هجوم الحوثيين على إسرائيل دعمًا لفلسطين
نفذت جماعة الحوثي هجومًا بطائرة مسيرة على هدف في إسرائيل دعماً للفلسطينيين، مما أدى إلى أضرار في مبنى بيازني. الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم حتى يتوقف العدوان على غزة. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.
الحوثيون يعلنون تنفيذ هجوم على وسط إسرائيل رداً على "المجازر" في غزة
قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها نفذت هجومًا بطائرة بدون طيار في منطقة تل أبيب وسط إسرائيل في "عملية عسكرية محددة" لدعم الفلسطينيين في غزة.
وقال الحوثيون في بيان لهم يوم الاثنين إن قواتهم ضربت "هدفاً حساساً للعدو الإسرائيلي".
وقال بيان عسكري إسرائيلي إن طائرة بدون طيار أصابت مبنى في مدينة يافني بعد أن فشلت أنظمة الدفاع الجوي في اكتشافها ويجري التحقيق في هذا الفشل.
وقال الحوثيون إن العملية "حققت هدفها" دون تقديم تفاصيل.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم الذي تسبب في إلحاق أضرار بعدة شقق في المبنى، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال الحوثيون إن الهجوم جاء ردًا على "المجازر" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، حيث تشن إسرائيل عدوانًا مدمرًا منذ أكثر من عام.
وتعهد الحوثيون - الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، ويقدمون أنفسهم على أنهم القوات المسلحة الرسمية في البلاد - بمواصلة هجماتهم على إسرائيل حتى نهاية الحرب على غزة.
وقالت الجماعة في بيان لها: "تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها ستواجه أي عدوان إسرائيلي على بلادنا بمزيد من العمليات العسكرية النوعية وأن عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
ويشن الحوثيون هجمات على ممرات الملاحة في البحر الأحمر وما حوله في حملة قالوا إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء عدوانها على غزة. كما أطلقت الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران صواريخ وطائرات مسيرة مباشرة على إسرائيل خلال العام الماضي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا يقصف أهدافًا حوثية في اليمن. كما شنت إسرائيل غارات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. لكن هذه الجهود فشلت في وقف هجمات الحوثيين.
تشير غارة يوم الاثنين إلى أن الحوثيين يواصلون هجماتهم على إسرائيل حتى بعد دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يضع حداً لـ"جبهة دعم" أخرى في غزة من قبل حزب الله المتحالف مع إيران.
فالحوثيون وحزب الله كلاهما جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده طهران.
وقد بدأ حزب الله بشن غارات على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في حملة قال إنها تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة.
لكن بموجب شروط الهدنة التي أعقبت أكثر من 62 يومًا من القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان، اتفق حزب الله وإسرائيل على وقف هجماتهما.
وينص الاتفاق أيضاً على أن يسحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كم (20 ميلاً) شمال الحدود الإسرائيلية، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان.
أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 44,700 شخص، كثير منهم من النساء والأطفال. كما أدى الهجوم أيضًا إلى محو أجزاء كبيرة من القطاع وتشريد جميع سكانه تقريبًا. وقد أصيب أكثر من 100,000 شخص، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع المحاصر.
وقد اتهم خبراء الأمم المتحدة والجماعات الحقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.