فرنسا تطلق دليل النجاة لمواجهة التهديدات المحتملة
تستعد فرنسا لتوزيع "دليل النجاة" على الأسر لمواجهة التهديدات المحتملة، بما في ذلك النزاعات المسلحة. الدليل يقدم نصائح عملية لحماية العائلات ويشمل توصيات لتهيئة "عدة النجاة" الأساسية.

مقدمة حول دليل البقاء الفرنسي
تستعد فرنسا لتوزيع "دليل النجاة" على كل أسرة لمساعدة المواطنين على الاستعداد "للتهديدات الوشيكة" - بما في ذلك النزاع المسلح على الأراضي الفرنسية.
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء فرانسوا بايرو يوم الأربعاء: "يهدف دليل النجاة إلى تشجيع المواطنين على تطوير قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات المختلفة".
أهداف دليل النجاة للمواطنين
وأضافت: "يشمل ذلك الكوارث الطبيعية، والحوادث التكنولوجية والسيبرانية، والأزمات الصحية مثل كوفيد-19، والأزمات الأمنية مثل الهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة".
إذا وافق بايرو على الكتيب المكون من 20 صفحة، فسيتم تسليم الكتيب المكون من 20 صفحة إلى الأسر قبل حلول الصيف.

محتوى الكتيب وتوزيعه
تأتي الخطة الفرنسية في أعقاب تحديثات لكتيبات مماثلة تم إصدارها لملايين الأسر في السويد وفنلندا، والتي تتضمن إرشادات حول كيفية الاستعداد لآثار النزاعات العسكرية وانقطاع الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن الظواهر الجوية القاسية.
سيكون الكتيب الجديد مشابهًا في محتواه للموقع الإلكتروني للحكومة الفرنسية، الذي تم إطلاقه في عام 2022، والذي يقدم نصائح حول كيفية الاستعداد لحالات الطوارئ.
نصائح عملية للأسر في حالات الطوارئ
سيتم تقسيم الكتيب إلى ثلاثة أقسام، حيث سيقدم نصائح عملية حول كيفية حماية نفسك وأحبائك في مواجهة الخطر المباشر.
وسيكون من بين التوصيات وجود قائمة بجهات الاتصال في حالات الطوارئ (خدمة الإطفاء والشرطة والإسعاف)؛ ومعرفة القنوات الإذاعية التي يجب تشغيلها؛ والتأكد من إغلاق جميع الأبواب في حالة وقوع حادث نووي.
وسيحدد الدليل أيضًا طرق المساهمة في الدفاع عن المجتمع، مثل التطوع في وحدات الاحتياط أو مجموعات مكافحة الحرائق المحلية.

المستلزمات الأساسية للنجاة
سيوصي الكتيب بأن يكون لدى جميع الأسر "عدة النجاة" بما في ذلك ستة لترات (1.6 جالون) من المياه المعبأة في زجاجات، وعشرات علب الطعام، وبطاريات ومصباح يدوي في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
كما سينصح الكتيب المواطنين بشراء المستلزمات الطبية مثل الباراسيتامول والكمادات والمحلول الملحي.
أهمية الاستعداد النفسي والمجتمعي
شاهد ايضاً: استخدام روسيا لصاروخ قادر على حمل رؤوس نووية يمثل تحولًا واضحًا عن عقيدة الردع في فترة الحرب الباردة
قال موسى ساكي، وهو نادل في مطعم في باريس يبلغ من العمر 19 عامًا: "من المهم جدًا أن تكون مستعدًا لأزمة وأعتقد أن الحكومة تتخذ الخطوات الصحيحة".
وأضاف: "أنا لست قلقاً من نشوب حرب على الأراضي الفرنسية، لكن الناس بحاجة إلى معرفة ما يجب القيام به، تحسباً لأي طارئ".
آراء المواطنين حول دليل البقاء
وأضاف: "يجب توفير الأشياء الأساسية مثل الدواء والغذاء لكل أسرة".
لا تزال كارين لانغلوا، البالغة من العمر 56 عامًا، متشككة بشأن احتمال نشوب نزاع مسلح في فرنسا.
"لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب. ليس دور الرئيس إيمانويل ماكرون التدخل بين ترامب وبوتين. هناك مسائل أخرى تتطلب اهتمامًا عاجلًا هنا في فرنسا".
وأضافت: "لقد نجونا من كوفيد، وسنتدبر أمرنا إذا حدث شيء آخر".
تجارب وآراء مختلفة من المجتمع
شاهد ايضاً: اللصوص ينهبون ملايين من أجهزة الصراف الآلي في أوروبا. إليكم لماذا تُعتبر ألمانيا هدفًا رئيسيًا لذلك
تصف لور مورغي دالغو، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية تبلغ من العمر 25 عامًا، نفسها بأنها "مناهضة للحرب" لكنها تعتقد أن الدليل "منطقي من وجهة نظر الوقاية".
وقالت مورغي دالغو: "دول الشمال الأوروبي مثل السويد والدنمارك أكثر استعدادًا من الناحية النفسية من فرنسا".
وأضافت: "إن امتلاك معرفة أساسية بما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة - مثل معرفة كيفية التعامل مع الكهرباء - أمر مهم من حيث إدارة المخاطر".
ومع ذلك، أشارت إلى أن الدليل وحده قد لا يكون كافيًا.
"السلامة النفسية مهمة، وقطعة من الورق لن توفر ذلك. نحن بحاجة إلى التدريب".
خطط الحكومة الفرنسية لتعزيز الأمن
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء أن "الخطوة الأولى في إشراك المواطنين هي أن يكونوا على علم بالتهديدات وأن يبقوا على اطلاع على آخر المستجدات".
شاهد ايضاً: كورسك: الجبهة الأوكرانية داخل روسيا كانت موقع الانتصار الحاسم للاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية
وأضافت: "يمكن أن تعني المشاركة أيضًا الانضمام إلى الجمعيات، مثل قوات الاحتياط".
وأضافت: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان استعداد المواطنين للاستجابة في حال وقوع أزمة".
زيادة عدد قوات الاحتياط والتدابير المستقبلية
وكان ماكرون قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن "إصلاح شامل" لقوات الأمن الفرنسية، بما في ذلك خطط لزيادة عدد قوات الاحتياط العاملة من 40 ألفاً إلى 100 ألف بحلول عام 2035.
وخلال زيارة إلى قاعدة عسكرية في شرق فرنسا يوم الثلاثاء، قال إنه سيتم الإعلان عن تدابير إضافية بشأن القدرات العسكرية والاستثمارات والمعدات في الأسابيع المقبلة.
وقال ماكرون: "يجب على بلدنا وقارتنا الاستمرار في الدفاع عن نفسها والتجهيز والاستعداد إذا أردنا تجنب الحرب".
"هذا هو الخيار الذي اتخذناه وسنواصل اتخاذه. لا أحد يستطيع أن يقول ما سيحدث في الأشهر والسنوات القادمة."
أخبار ذات صلة

السويد تشدد قوانين الأسلحة بعد إطلاق نار جماعي في مدرسة

آلاف الأشخاص بلا تدفئة في منطقة ترانسنيستريا المتمردة في مولدوفا بعد قطع إمدادات الغاز الروسية

رغبة العالم الآخر في اختفاء حرب أوكرانيا. بوتين لديه أفكار أخرى
