انقطاع الكهرباء يعم كوبا مجددًا في أزمة متجددة
انهارت شبكة الكهرباء في كوبا مجددًا، مما ترك الملايين في الظلام. أزمة الوقود والتغيرات المناخية تزيد من معاناة البلاد. تعرف على تفاصيل الوضع الحالي وتأثيره على حياة المواطنين في خَبَرَيْن.
ملايين دون كهرباء مع تعرض كوبا لانقطاع كهربائي شامل آخر
انهارت شبكة الكهرباء الوطنية في كوبا مرة أخرى، مما ترك الملايين من الناس في جميع أنحاء الجزيرة الكاريبية بدون كهرباء في أحدث عطل من نوعه في الأشهر الأخيرة.
وقالت السلطات إن محطة أنطونيو غيتيراس لتوليد الكهرباء في ماتانزاس، وهي أكبر منتج للكهرباء في البلاد، توقفت حوالي الساعة الثانية صباحًا (07:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، مما أدى إلى انهيار الشبكة.
وقالت وزارة الطاقة والمناجم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنها تعمل على إعادة التيار الكهربائي.
ووصلت محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالنفط في كوبا، التي عفا عليها الزمن وتكافح من أجل التشغيل، إلى أزمة كاملة هذا العام مع تضاؤل واردات النفط من فنزويلا وروسيا والمكسيك.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان أن تعطل النظام صباح الأربعاء ترك العاصمة هافانا في ظلام دامس تقريبًا.
ولم يكن بالإمكان رؤية الأضواء قبل شروق الشمس إلا في عدد قليل من الفنادق الكبيرة والمباني الحكومية في أفق المدينة.
وأشارت التقارير عن انقطاع التيار الكهربائي في أماكن أخرى في كوبا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الجزيرة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة كانت بدون كهرباء على الرغم من أن الحكومة لم تؤكد بعد مدى الانقطاع.
وكانت شبكة الكهرباء في كوبا قد انهارت عدة مرات في أكتوبر/تشرين الأول مع تضاؤل إمدادات الوقود وضرب إعصار أوسكار الطرف الشرقي الأقصى من الجزيرة، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس وأماكن العمل غير الأساسية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، تسبب الإعصار رافائيل في تعطيل الشبكة الكهربائية مرة أخرى عندما ضرب الجزيرة كعاصفة من الفئة الثالثة.
اجتاحت العاصفة كوبا برياح بلغت سرعتها 185 كم/ساعة (115 ميل في الساعة)، مما أدى إلى تدمير المنازل واقتلاع الأشجار وإسقاط أعمدة الهاتف.
وقد ألقت السلطات الكوبية باللوم في الانقطاعات السابقة على الصعوبات التي واجهتها في الحصول على الوقود لمحطات توليد الكهرباء، والتي عزتها إلى تشديد الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية منذ ستة عقود خلال فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى.
لكن البلاد عانت أيضًا من أزمة اقتصادية أوسع نطاقًا اتسمت بارتفاع التضخم ونقص الأدوية والأغذية والمياه.