معركة حلب تفتح فصول جديدة في الصراع السوري
شنت المقاتلات السورية والروسية غارات على قوات المعارضة بعد فقدان النظام السيطرة على حلب. نجاح الثوار في السيطرة على مواقع استراتيجية يشكل تحدياً كبيراً للأسد. تفاصيل الهجمات وآثارها على الوضع العسكري في شمال سوريا على خَبَرَيْن.
طائرات سورية وروسية تشن غارات على الثوار بعد استيلائهم على معظم مناطق حلب
شنت المقاتلات السورية والروسية غارات على قوات المعارضة في شمال سوريا رداً على الهجوم المفاجئ الذي أفقد النظام سيطرته على حلب ثاني أكبر مدن البلاد.
كما أدى الهجوم إلى سيطرة تحالف المعارضة على قاعدة عسكرية مهمة شرق حلب ومناطق واسعة من محافظتي حلب وإدلب.
وقد شكل النجاح الكاسح الذي حققه الثوار أكبر تحدٍ للرئيس بشار الأسد منذ ثماني سنوات، عندما ساعدت القوة الجوية الروسية في عكس مكاسب الثوار في الحرب الأهلية.
وقد سيطر تحالف الثوار، على مواقع رئيسية في جميع أنحاء حلب، بما في ذلك المطار، حيث أظهر مقطع فيديو مقاتلين داخل الصالة الرئيسية.
عزز الثوار مكاسبهم يوم الأحد بالسيطرة على مواقع عسكرية رئيسية في شرق مدينة حلب. لكنهم تركوا بعض الأحياء في أيدي القوات الكردية.
وتعني سيطرة قوات المعارضة على حلب أن الهجوم المضاد الذي وعدت به وزارة الدفاع السورية سيكون من الصعب جدا تنفيذه.
وقد شنت الطائرات الحكومية - إلى جانب الطائرات الروسية المتمركزة في سوريا - غارات على مواقع المعارضة في محافظتي حلب وإدلب.
وقالت الخوذ البيضاء، وهي خدمة تطوعية سورية، إن أربعة أشخاص على الأقل استشهدوا يوم الأحد في غارات جوية على مدينة إدلب، وهي محافظة يبدو أنها أصبحت الآن بالكامل في أيدي المعارضة.