تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد الياباني
خفض بنك اليابان توقعاته للنمو الاقتصادي بسبب تأثير الحرب التجارية. التباطؤ في النمو يهدد الاقتصاد العالمي، حيث تراجعت الأرباح وتباطأ إنفاق المستهلكين. هل ستتمكن الولايات المتحدة واليابان من التوصل إلى اتفاق تجاري جديد؟ خَبَرَيْن.

يوم آخر، ودليل آخر على أن حرب الرئيس دونالد ترامب التجارية المتصاعدة مع الأصدقاء والأعداء تضر بالاقتصاد العالمي. اليوم: خفض البنك المركزي الياباني توقعاته للنمو الاقتصادي للبلاد إلى النصف.
فقد خفض بنك اليابان يوم الخميس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 0.5%، منخفضًا عن توقعاته السابقة البالغة 1.1% التي صدرت في يناير/كانون الثاني. كما خفض البنك توقعاته للنمو للعام المقبل إلى 0.7%، منخفضًا عن توقعاته السابقة البالغة +1.0%.
قال البنك المركزي الياباني في بيان: "من المرجح أن يكون النمو الاقتصادي في اليابان معتدلاً، حيث تؤدي السياسات التجارية وغيرها من السياسات في كل ولاية قضائية إلى تباطؤ الاقتصادات الخارجية وتراجع أرباح الشركات المحلية وعوامل أخرى".
ومع ذلك، أشار البنك إلى أن الحرب التجارية المتقطعة والمتقطعة قد ألقت بظلالها على توقعاته.
وقال: "من غير المؤكد للغاية كيف ستتطور السياسات التجارية وغيرها من السياسات في كل ولاية قضائية وكيف سيتفاعل النشاط الاقتصادي والأسعار في الخارج معها".
وتأتي اليابان على رأس قائمة الدول التي قالت إدارة ترامب إنها تتفاوض معها على صفقة تجارية.
وقال ترامب في فعالية "نيوز نايشن" يوم الأربعاء إنه توصل إلى اتفاقات تجارية "محتملة" مع اليابان وكوريا الجنوبية والهند، والتي من شأنها أن تحل محل الرسوم الجمركية "المتبادلة" العقابية رغم أنه لم يقدم تفاصيل عن تلك الصفقات الجديدة.
لكن ترامب استخف أيضًا بالحاجة الملحة إلى إبرام صفقات تجارية، مشيرًا إلى "إنهم يريدوننا. نحن لا نحتاج إليهم." وقال أيضًا إنه ليس في عجلة من أمره لإتمام أي صفقة.
ومن المستبعد للغاية أن تتمكن الولايات المتحدة واليابان، على الرغم من كونهما حليفين، من التوصل إلى اتفاق تجاري جديد معقد بسرعة، على أي حال. ومع ذلك، فقد قالت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا إنها تجري محادثات نشطة مع أكثر من اثنتي عشرة دولة، وتتوقع أن تكشف عن بعض مذكرات التفاهم على الأقل حول شروط التفاوض على صفقات تجارية منقحة في الأيام والأسابيع المقبلة.
وجاءت توقعات اليابان بعد يوم واحد من إعلان وزارة التجارة الأمريكية أن الحرب التجارية أضرت بالنمو الاقتصادي، مما أدى إلى انكماش طفيف في الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول. فقد تباطأ إنفاق المستهلكين خلال هذا الربع وقامت الشركات بتخزين السلع المستوردة قبل فرض الرسوم الجمركية. وهذا يعني أن الواردات تجاوزت الصادرات، مما أدى إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ويوم الأربعاء أيضًا، ذكرت الصين أن نشاط مصانعها انكمش في أبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرًا بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الضخمة على سلعها والتعريفات الانتقامية الكبيرة التي فرضتها الصين على الواردات الأمريكية.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر الشهر الماضي من أن الحرب التجارية العالمية ستعيق النمو، لا سيما في الولايات المتحدة.
أخبار ذات صلة

تهديد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية قد يجعل حياتك أكثر تكلفة بكثير

تحول جزء أساسي من اقتصاد أمريكا إلى الوراء

أسعار المنازل في الولايات المتحدة تصل إلى مستوى قياسي. الأمريكيون ما زالوا يشترون
