصنيف:أفريقيا
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

الوضع الإنساني في السودان: نقطة الانهيار

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن السودان وصل إلى "نقطة الانهيار"، حيث يحتاج عدد متزايد من الناس إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية في بلد دمرته الحرب المتصاعدة.

أرقام النزوح وتأثير الحرب الأهلية

وقد نزح أكثر من ثمانية ملايين شخص منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العام الماضي، مما أغرق البلاد في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة".

تحذيرات من الوكالات الإنسانية

"وقال عثمان البلبيسي، مدير قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في المنظمة الدولية للهجرة، في بيان له: "بدون استجابة عالمية فورية وواسعة ومنسقة، فإننا نخاطر بأن نشهد عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها في الأشهر المقبلة. وأضاف: "نحن الآن في نقطة الانهيار، نقطة انهيار كارثية ومأساوية".

أثر النزاع على الأطفال والحقوق الإنسانية

شاهد ايضاً: يستحق مدنيو السودان أكثر من مجرد البقاء

وأشار البيان إلى أن نصف النازحين على الأقل من الأطفال في حرب تشوبها "مستويات مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان والاستهداف العرقي والمجازر بحق السكان المدنيين والعنف القائم على أساس الجنس".

المجاعة في دارفور: الوضع الحالي

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت لجنة مراجعة المجاعة التي تدعمها الأمم المتحدة إن مخيماً واحداً على الأقل للاجئين في إقليم دارفور السوداني يعاني من المجاعة، وهو ما لم تعلنه الوكالة سوى مرتين في تاريخ السودان. وفي مايو/أيار، قال برنامج الأغذية العالمي إن الناس في تلك المنطقة اضطروا إلى أكل العشب وقشور الفول السوداني للبقاء على قيد الحياة.

التحديات في تقديم المساعدات الإنسانية

وجاء في بيان المنظمة الدولية للهجرة أنه "على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، سيواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف". وأضاف البيان أن "العديد من الأماكن الأخرى" في السودان معرضة أيضًا لخطر المجاعة.

الأزمات اللوجستية وتأثير الفيضانات

شاهد ايضاً: كيف يقوم المهربون في عمق الصحراء بابتزاز عائلات اللاجئين للحصول على فدية

كما أن القوات المسلحة تمنع وصول المساعدات التي يحتاجها السودان بشكل عاجل، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تحتاج إلى تمويل إضافي للوصول إلى المحتاجين. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن جسراً رئيسياً يستخدمه عمال الإغاثة للوصول إلى منطقة دارفور انهار الأسبوع الماضي بعد فيضانات شديدة.

المحادثات حول وقف إطلاق النار: الوضع الحالي

وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين في منشور لها على موقع "إكس": "كان هذا هو الطريق الآمن الوحيد لوصول المساعدات الإنسانية إلى وسط و(جنوب) دارفور"، وأضافت المنظمة: "هذا يضيف عقبة رئيسية أخرى أمام جهودنا في إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السودان".

جهود الوساطة الدولية والمشاركة السودانية

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع في سويسرا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين. وقد وافقت قوات الدعم السريع، التي انبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي قادت الإبادة الجماعية في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، على حضور المحادثات، لكن الجيش السوداني لم يوافق.

التوقعات المستقبلية: هل ستنجح المحادثات؟

شاهد ايضاً: داعش تتبنى مسؤولية الهجوم القاتل على الكنيسة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

والتقى وفد حكومي سوداني خلال عطلة نهاية الأسبوع بمسؤولين أمريكيين في مدينة جدة الساحلية السعودية في محاولة لإقناع الجيش السوداني بالحضور يوم الأربعاء، لكن لم يتحقق أي اختراق، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

ونقلت الوكالة عن توم بيريلو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، قوله للصحفيين يوم الاثنين: "لقد أجرينا اتصالات مكثفة مع القوات المسلحة السودانية ، لم يقدموا لنا حتى الآن تأكيدًا على ذلك، وهو أمر ضروري اليوم للمضي قدمًا."

وأضاف: "لم نفقد الأمل في أن تحضر القوات المسلحة السودانية المحادثات".

أخبار ذات صلة

Loading...
الأمير هاري مع مجموعة من الأشخاص في منطقة ريفية في ليسوتو، حيث يساهم في دعم مؤسسة سنتيبال لمساعدة الشباب المصابين بفيروس الإيدز.

الأمير هاري "في صدمة" بعد استقالته من مؤسسته الخيرية لمكافحة الإيدز في إفريقيا

في قلب الصراع بين الأمير هاري ومؤسسة "سنتيبال"، تتجلى مأساة إنسانية عميقة. بعد استقالته، يعبر هاري عن صدمته من انهيار العلاقة مع رئيسة المجلس، مما يهدد مستقبل المؤسسة التي أنشأها لمساعدة الشباب المصابين بفيروس الإيدز. تابعوا القصة الكاملة لتكتشفوا تفاصيل هذه الأزمة المؤلمة.
أفريقيا
Loading...
سارة إسماعيل، مقاتلة من جيش تحرير السودان، تحمل بندقية كلاشينكوف في السوق المركزي بالفاشر، تعبر عن تصميمها على حماية مجتمعها.

خطر غزو قوات الدعم السريع يهدد الفاشر في دارفور السودانية

في قلب الفاشر، تتجسد شجاعة سارة إسماعيل، التي تحمل بندقيتها بحزم لحماية مجتمعها من تهديدات قوات الدعم السريع. تعكس قصتها مأساة دارفور المستمرة، حيث تتصاعد المخاوف من العنف والتمييز. انضم إلينا لاستكشاف تفاصيل هذه المعركة من أجل البقاء.
أفريقيا
Loading...
انتشار للشرطة في مقديشو بعد تفجير انتحاري في مقهى، حيث يظهر عناصر الأمن في سياراتهم مع وجود مدنيين في الخلفية.

سبعة قتلى في تفجير انتحاري بمقهى في مقديشو، الصومال

في قلب مقديشو، شهدت العاصمة الصومالية مأساة جديدة بعد تفجير انتحاري أودى بحياة سبعة أشخاص وأصاب آخرين. هذا الهجوم، الذي نفذته حركة الشباب، يسلط الضوء على تصاعد العنف الذي يهدد استقرار البلاد. هل ستنجح الحكومة في مواجهة هذه التحديات؟ تابعوا التفاصيل.
أفريقيا
Loading...
انهيار أرضي في مكب نفايات كمبالا، يظهر حطام المنازل والركام، مع جهود الإنقاذ جارية وسط الغبار والدمار.

انهيار أرضي في مكب نفايات في العاصمة الأوغندية يؤدي إلى مقتل ٨ أشخاص

انهيار أرضي مأساوي في مكب نفايات كمبالا يكشف عن أزمة بيئية متفاقمة، حيث لقي ثمانية أشخاص مصرعهم تحت الأنقاض بعد هطول أمطار غزيرة. تابعوا معنا تفاصيل الحادث المأساوي وجهود الإنقاذ المستمرة، واكتشفوا كيف تؤثر النفايات على حياة السكان.
أفريقيا
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية