نظام الرعاية الصحية في غزة تحت خطر شديد
حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من هشاشة نظام الرعاية الصحية في غزة وسط تصعيد الحرب. المستشفيات تواجه ضغطًا متزايدًا، والجرحى يتزايدون. ضرورة عاجلة لحماية المرافق الطبية والعاملين فيها لضمان سلامتهم وتقديم الرعاية. خَبَرَيْن.

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في غزة "هشّ للغاية" في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته يوم الأحد إن مستشفيات القطاع بحاجة ماسة إلى الحماية والتعزيز وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلي. وأضافت أن النظام يواجه ضغطًا متزايدًا بسبب تزايد معدلات الإصابات الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على نقاط الإغاثة.
ونقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها على موقع "إكس" يوم الأحد: "في الأسبوعين الماضيين، اضطر المستشفى الميداني للصليب الأحمر في رفح إلى تفعيل إجراء الحوادث الجماعية 12 مرة، حيث استقبل أعدادًا كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا".
وتابع البيان: "ذكرت الغالبية العظمى من المصابين في الحوادث الأخيرة أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات".
"إن نظام الرعاية الصحية في غزة هشّ للغاية. ولتجنب حدوث وفيات يمكن تفاديها، يجب الحفاظ على خدمات مرافق الرعاية الصحية المتبقية وتعزيزها".
— اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية (@ICRC_ilot) 8 يونيو 2025
شاهد ايضاً: نهاية الخوف في سوريا
استشهد مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية في محيط مواقع توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ إطلاقها في 27 أيار/مايو.
وقد أزاحت المنظمة الأمم المتحدة والوكالات المستقلة الأخرى من جهود توزيع المساعدات بعد حصار استمر 11 أسبوعًا على القطاع، مما أدى إلى تحذيرات عديدة من أن العديد من سكان غزة يواجهون الآن المجاعة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الأحد أن عدد الشهداء جراء الأحداث التي تركزت في مواقع توزيع المساعدات التابعة لصندوق الإغاثة الإنسانية ارتفع إلى 125 شخصًا. كما تم الإبلاغ عن إصابة 736 آخرين بجراح، بالإضافة إلى تسعة مفقودين.
"زيادة في الأعمال العدائية"
قال المكتب الذي تديره حركة حماس إن 13 شخصًا استشهدوا وأصيب 153 آخرين في الهجمات الأخيرة. وأفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على المدنيين المتجمعين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات شرق رفح وجسر وادي غزة في وسط غزة.
وقال الشاهد عبد الله نور الدين لوكالة الأنباء الفرنسية: "الناس بدأوا بالتجمع في منطقة العلم في رفح" في الصباح الباكر.
وأضاف: "بعد حوالي ساعة ونصف، تحرك المئات نحو الموقع، وأطلق الجيش النار".
من جانبها، زعمت القوات الإسرائيلية أنها أطلقت النار على الأشخاص الذين "واصلوا التقدم بطريقة عرضت الجنود للخطر" رغم التحذيرات.
في حين نفى بيان صادر عن قوات حرس الحدود الإسرائيلية وقوع أي حوادث "في أي من مواقعنا الثلاثة" يوم الأحد.
"تحرك عاجل"
أعرب الصليب الأحمر عن قلقه من أن التصعيد العسكري يعرّض المرافق الطبية القليلة العاملة في القطاع للخطر.
وقال في البيان: "شهدت الأيام الأخيرة زيادة في الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية والعاملة".
وأضاف: "أدى ذلك إلى زيادة صعوبة نقل المرضى بين المرافق، وفي كثير من الحالات لا يستطيع المرضى الحصول على الرعاية المكثفة أو المتخصصة التي يحتاجون إليها".
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح أصبح حتميًا ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة، ودعت إلى حماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين فيها.
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الأمر يتطلب اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لدعم عملهم وضمان سلامتهم، وعدم حرمانهم من الموارد الحيوية اللازمة للقيام بمهامهم".
أخبار ذات صلة

جثث مشوهة تكشف فظائع الحياة والموت تحت حكم الديكتاتور الأسد في سوريا

بايدن لا يزال بإمكانه إنقاذ ما تبقى من غزة، ومن ثم تحسين إرثه المؤسف

حزب العمال الكردستاني يعلن مسؤوليته عن هجوم على شركة دفاع تركية قرب أنقرة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص
