خَبَرَيْن logo

ضحايا الحج: الأرقام والتداعيات

أداء فريضة الحج في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية يثير القلق. تعرف على تأثيرات هذه الظروف ومدى أهمية الحج اقتصاديًا ودينيًا. #خَبَرْيْن

حجاج يرتدون ملابس بيضاء ويحملون مظلات ملونة لحماية أنفسهم من الشمس الحارقة أثناء أداء مناسك الحج في مكة المكرمة.
يستخدم الحجاج المسلمون المظلات لحماية أنفسهم من الشمس أثناء وصولهم لرمي الحجارة على الأعمدة في رمزية رجم الشيطان في منى، بالقرب من المدينة المقدسة مكة، في 18 يونيو 2024. رفيق مقبول/أسوشيتد برس.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على حجاج الحج

توفي أكثر من 300 شخص وتلقى الآلاف العلاج من ضربات الشمس أثناء أداء فريضة الحج السنوية للمسلمين في مكة المكرمة وسط درجات حرارة شديدة تصل إلى 49 درجة مئوية (120 درجة فهرنهايت).

وقد توفي ما لا يقل عن 165 إندونيسيًا و 68 أردنيًا و 35 باكستانيًا و 35 تونسيًا و 11 إيرانيًا، وفقًا للسلطات في كل بلد. وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن 22 أردنيًا آخر في المستشفى و 16 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن الهلال الأحمر الإيراني يوم الأربعاء أن العشرات من الإيرانيين نقلوا إلى المستشفيات بسبب ضربة الشمس وظروف أخرى.

أعداد الوفيات بين الحجاج

ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، حيث لم تصدر السعودية ومصر أرقامًا رسمية حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومتين على علم فقط بالحجاج الذين سجلوا وسافروا إلى مكة المكرمة كجزء من حصة بلادهم، ويخشى وقوع المزيد من الوفيات بين الحجاج غير المسجلين.

الإجراءات الصحية المتخذة من قبل الحكومة السعودية

شاهد ايضاً: غارة إسرائيلية في ريف دمشق تؤدي إلى استشهاد 9 سوريين

وقالت الحكومة السعودية يوم الاثنين إن أكثر من 2,700 شخص عولجوا من ضربات الشمس. وفي الوقت نفسه، لجأ المئات من الأشخاص إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر منشورات عن أحبائهم الذين لم يتم تسجيلهم.

ويشارك أكثر من 1.8 مليون شخص في الحج هذا العام، وهو أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، وفقًا للهيئة العامة للإحصاء السعودية.

أهمية فريضة الحج في الإسلام

وفي حين أن الوفيات بين الحجاج ليست نادرة الحدوث (كان هناك أكثر من 200 حالة وفاة العام الماضي)، إلا أن تجمع هذا العام يقام وسط درجات حرارة مرتفعة للغاية.

شاهد ايضاً: البابا ليو يتوجه إلى تركيا ولبنان في أول رحلة خارجية له بصفته زعيمًا كاثوليكيًا

يتغير موسم الحج كل عام وفقًا للتقويم الإسلامي، ويقع موسم الحج هذا العام في شهر يونيو، وهو أحد أكثر الشهور حرارة في المملكة.

يوم الاثنين، نصحت المملكة العربية السعودية الحجاج بعدم أداء شعيرة "رجم الشيطان" بين ساعات معينة بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية (120 درجة فهرنهايت).

وقد طلب مسؤولو الحج من الحجاج حمل المظلات والبقاء رطبًا وسط الظروف القاسية بينما نشر الجيش السعودي أكثر من 1600 فرد مع وحدات طبية خاصة بضربات الحر و 30 فريق استجابة سريعة. كما يشارك 5,000 متطوع آخر في مجال الصحة والإسعافات الأولية.

مناسك الحج وأركانه الأساسية

شاهد ايضاً: حرب إسرائيل والقيود تدفع الاقتصاد الفلسطيني نحو انهيار تاريخي

يُعتبر أداء فريضة الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، والتي تتطلب من كل مسلم قادر بدنياً ومالياً القيام بالرحلة إلى مدينة مكة المكرمة مرة واحدة على الأقل في حياته.

الحج كمصدر للاقتصاد السعودي

ويشمل الحج العديد من المناسك التفصيلية بما في ذلك ارتداء ثوب خاص يرمز إلى المساواة بين البشر والوحدة أمام الله، والطواف بشكل دائري عكس عقارب الساعة حول مبنى الكعبة المكعب الشكل، ورجم الشيطان الرمزي.

يعتبر الحج مصدر هيبة لملك المملكة العربية السعودية، الذي يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين بصفته حارس أقدس الأماكن الإسلامية. ولكن الحج هو أيضاً مصدر دخل كبير للاقتصاد السعودي.

شاهد ايضاً: إسرائيل تقصف الضواحي الجنوبية لبيروت؛ وسقوط ضحايا

بعد فترة وجيزة من تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في عام 2015، أطلقت المملكة العربية السعودية مشروعاً بقيمة 21 مليار دولار لتوسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة لاستيعاب 300,000 مصلٍ إضافي. وبعد ذلك بعام، حدد ولي العهد آنذاك الأمير محمد بن سلمان الحج كعنصر أساسي في خطة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030.

يقول الخبراء أنه مع مبيعات النفط التي تدر على المملكة ما يقرب من مليار دولار يومياً، فإن الفائدة الاقتصادية للحج هامشية بالمقارنة. لكن إمكاناته الكبيرة غير المستغلة يمكن أن تجلب ثروات كبيرة للمملكة على المدى الطويل.

وكان من المتوقع أن يبلغ متوسط عائدات الحج حوالي 30 مليار دولار سنوياً، وأن تخلق 100 ألف وظيفة للسعوديين عندما تجتذب المملكة حوالي 21 مليون حاج سنوياً خلال موسم الحج الذي يستمر 10 أيام بالإضافة إلى موسم العمرة الذي يستمر لمدة عام، وذلك وفقاً لبيانات رسمية نقلتها وكالة رويترز. وتستهدف الحكومة 30 مليون حاج بحلول عام 2030.

أخبار ذات صلة

Loading...
شاب فلسطيني يُدعى محمد عاشور، يبيع القهوة في شوارع غزة، مُعيلًا أسرته بعد فقدان والده في الحرب.

حرب إسرائيل تجبر أطفال غزة على العمل كمعيلين أسرهم

في شوارع غزة، يحمل محمد عاشور، الطفل الذي فقد والده في الحرب، فنجان قهوة بدلاً من الكتب المدرسية، مُجبرًا على تحمل أعباء الكبار. قصته تُجسد مأساة آلاف الأطفال الذين ضحوا بطفولتهم من أجل البقاء. تابعوا معنا لتكتشفوا كيف تُغير الحرب مصائرهم.
الشرق الأوسط
Loading...
شاب فلسطيني يجلس على الأرض بجوار باب أزرق، يعبر عن الإحباط والقلق بعد اعتقاله، وسط أجواء من التوتر في طوباس.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب المئات من الفلسطينيين خلال الاقتحامات في طوباس، الضفة الغربية

في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية، تواصل القوات الإسرائيلية شن غاراتها على طوباس، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 فلسطيني واعتقال العشرات. هل ستستمر هذه الممارسات في ظل صمت المجتمع الدولي؟ تابعوا التفاصيل الكاملة حول الأوضاع المتدهورة.
الشرق الأوسط
Loading...
تصريح لوزير إسرائيلي يتحدث عن خطة "المجتمعات الآمنة البديلة" في غزة، وسط خلفية توضح الوضع الحالي في المنطقة.

الولايات المتحدة تبدو مؤيدة لخطة تقسيم غزة وإعادة بناء الجانب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية

بينما تتجه الأنظار نحو خطط "المجتمعات الآمنة البديلة" في غزة، تبرز تساؤلات حول مصير 2.2 مليون فلسطيني في ظل إعادة الإعمار الموعودة. كيف ستتمكن هذه المجمعات من استيعاب النازحين وسط الدمار المستمر؟ تابعونا لاكتشاف التفاصيل المثيرة حول مستقبل غزة.
الشرق الأوسط
Loading...
أفراد من قوات الأمن العراقية يشاركون في عملية التصويت في مركز اقتراع، وسط أجواء انتخابية هادئة قبل الانتخابات البرلمانية.

بدأ التصويت الخاص بالقوات والنازحين في الانتخابات البرلمانية العراقية

في ظل أجواء مشحونة بالترقب، انطلقت الانتخابات البرلمانية في العراق، حيث يحق لأكثر من 21 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم. مع تزايد المخاوف من الفساد وانخفاض نسبة المشاركة، هل ستشكل هذه الانتخابات نقطة تحول في مستقبل البلاد؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد عن هذه اللحظة الحاسمة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية
ضحايا الحج: الأرقام والتداعيات