زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين: التحديات والآمال
العلاقات الأمريكية الصينية تحت المجهر: وزير الخارجية الأمريكي يسافر إلى الصين لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الدعم الصيني لروسيا والتوتر في الشرق الأوسط. تفاصيل مثيرة في مقال شبكة سي إن إن.
بلينكن سيسافر إلى الصين لتعزيز العلاقات وسط الاضطرابات العالمية
سيسافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين خلال الأسبوع المقبل، حيث تحاول إدارة بايدن ضمان بقاء العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على مسارها، حتى مع إعراب الولايات المتحدة عن مخاوفها القوية بشأن دعم الصين لروسيا.
هذه هي الرحلة الثانية التي يقوم بها بلينكن إلى البلاد بصفته كبير الدبلوماسيين الأمريكيين. فقد زارها العام الماضي في محاولة لـ "استقرار" العلاقات بعد فترة من التوتر الشديد بين واشنطن وبكين بعد أن أسقطت طائرة مقاتلة أمريكية منطاد مراقبة صيني تم رصده فوق مواقع عسكرية أمريكية حساسة.
وقد تحدث الرئيس جو بايدن هاتفياً مع شي في وقت سابق من هذا الشهر، في أول محادثة بين الزعيمين منذ قمتهما التاريخية التي جرت بينهما شخصياً في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن في وضع مختلف عما كنا عليه قبل عام عندما كانت العلاقات الثنائية في أدنى مستوياتها التاريخية".
وأشار المسؤول إلى أن بلينكن سيلتقي مع كبار المسؤولين الصينيين في كل من شنغهاي وبكين خلال زيارته التي تستمر من 24 إلى 26 أبريل/نيسان.
وقال المسؤول إن بلينكن لديه "ثلاثة أهداف أساسية لرحلته إلى الصين".
وقال المسؤول: "أولاً، إحراز تقدم في القضايا الرئيسية؛ وثانيًا، التواصل بشكل واضح ومباشر بشأن القضايا الثنائية الإقليمية والعالمية؛ وثالثًا، إدارة المنافسة بشكل مسؤول".
وقال المسؤول إن بلينكن يعتزم "إعادة التأكيد على مخاوفنا العميقة بشأن دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية"، بالإضافة إلى انتهاكاتها لحقوق الإنسان و"الممارسات الاقتصادية والتجارية غير العادلة".
كما سيناقش بلينكن الوضع في الشرق الأوسط. وكانت الولايات المتحدة قد دعت الصين مرارًا وتكرارًا علنًا وسريًا للضغط على إيران لضبط النفس مع تصاعد التوتر بينها وبين إسرائيل.
وقال المسؤول: "وبالطبع، سيناقش الوزير التحديات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك استفزازات جمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي"، بالإضافة إلى "خطاب كوريا الشمالية التهديدي وأفعالها المتهورة". وتابع أن بلينكن "سيؤكد أيضًا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
خلال رحلة بلينكن إلى الصين في يونيو الماضي، التقى في بكين مع كبار المسؤولين، بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ. وقد صاغ المسؤولون الأمريكيون الرحلة على أنها محاولة لاستئناف قنوات الاتصال الطبيعية مع الصين في محاولة لتجنب الصراع بين اثنتين من القوى العظمى في العالم.
كما التقى بلينكن أيضًا مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في يوليو في محادثة وصفتها الولايات المتحدة بأنها "صريحة وبناءة".
وجاءت هذه المكالمة وسط اضطرابات عالمية شديدة - حيث كانت الحروب الدائرة في غزة وأوكرانيا، بالإضافة إلى القدرات النووية لكوريا الشمالية، من موضوعات النقاش.
كما تحدث الاثنان أيضًا عن القضايا التي أدت إلى توتر العلاقة بين واشنطن وبكين، بما في ذلك تايوان، والاستفزازات الصينية الأخيرة في بحر الصين الجنوبي وانتهاكات بكين لحقوق الإنسان.