إجراءات قانونية ضائعة لمهاجرين في قبضة ترامب
قاضي فيدرالي يؤكد أن إدارة ترامب تتهرب من الإجراءات القانونية لمهاجرين محتجزين، مهددًا بملاحقة المسؤولين بتهمة ازدراء المحكمة. هل ستنجح جهودهم في وقف الترحيل إلى جنوب السودان؟ التفاصيل في خَبَرَيْن.

قال قاضٍ فيدرالي إن مهاجرين محتجزين تعتزم الولايات المتحدة ترحيلهم إلى جنوب السودان لا يحصلون على الإجراءات القانونية الواجبة، متهمًا إدارة ترامب بمحاولة خلق فوضى والتهرب من أوامر المحكمة.
وجاء في أمر مكتوب أصدره القاضي براين مورفي، من المحكمة الجزئية في ماساتشوستس، أن وزارة العدل طلبت منه مراجعة حكم سابق كان سيسمح للمحتجزين باتباع إجراءات إضافية للاعتراض على ترحيلهم، لكنه رفض الطلب وأكد أن الحكم سيبقى ساريًا.
وبحسب إدارة ترامب، فإن أقل من عشرة مهاجرين محتجزين حاليًا في قاعدة عسكرية أمريكية في جيبوتي. وأوضح القاضي أن محامي الحكومة شاركوا في صياغة الحكم السابق الذي يضمن للمحتجزين الحد الأدنى من الضمانات القانونية أثناء احتجازهم خارج الأراضي الأمريكية.
وكتب مورفي في أمر من 17 صفحة صدر مساء الاثنين: "اتضح أن إقامة إجراءات الهجرة في قارة أخرى أكثر صعوبة وتعقيدًا مما توقّعه المدعى عليهم. ومع ذلك، لم تأمر المحكمة بتحويل القاعدة العسكرية إلى منشأة هجرة، بل تركت ذلك كخيار، بناءً على طلب الحكومة نفسها. من خلال هذا السلوك، يصعب الوصول إلى نتيجة غير أن المدعى عليهم يستخدمون الغموض كأداة للتهرب من الالتزام".
وينظر مورفي، الذي عيّنه الرئيس جو بايدن، في احتمال احتجاز مسؤولين من الإدارة السابقة بتهمة ازدراء المحكمة لانتهاكهم أوامر قضائية، في واحدة من أبرز المواجهات بين القضاء وإدارة ترامب بشأن قضايا الهجرة والإجراءات القانونية.
وكان محامو المهاجرين قد رفعوا القضية في أواخر مارس/آذار، متهمين إدارة ترامب بمحاولة ترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لعرض مخاوفهم من الاضطهاد أو التعذيب، في انتهاك لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
ودفعت هذه القضية إلى تدخل القاضي مورفي بشكل عاجل، بعد إبلاغ بعض المحتجزين بترحيلهم الوشيك إلى جنوب السودان، الدولة التي تقترب من الدخول في حرب أهلية جديدة. وبعد أقل من 17 ساعة، تم ترحيلهم جوًا من الولايات المتحدة.
ولم تُتح للمحتجزين فرصة للاتصال بمحاميهم أو ذويهم، كما لم يُمنحوا "فرصة حقيقية لتقديم ادعاءات مبنية على الخوف"، بحسب ما ذكر القاضي.
واعترف مورفي بأن بعض المحتجزين لديهم سوابق جنائية، لكنه شدد على أن ذلك لا يلغي حقهم في الإجراءات القانونية الواجبة. وفي الأسبوع الماضي، أمر مورفي الحكومة بالحفاظ على السيطرة القانونية على المحتجزين المرحّلين إلى جنوب السودان أو أي دولة ثالثة، لضمان إمكانية إعادتهم في حال تبيّن أن الترحيل كان غير قانوني.
أخبار ذات صلة

إطلاق النار على رجل مسلح في مواجهة قرب البيت الأبيض

كوريا الشمالية قد تطلب تقنيات نووية من روسيا مقابل إرسال قوات، وفقًا لكوريا الجنوبية

التحديات التي تواجه جهاز الخدمة السرية الأمريكي
