ضحايا الفيضانات في السودان: مأساة وتحديات
مأساة في السودان: ضحايا الفيضانات يصلون إلى 132 قتيلاً مع تدمير 12 ألف منزل وتأثيرات المناخ القاسية. تعرف على التفاصيل الكاملة على موقعنا خَبَرْيْن.
الفيضانات تقتل العديد بينما السودان يواجه الحرب الأهلية
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في السودان إلى 132 قتيلاً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) يوم الثلاثاء، نقلاً عن لجنة حكومية، في أحدث مأساة للدولة الواقعة شمال شرق أفريقيا التي تعاني بالفعل من الحرب الأهلية.
وقالت اللجنة إن الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة وانهيار سد اجتاحت القرى، ودمرت أكثر من 12 ألف منزل في 10 من أقاليم البلاد، وتضررت أكثر من 30 ألف أسرة.
وقالت وكالة الإغاثة الطارئة التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن العديد من الضحايا سقطوا في ولاية البحر الأحمر شمال غرب السودان حيث لقي 30 شخصًا على الأقل مصرعهم بعد انهيار سد الأربعين في بورتسودان يوم الأحد.
شاهد ايضاً: استعادة أربع جثث من قارب سياحي غارق قبالة سواحل البحر الأحمر في مصر، ولا يزال 7 أشخاص في عداد المفقودين
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن عدد القتلى قد يرتفع بشكل كبير مع استمرار فقدان العديد من الأشخاص ونزوحهم بسبب الفيضانات. وأضاف المكتب أن بعض السكان اضطروا للهروب إلى الجبال طلبًا للسلامة بينما تم إجلاء آخرين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن تعطل شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بسبب الأضرار "جعل من الصعب جمع معلومات أكثر دقة عن الوضع". وأضاف في بيان يوم الثلاثاء أن الأضرار التي لحقت بالسد، الذي يوفر "المصدر الرئيسي للمياه العذبة لمدينة بورتسودان، خامس أكبر مدن البلاد، من شأنها أن "تؤثر على إمدادات المياه" وتفاقم الوضع الإنساني في ولاية البحر الأحمر.
وتؤدي الفيضانات الأخيرة إلى تفاقم الآثار المدمرة التي اجتاحت أجزاء من البلاد منذ يونيو الماضي، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100,000 شخص، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
يقول العلماء إن الأزمة المناخية التي تسبب فيها الإنسان تجعل الطقس القاسي أكثر تواترًا وشدة. السودان هو أحد أكثر دول العالم تعرضاً للمناخ، حيث يعاني من الأمطار والفيضانات القاتلة، فضلاً عن موجات الجفاف المدمرة.
وقد نزح بالفعل أكثر من 10 ملايين شخص بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ عام بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي خلفت ما لا يقل عن 18,000 قتيل.
كما يعاني أكثر من نصف سكان البلاد من الجوع الحاد، حسبما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي.