تحالف دولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في غزة
اجتمع تحالف من 20 دولة في بوغوتا لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في غزة، مع اتخاذ تدابير تشمل منع نقل الأسلحة. القمة تمثل بداية جديدة للدعوة للعدالة والمساءلة في ظل تصاعد الاعتداءات. انضموا للحديث! خَبَرَيْن

أعلن تحالف من الدول في اجتماع عقد في العاصمة الكولومبية بوغوتا أنهم سيواصلون محاسبة إسرائيل على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك منع نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وقد اختتم الاجتماع الذي استمر يومين يوم الأربعاء بموافقة عشرين دولة على ستة إجراءات "لكبح جماح الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتشمل هذه الدول بوليفيا، وكولومبيا، وكوبا، وإندونيسيا، والعراق، وليبيا، وماليزيا، وناميبيا، ونيكاراغوا، وعمان، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وجنوب أفريقيا.
وقالت فارشا غانديكوتا نيلوتلا، السكرتيرة التنفيذية لمجموعة لاهاي التي نظمت القمة: "نحن نؤمن بالنداء وليس التضرع".
وأضافت: "اليوم يمثل نهاية لعصر الإفلات من العقاب وبداية عمل الدولة الجماعي من قبل حكومات الضمير".
تسعى مجموعة لاهاي، التي تأسست في يناير/كانون الثاني، إلى جمع دول "الجنوب العالمي" وهي منطقة فضفاضة التعريف تضم اقتصادات الدول النامية للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
ومن بين الخطوات التي أعلنت عنها المجموعة منع توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وحظر السفن التي تنقل هذه الأسلحة، ومراجعة العقود العامة لاحتمال ارتباطها بشركات تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي.
كما تضمنت التدابير الستة دعم "الولاية القضائية العالمية"، والتي من شأنها أن تسمح للدول أو الهيئات الدولية بمقاضاة الجرائم الدولية الخطيرة، بغض النظر عن مكان وقوعها.
إن المندوبين الذين يناقشون هذه التدابير منذ يومين يصفونها بأنها الخطة الأكثر طموحًا وتعددية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 21 شهرًا.
ومع ذلك، فإن الدول الـ 12 التي وافقت على هذه التدابير تمثل أقل من نصف الدول الـ 30 التي حضرت قمة بوغوتا.
ويتساءل المنتقدون عن مدى فعالية الاقتصادات الصغيرة في ثني إسرائيل عن حملتها العسكرية، خاصة بالنظر إلى الدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة بمليارات الدولارات.
لم تعطِ إسرائيل مؤشرات تذكر على أن الغضب الدولي قد أبطأ من وتيرة هجماتها على غزة، حتى بعد أن قارن خبراء في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكبرى تكتيكاتها بالإبادة الجماعية.
وتواصل القوات الإسرائيلية تهجير الفلسطينيين وتقييد وصولهم إلى الغذاء والوقود والمياه. وقد استشهد ما لا يقل عن 58,573 فلسطينيًا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
في حين أن غالبية الدول المشاركة في مؤتمر بوغوتا هذا الأسبوع لم توقع على الفور على إجراءات يوم الأربعاء، إلا أن مجموعة لاهاي أعربت عن تفاؤلها بإمكانية انضمام المزيد من الدول.
وحددت المجموعة في بيان لها موعدًا نهائيًا في 20 سبتمبر/أيلول لمشاركة الآخرين وهو تاريخ تم اختياره ليتزامن مع بداية الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال البيان: "المشاورات مع العواصم في جميع أنحاء العالم جارية الآن".
كما أشاد المسؤولون الذين حضروا القمة بالتدابير الستة كجزء من جهد أكبر للقضاء على الإفلات الإسرائيلي من العقاب.
وقالت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة: "أيها الوزراء، الحقيقة هي أن فلسطين قد أطلقت بالفعل ثورة، وأنتم جزء منها".
وأضافت: "لقد غيرت فلسطين الوعي العالمي، ورسمت خطًا واضحًا بين أولئك الذين يعارضون الإبادة الجماعية وأولئك الذين يقبلونها أو هم جزء منها."
وقد عوقبت ألبانيز مؤخرًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب انتقادها الصريح لأفعال إسرائيل.
وقد أصبحت القمة رمزًا للدعوات المتزايدة من الدول غير الغربية لزعماء العالم لفرض القانون الدولي في غزة، حيث يقول المنتقدون إن إسرائيل تنتهك باستمرار قانون حقوق الإنسان.
وقد كانت الدول النامية مثل جنوب أفريقيا وكولومبيا، التي شاركت في استضافة المؤتمر، في طليعة جهود المساءلة هذه.
فقد رفعت جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، قضية في ديسمبر 2023 إلى محكمة العدل الدولية تزعم فيها أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. وأعلنت كولومبيا أنها ستقطع علاقاتها مع إسرائيل في مايو 2024 بسبب حملتها العسكرية.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في بيان له: "جئنا إلى بوغوتا لصنع التاريخ". "وقد فعلنا ذلك."
أخبار ذات صلة

العراق يعيد فتح مطار الموصل بعد 11 عاماً من صراع داعش والدمار

جرائم ضد الإنسانية: لماذا حكمت محكمة بلجيكية بالذنب في قضية اختطاف؟

الخوف، الفرح، والنكات: ردود الفعل الإيرانية بعد الهجوم على إسرائيل
