غانا تشهد تغييرات تاريخية بفوز ماهاما الساحق
أقرّ نائب رئيس غانا باوميا بالهزيمة بعد انتخابات متوترة، حيث فاز جون ماهاما بشكل حاسم. تعهد ماهاما بإعادة غانا إلى الحكم الرشيد في ظل الأزمات الاقتصادية والبيئية. اقرأ المزيد عن هذه اللحظة التاريخية على خَبَرَيْن.
الرئيس السابق غانا يحقق عودة تاريخية بعد انتخابات رئاسية حاسمة
أقرّ نائب رئيس غانا ماهامودو باوميا بالهزيمة بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية التي شابها التوتر، مما يمثل عودة سياسية تاريخية لمرشح المعارضة الزعيم السابق جون ماهاما.
وقال باوميا في خطاب التنازل الذي ألقاه صباح الأحد إن النتائج المجمعة داخليًا أظهرت أن "ماهاما قد فاز في الانتخابات الرئاسية بشكل حاسم"، وذلك قبل الإعلان الرسمي من قبل اللجنة الانتخابية.
وقال باوميا إن حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي المعارض فاز أيضًا في الانتخابات البرلمانية. وقال إنه تنازل "لتجنب المزيد من التوتر والحفاظ على السلام في بلادنا".
وقال باوميا: "لقد اتصلت منذ ذلك الحين بفخامة الرئيس جون دراماني ماهاما لتهنئته كرئيس منتخب لجمهورية غانا"، مضيفًا أن "الشعب قد صوت للتغيير في هذا الوقت، ونحن نحترم هذا القرار بكل تواضع".
كانت استطلاعات الرأي قد توقعت فوز ماهاما في الجولة الأولى وسط استياء واسع النطاق بشأن اقتصاد البلاد وأزمة تعدين الذهب غير القانوني.
ويشكو الغانيون من التدهور البيئي الناجم عن التعدين غير المرخص على نطاق ضيق، وهي مشكلة طويلة الأمد تركت مساحات شاسعة من الأراضي مليئة بالحفر والأنهار الرئيسية ملوثة.
وتعاني غانا أيضًا من أسوأ أوضاعها الاقتصادية منذ عقود، حيث تعاني من ارتفاع معدلات التضخم وبطالة الشباب والزيادة الحادة في تكاليف المعيشة.
واجه باوميا، 61 عامًا، وهو خبير اقتصادي تلقى تدريبه في المملكة المتحدة وترأس فريق الإدارة الاقتصادية في البلاد، انتقادات قبل الانتخابات بسبب طريقة تعامله مع الاقتصاد المتعثر. وخلال حملته الانتخابية، انتقده ماهاما أيضًا بسبب قلة حديثه عن الاقتصاد.
وصف ماهاما، 66 عامًا، الانتخابات بأنها "لحظة حاسمة" لغانا وتعهد بـ"إعادة وضع" الأمة على طريق "الحكم الرشيد والمساءلة".
وقال يوم الأحد إنه تلقى "مكالمة تهنئة" من باوميا، بعد "فوزه الساحق".