خَبَرَيْن logo

مأساة غزة تتفاقم مع فقدان الأرواح والبرد القارس

قتلت إسرائيل خمسة من العاملين في مستشفى كمال عدوان في غزة، بينما يتجمد الأطفال حتى الموت في ظل ظروف إنسانية مروعة. نقص الإمدادات والمساعدات يجعل الوضع أكثر سوءًا. تعرف على التفاصيل المأساوية على خَبَرَيْن.

مواطنون فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى مدمر في غزة، وسط غبار كثيف، بعد الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى دمار واسع.
يمشي الفلسطينيون بين الأنقاض بعد هجوم إسرائيلي على ساحة مستشفى كمال عدوان والمباني المحيطة به في بيت لاهيا، غزة، في 25 ديسمبر 2024 [خليل رمزي الكحلوت/الأناضول]
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

الوضع الإنساني في غزة: القتل والمعاناة

قتلت إسرائيل خمسة من العاملين في أحد آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، كما يقول مدير المرفق الطبي، في الوقت الذي يتجمد فيه طفل آخر حتى الموت في القطاع الفلسطيني المحاصر والمعرض للقصف.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا يوم الخميس إن "من بين الشهداء طبيب".

وقالت مراسلة الجزيرة هند الخضري من وسط غزة إن فني مختبر واثنين من عمال الصيانة كانوا من بين الشهداء في الهجوم.

شاهد ايضاً: جنوب السودان ينفي إجراء محادثات مع إسرائيل حول النقل القسري للفلسطينيين

وأضافت: "نحن نعلم أن المستشفى هو أحد المرافق الطبية الوحيدة التي لا تزال تعمل، وهو يعمل بالحد الأدنى من الموارد البشرية ونقص في الإمدادات الطبية".

وأضافت: "تهاجم القوات الإسرائيلية محيط مستشفى كمال عدوان، وترسل طائرات رباعية المروحيات إلى داخل المستشفى وتطلق النار على الفلسطينيين".

وقد توقف المستشفى عن العمل بعد أسابيع من الهجمات شبه اليومية. وقد قتلت القوات الإسرائيلية في وقت سابق مدير وحدة العناية المركزة في المستشفى، الدكتور أحمد الكحلوت، وأصابت العشرات من أفراد الطاقم الطبي في هجمات على المنشأة وبالقرب منها.

شاهد ايضاً: مستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا في الضفة الغربية عمل في فيلم فاز بجائزة الأوسكار

وقال الخضري إن عمال الإنقاذ الفلسطينيين لم يتمكنوا من الوصول إلى جثث الشهداء في المستشفى. وأضافت: "الناس غير قادرين على دفن هؤلاء الفلسطينيين الذين يقتلون كل يوم على يد القوات الإسرائيلية في شمال غزة".

وشنت إسرائيل هجومًا بريًا واسع النطاق على شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، قائلة إنها تهدف إلى منع حركة حماس الفلسطينية من إعادة تجميع صفوفها.

ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح بإدخال مساعدات إنسانية كافية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، إلى المنطقة، مما جعل السكان المتبقين على حافة المجاعة.

استشهاد الطواقم الطبية: تفاصيل الحادثة

شاهد ايضاً: أردوغان في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي: نتنياهو أكبر عقبة أمام السلام الإقليمي

وقد وصفت منظمة الصحة العالمية الظروف في مستشفى كمال عدوان بأنها "مروعة" وقالت إنها تعمل عند "الحد الأدنى".

في هذه الأثناء، توفي رضيع رابع بسبب البرد القارس خلال 72 ساعة في غزة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الخميس.

وقالت مصادر طبية إن الرضيع توفي بسبب انخفاض درجة الحرارة في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.

شاهد ايضاً: إيران وإسرائيل تتبادلان الهجمات الجوية مع دخول النزاع أسبوعه الثاني

وقال الدكتور أحمد الفرا، كبير أطباء الأطفال في مستشفى ناصر في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة: "الخيام لا تقي من البرد، ويصبح الجو بارداً جداً في الليل دون وجود وسيلة للتدفئة".

بعد مرور أكثر من عام على الهجمات الإسرائيلية ونقص المساعدات التي يتم إيصالها، تُركت العديد من العائلات في غزة دون مأوى وموارد كافية للتكيف مع تغير الطقس.

وقال مسؤولو الصحة المحليون لـ"وفا" إن نقص الغذاء بين الأمهات يساهم في زيادة المشاكل الصحية بين الأطفال، مما يزيد من الضغط على المرافق الطبية وخدمات الطوارئ.

شاهد ايضاً: إغلاق الحدود ووقف حركة الطيران مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران

أدى القصف الإسرائيلي والاجتياح البري لقطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 45,300 فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. كما تسبب الهجوم أيضًا في دمار واسع النطاق وتشريد نحو 90 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وغالبًا ما كان ذلك عدة مرات.

وقد تكدس مئات الآلاف من الأشخاص في مخيمات الخيام على طول الساحل مع حلول فصل الشتاء البارد والممطر. وتكافح منظمات الإغاثة لإيصال المواد الغذائية والإمدادات، وقالت إن هناك نقص في البطانيات والملابس الدافئة والحطب.

أخبار ذات صلة

Loading...
طفل يقف أمام عربة مدمرة في غزة، تعكس آثار القصف المستمر والأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

إسرائيل تواصل قصف غزة، مما أسفر عن استشهاد 72، فيما تعثرت محادثات الهدنة

تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصفها، مما أسفر عن استشهاد العديد من الأبرياء، بما في ذلك طالبي المساعدات. في ظل هذه الكارثة الإنسانية، تتعثر محادثات وقف إطلاق النار، مما يضاعف معاناة السكان. تابعوا التفاصيل المروعة التي تكشف عن أزمة متفاقمة.
الشرق الأوسط
Loading...
امرأة ترتدي غطاء رأس وتلوح بعلم يحمل صورة عبد الله أوجلان، رمز حزب العمال الكردستاني، في منطقة كردية بشمال العراق.

حزب العمال الكردستاني يبدأ عملية نزع السلاح بعد 40 عامًا من النضال المسلح في تركيا

في لحظة تاريخية، يبدأ حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه، مُعلناً نهاية صراعٍ دام لعقود وأودى بحياة أكثر من 40,000 شخص. هل ستغير هذه الخطوة مسار الأحداث في المنطقة؟ تابعوا التفاصيل واكتشفوا كيف يمكن أن تؤثر هذه التحولات على مستقبل الأكراد وتركيا.
الشرق الأوسط
Loading...
أحمد الشرع، المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني، في مؤتمر صحفي يعلن توليه رئاسة سوريا خلال فترة انتقالية، مع خلفية زخرفية.

تعيين عضو سابق في القاعدة رئيساً لسوريا خلال الفترة الانتقالية

مع تعيين أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، رئيسًا لسوريا لفترة انتقالية، يبدأ فصل جديد في تاريخ البلاد المنكوبة بالحرب. يواجه الشرع مهمة شاقة تتمثل في إعادة بناء وطن دمرته الصراعات، ويؤكد أهمية الإصلاح والتغيير. اكتشف المزيد عن التحديات التي تواجهه ورؤيته لمستقبل سوريا.
الشرق الأوسط
Loading...
رجل يجلس على الأرض في غرفة مغمورة بالدماء، يضع يديه على وجهه بجانب جثة مغطاة بكيس أبيض، مما يعكس تأثير الغارات الإسرائيلية في غزة.

إسرائيل تقصف مبنى سكنيًا في بيت لاهيا شمال غزة، مما أسفر عن استشهاد 50 شخصًا

في ظل تصاعد العنف في غزة، استشهد 50 شخصاً في غارة إسرائيلية مروعة، بينهم أطفال، مما يبرز مأساة إنسانية متفاقمة. مع استمرار القصف على بيت لاهيا، تزداد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا. تابعوا معنا تفاصيل هذه الكارثة الإنسانية المأساوية.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية