دول البلطيق تحقق استقلالها الكهربائي عن روسيا
نجحت دول البلطيق في مزامنة أنظمتها الكهربائية مع الشبكة الأوروبية، بعد قطع علاقاتها مع روسيا. خطوة تعزز أمن الطاقة وتؤكد الوحدة الأوروبية. الرئيس اللاتفي يصفها بـ"انتصار الحرية". تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.

انتقال دول البلطيق إلى شبكة الطاقة الأوروبية
قالت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا يوم الأحد إنها نجحت في مزامنة أنظمتها الكهربائية مع شبكة الكهرباء الأوروبية القارية، وذلك بعد يوم واحد من قطع علاقات الطاقة التي استمرت عقودًا مع روسيا وبيلاروسيا
خلفية تاريخية عن شبكة الطاقة السوفيتية
وقد تم التخطيط لهذا التحول المعقد منذ سنوات عديدة بعيدًا عن شبكة الإمبراطورية السوفيتية السابقة لدمج دول البلطيق الثلاث بشكل أوثق مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.
تصريحات المسؤولين حول التحول الجديد
قال الرئيس اللاتفي إدغارس رينكيفيتش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي X: "لقد فعلناها"!
التحديات الأمنية بعد قطع العلاقات مع روسيا
بعد فصلها يوم السبت عن شبكة IPS/UPS، التي أنشأها الاتحاد السوفيتي في الخمسينيات من القرن الماضي وتديرها روسيا الآن، قطعت دول البلطيق خطوط نقل الطاقة الكهربائية عالية الجهد عبر الحدود في شرق لاتفيا، على بعد حوالي 100 متر (328 قدمًا) من الحدود الروسية، ووزعت قطعًا من الأسلاك المقطوعة على المارة المتحمسين كتذكار.
ووصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وهي إستونية الأصل، في وقت سابق من هذا الأسبوع هذا التبديل بأنه "انتصار للحرية والوحدة الأوروبية".
حالة التأهب في منطقة بحر البلطيق
وتشهد منطقة بحر البلطيق حالة تأهب قصوى بعد انقطاع كابلات الكهرباء ووصلات الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز بين دول البلطيق والسويد وفنلندا. ويُعتقد أن جميعها ناجمة عن سحب السفن التي تجر المراسي على طول قاع البحر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد نفت روسيا أي تورط لها في ذلك.
الإجراءات العسكرية لتعزيز الأمن
شاهد ايضاً: أوكرانيا تعرض مواطنين صينيين تم أسرهم أثناء قتالهم لصالح روسيا. ما الرسالة التي كانت تحاول إيصالها؟
وقد نشرت بولندا ودول البلطيق أصولاً بحرية ووحدات نخبة من الشرطة وطائرات هليكوبتر بعد أن تضرر خط الطاقة تحت البحر من فنلندا إلى إستونيا في ديسمبر، بينما بدأ الجيش الليتواني تدريبات لحماية خط الاتصال البري مع بولندا.
تأثيرات قطع الطاقة على أسعار الطاقة
ويقول محللون إن المزيد من الأضرار التي لحقت بالوصلات قد تدفع أسعار الطاقة في دول البلطيق إلى مستويات لم تشهدها منذ غزو أوكرانيا.
الاعتماد السابق على الشبكة الروسية
كانت شبكة IPS/UPS هي الرابط الأخير المتبقي مع روسيا بالنسبة للبلدان الثلاثة، التي عادت إلى الظهور كدول مستقلة في أوائل التسعينيات عند سقوط الاتحاد السوفيتي، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في عام 2004.
مستقبل الطاقة في دول البلطيق بعد التحول
شاهد ايضاً: زيلينسكي يلتقي الملك تشارلز وزعماء أوروبيين في المملكة المتحدة بعد الاجتماع الكابوسي مع ترامب
وقد أوقفت الدول الثلاث الداعمة بقوة لكييف شراء الطاقة من روسيا بعد غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، ولكنها اعتمدت على الشبكة الروسية للتحكم في الترددات واستقرار الشبكات لتجنب انقطاع التيار الكهربائي.
أخبار ذات صلة

الفرق الواضح بين ما قاله بوتين وما قصده

أوروبا تخشى صفقة "قذرة" بين ترامب وبوتين بينما تسعى أوكرانيا للحصول على مقعد على الطاولة

أوكرانيا تحصل على طائرات ميراج الفرنسية ومزيد من طائرات F-16 من هولندا
