رفع الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية بعد احتجاجات
أعلن رئيس كوريا الجنوبية رفع الأحكام العرفية بعد تصويت البرلمان ضدها، في خطوة تعكس أكبر أزمة سياسية منذ عقود. هل يتجه البلاد نحو الاستقرار أم أن المعارضة ستستمر في الضغط؟ تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.


رفع حالة الطوارئ المتعلقة بالزواج في كوريا الجنوبية
قال رئيس كوريا الجنوبية إنه سيرفع إعلان الأحكام العرفية الذي كان قد فرضه قبل ساعات فقط، احترامًا لتصويت البرلمان ضد هذا الإجراء.
إعلان الأحكام العرفية وتأثيره على السياسة
وكان الرئيس يون سوك يول قد أعلن الأحكام العرفية يوم الثلاثاء لإحباط "القوى المناهضة للدولة" بين معارضيه. ومع ذلك، رفض المشرعون الإعلان، في الوقت الذي تجمع فيه المحتجون خارج البرلمان في أكبر أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود.
خطاب الرئيس يون سوك يول حول الأحكام العرفية
وقال يون في خطاب متلفز: "في ضوء مطالبة الجمعية الوطنية برفع الأحكام العرفية، أمرت بسحب القوات العسكرية المشاركة في عمليات الأحكام العرفية". وأضاف: "من خلال اجتماع فوري لمجلس الوزراء، سنقبل طلب الجمعية الوطنية وسنشرع في إلغاء الأحكام العرفية".
موافقة مجلس الوزراء على إلغاء الأحكام العرفية
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، وافق مجلس الوزراء على إلغاء القرار ورفع الأحكام العرفية.
ردود الفعل السياسية على إعلان يون
وصوّت 190 نائبًا في البرلمان بالإجماع على إعلان يون المفاجئ، الذي وصفه بأنه يستهدف خصومه السياسيين.
الالتزام القانوني برفع الأحكام العرفية
وبموجب القانون الكوري الجنوبي، يجب على الرئيس رفع الأحكام العرفية فورًا إذا طالب البرلمان بذلك بأغلبية الأصوات. وقد حثه حزبه على رفع المرسوم.
دعوة الرئيس يون للبرلمان
ومع ذلك، دعا يون البرلمان إلى "التوقف فورًا عن أعمال العزل المتكررة والعرقلة التشريعية وغيرها من الأعمال المتهورة التي تشل الحكومة".
توقعات مستقبلية للأزمة السياسية في كوريا الجنوبية
وقالت مراسلة الجزيرة يونيس كيم، من العاصمة سيول، إنه يبدو أن البلاد الآن "تتجه نحو اتجاه أكثر طبيعية".
"ولكن هذا قد يكون قصير الأجل لأن المعارضين السياسيين للرئيس يون لن يكتفوا بالتأكيد بالجلوس مكتوفي الأيدي والتظاهر بأن شيئًا لم يحدث. هذا قرار له عواقبه".
تداعيات الأزمة على الديمقراطية الكورية الجنوبية
منذ توليه منصبه في عام 2022، كافح يون لدفع أجندته في مواجهة البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة. كما رفض يون أيضًا الدعوات لإجراء تحقيقات مستقلة في الفضائح التي تورطت فيها زوجته وكبار المسؤولين، مما أثار توبيخًا سريعًا وقويًا من خصومه السياسيين.
إجراءات الجنرال بارك آن سو بموجب الأحكام العرفية
تسببت الأزمة في بلد ديمقراطي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو حليف للولايات المتحدة واقتصاد آسيوي رئيسي، في إثارة قلق دولي.
أُغلق مدخل الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء ومُنع أعضاء البرلمان من دخول المبنى، وفقًا لما ذكرته وكالة يونهاب المحلية للأنباء.
حظر الأنشطة السياسية والإضرابات
أعلن الجنرال بارك آن سو، قائد الأحكام العرفية، عن عدد من الإجراءات بموجب الإعلان، بما في ذلك حظر جميع الأنشطة السياسية، "بما في ذلك أنشطة الجمعية الوطنية والمجالس المحلية والأحزاب السياسية والجمعيات السياسية، وكذلك التجمعات و المظاهرات".
وحظر الأمر الإضرابات العمالية والتباطؤ في العمل، وكذلك "التجمعات التي تحرض على الفوضى الاجتماعية". كما نص الأمر على وضع جميع وسائل الإعلام تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.
القيود المفروضة على وسائل الإعلام
وجاء في الأمر "أي أعمال تنكر أو تحاول الإطاحة بالنظام الديمقراطي الليبرالي، وكذلك نشر الأخبار الكاذبة أو التلاعب بالرأي العام أو الدعاية الكاذبة".
العقوبات المفروضة على المخالفين
يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء المضربين عن العمل حاليًا، العودة إلى العمل في غضون 48 ساعة وإلا تعرضوا للعقاب.
وأشار القائد إلى أن "المخالفين لهذا الإعلان سيتعرضون للاعتقال والاحتجاز والتفتيش والمصادرة دون أمر قضائي".
أخبار ذات صلة

بعد جرافة الهدم: مسلمو الهند يواجهون الفقدان وسط منازل مدمرة

ما وراء تصاعد التوترات بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي؟

نواب يطالبون بالإجابة بعد أن تناقض تقرير CNN مع تحقيقات البنتاغون في الهجوم القاتل على مطار كابول
