تسليم الأسلحة في سوريا خطوة نحو السلام الجديد
تسليم أسلحة قوات النظام السوري السابق للحكومة الانتقالية في اللاذقية خطوة نحو الانتقال السلمي. الجولاني يدعو لرفع العقوبات ويؤكد احترام الثقافة السورية. تعرف على تفاصيل هذه التطورات المهمة في خَبَرَيْن.

تسليم الأسلحة من قوات الأمن السابقة للنظام السوري
قامت قوات الأمن التابعة للنظام السوري السابق بتسليم أسلحتها إلى الحكومة الانتقالية المرتبطة بالمعارضة في مدينة اللاذقية جنوب سوريا، وفقًا للفيديو الذي صورته وكالة الأنباء الفرنسية.
تفاصيل عملية التسليم في اللاذقية
وتظهر اللقطات، التي تم تصويرها في وقت سابق من هذا الأسبوع، طوابير طويلة من الرجال الذين يرتدون ملابس مدنية وهم ينتظرون تسليم أسلحتهم الشخصية إلى مسؤولين في وزارة الداخلية التابعة للحكومة السورية الجديدة.
ويظهر المسؤولون وهم يستجوبون الرجال بشكل غير رسمي ويأخذون صورًا لهم أثناء تسليمهم لأسلحتهم، كما تظهر لقطات وكالة الصحافة الفرنسية. ويمكن رؤية مئات المسدسات والذخائر المختلفة مكدسة في زوايا المكتب الحكومي.
القيادة الجديدة في سوريا وشرعيتها الدولية
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه القيادة الجديدة في سوريا، بقيادة هيئة تحرير الشام، على نقل السلطة سلمياً واكتساب الشرعية الدولية.
تعيين محمد البشير كرئيس لحكومة تصريف الأعمال
وقد تم تعيين محمد البشير، رئيس الحكومة السورية المرتبط بالمعارضة السورية، رئيسًا لحكومة تصريف الأعمال في البلاد للأشهر الثلاثة المقبلة، والتي سيشرف خلالها على عملية انتقال السلطة في سوريا إلى حكومة جديدة، حسبما أعلن في خطاب متلفز الأسبوع الماضي.
استمرار الوزراء في الحكومة الجديدة
وقال البشير إن وزراء حكومة الإنقاذ السابقة المرتبطة بهيئة تحرير الشام، بالإضافة إلى موظفي الخدمة المدنية في عهد الأسد، سيستمرون في العمل كوزراء في حكومة تصريف الأعمال حتى 1 مارس 2025.
تصريحات الجولاني حول العقوبات الدولية
وفي الوقت نفسه، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني - القائد الفعلي للبلاد - يوم الخميس إن سوريا لا تشكل تهديدًا للعالم، ودعا إلى رفع العقوبات الدولية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في دمشق، قال الجولاني: "يجب رفع العقوبات لأنها كانت تستهدف النظام القديم. لا ينبغي معاملة الضحية والظالم بنفس الطريقة."
الجولاني وتخفيف المخاوف من تكرار نموذج طالبان
الجولاني، الذي يُعرف الآن باسمه الحقيقي أحمد الشرع، هو جهادي سابق مدرج على قائمة العقوبات الدولية، وهيئة تحرير الشام مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وحكومات أخرى.
"نحن لم نرتكب أي جرائم تبرر تصنيفنا كجماعة إرهابية، ولم نستهدف خلال الـ 14 سنة الماضية أي مدنيين، أو مناطق مدنية، أو أهداف مدنية". قال الجولاني في مقابلة البي بي سي. "أنا أفهم أن بعض الدول ستشعر بالقلق من هذا التصنيف، ولكن هذا ليس صحيحاً."
دعم المرأة وأهمية الحوار في الحكومة الجديدة
كما سعى الجولاني إلى تخفيف المخاوف من أن الحكومة السورية الجديدة يمكن أن تكرر نموذج طالبان في أفغانستان. وسلط الضوء على الاختلافات بين ثقافة ومجتمعات أفغانستان وسوريا، وأكد أن الحكومة الجديدة في دمشق ستحترم الثقافة السورية.
وأشار إلى دعمه للمرأة في التعليم، وشدد على أهمية "إجراء حوارات والتأكد من تمثيل الجميع".
اجتماع الجولاني مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمّن الجولاني اجتماعاً في دمشق مع غير أوتو بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، الذي قال إن المجتمع الدولي "نأمل أن يرى نهاية سريعة للعقوبات، حتى نرى التفافاً حقيقياً حول بناء سوريا من جديد".
كما أجرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة اتصالات مع الجماعات المتمردة التي تحكم البلاد، إلى جانب قطر وتركيا.

خطط إعادة الأسلحة في مدن أخرى بسوريا
وقد ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن مدنًا أخرى في سوريا، مثل درعا، نفذت خططًا مماثلة لإعادة الأسلحة.
بطاقات مؤقتة لقوات النظام السابق
وعند استلام الأسلحة النارية، أصدرت السلطات الجديدة لقوات النظام السوري السابق بطاقة مؤقتة تمنحهم حرية التجول في المناطق "المحررة" في سوريا، ريثما "تستكمل إجراءاتهم القانونية"، بحسب إشعار تم تعليقه خارج المكتب الحكومي، ويمكن مشاهدة هذا الإشعار في فيديو وكالة فرانس برس. لم يقدم الإشعار مزيداً من التفاصيل حول "الإجراءات القانونية".
الفظائع المرتكبة من قبل نظام الأسد
كان نظام الأسد، والقوات السورية التي خدمت حكومته، مسؤولين عن العديد من الفظائع التي ارتكبها أثناء قمعه للمعارضة السياسية، بما في ذلك التعذيب وسوء معاملة السجناء. استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية في مناطق المعارضة بشكل سيء السمعة، مما أدى إلى استشهاد عشرات من المدنيين، الأمر الذي أثار رعب المجتمع الدولي.
أعداد الضحايا في الحرب الأهلية السورية
استشهد أكثر من 306,000 مدني في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011 وحتى مارس 2021، وفقًا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
أخبار ذات صلة

هجوم على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين والمناصرين لفلسطين في أمستردام: ما نعرفه حتى الآن

فريق الدفاع في جنوب أفريقيا يؤكد أن "النية واضحة" في إبادة غزة من قبل إسرائيل

تتألق الذكاء الاصطناعي والروبوتات في "أكبر حدث تقني في العالم"
