بيت لاهيا تعلن منطقة منكوبة وسط القصف الإسرائيلي
أعلنت بلدية بيت لاهيا أن المدينة منطقة منكوبة بسبب الغارات الإسرائيلية، مما أدى لمقتل العشرات وتفاقم الأزمة الإنسانية. السكان يفتقرون للطعام والماء والرعاية الصحية. الوضع كارثي ويحتاج لمساعدات عاجلة. خَبَرَيْن.
إعلان بيت لاهيا في شمال غزة منطقة كوارث في ظل الحصار الإسرائيلي
تم إعلان مدينة بيت لاهيا منطقة منكوبة حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف شمال غزة بغارات جوية.
وأصدرت البلدية هذا الإعلان يوم الأربعاء بعد هجوم ليلي قيل إنه أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وأدت الغارات الجوية إلى توسيع نطاق الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل حوالي 350 شخصًا في شمال القطاع خلال الأيام السبعة الماضية، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت بلدية بيت لاهيا في بيان لها: "نعلن أن المدينة منطقة منكوبة بسبب حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي، ولا يوجد فيها طعام أو ماء أو مستشفيات أو أطباء أو خدمات أو اتصالات".
وطالب المسؤولون بفتح ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الطبية والغذاء والوقود ومعدات الدفاع المدني إلى شمال غزة.
وتتعرض المنطقة لهجوم لا هوادة فيه منذ أن شنت إسرائيل عمليات عسكرية تركزت في مخيم جباليا للاجئين ومحيطه في أوائل تشرين الأول/أكتوبر.
سكان يعانون
أدت العملية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً في المنطقة.
فالآلاف من النازحين يبحثون عن مأوى بينما يفتقرون إلى الغذاء والماء والموارد الأساسية الأخرى. كما أن الرعاية الطبية تكاد تكون غائبة أيضاً لأن المرافق الصحية لم تعد تعمل.
ووصف متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الوضع بأنه "كارثي". وقالت منظمة أوكسفام إنها غير قادرة على الوصول إلى الناس في شمال القطاع واتهمت الجيش باستخدام التجويع كسلاح.
"لهذا السبب أعلنت بلدية بيت لاهيا أن الجزء الشمالي من القطاع منطقة منكوبة، مما يعني أنه لا يوجد ما يسد رمق الحياة هناك"، حسبما أفاد هاني محمود لمراسل الجزيرة من دير البلح.
ووصف سام روز، النائب الأول لمدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، الأوضاع في شمال غزة بأنها "بائسة للغاية"
وقال: "إنه لأمر مروع، حادثة تلو الأخرى تُفرض على سكان يعانون من الانهيار".
'حوادث الإصابات الجماعية'
قالت وزارة الصحة في غزة إن الحصار المفروض على شمال غزة أدى إلى مقتل نحو 800 شخص حتى الآن.
ووقعت إحدى أكثر الهجمات تدميراً خلال ليلة الاثنين، عندما قُتل 93 شخصاً على الأقل في بيت لاهيا عندما سوت غارة مبنى سكني بالأرض. وأعقب ذلك إدانة دولية واسعة النطاق.
ووصفها تور وينسلاند، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بأنها "حلقة أخرى في سلسلة مميتة من الحوادث التي وقعت مؤخراً والتي أسفرت عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة... والتي تثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
وطالب المسؤول الأممي بـ"ضرورة وضع حد فوري لدوامة الموت والدمار التي لا نهاية لها".
ووصفت الولايات المتحدة الهجوم بـ"المروع" على الرغم من أن واشنطن تواصل تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث، لكنه لم يعلق على الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء.
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما لا يقل عن 347 شخصًا قُتلوا في "حوادث الإصابات الجماعية" المبلغ عنها في غزة بين 24 أكتوبر/تشرين الأول و29 أكتوبر/تشرين الأول، مع وجود عدد أكبر من المفقودين الذين يشتبه في أنهم عالقون تحت الأنقاض.