احتجاز عمال كوريا الجنوبية يهدد استثمار هيونداي
احتجزت السلطات الأمريكية مئات العمال في مصنع هيونداي-إل جي بولاية جورجيا، مما أثار استياء كوريا الجنوبية. الوزارة تطالب باحترام حقوق مواطنيها، بينما تتزايد مداهمات الهجرة. تعرف على التفاصيل وأبعاد هذه القضية على خَبَرَيْن.

اشتكت كوريا الجنوبية بعد أن احتجز مسؤولو الهجرة في الولايات المتحدة مئات العمال أثناء مداهمة مصنع بطاريات هيونداي-إل جي الذي يجري بناؤه في ولاية جورجيا.
وطالبت وزارة الشؤون الخارجية في سيول يوم الجمعة باحترام حقوق مستثمريها ومواطنيها في أعقاب المداهمة التي تمت في اليوم السابق، مما أدى إلى تعليق بناء المصنع.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على التأثير التخريبي لحملة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة على جهوده لجذب الاستثمارات الأجنبية. ويعد مصنع هيونداي-إل جي جزءًا من أكبر استثمار أجنبي في ولاية جورجيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، لي جايوونغ، في بيان: "يجب ألا يتم التعدي على الأنشطة التجارية لمستثمرينا وحقوق مواطنينا ظلماً في عملية تطبيق القانون الأمريكي".
منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير/كانون الثاني، تعززت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بتمويل قياسي وحرية جديدة في تنفيذ المداهمات.
وقد قال الرئيس إنه يريد ترحيل "أسوأ المجرمين". إلا أن أرقام وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك تظهر ارتفاعًا في احتجاز غير المجرمين.
شاهد ايضاً: الدعاوى القضائية تسعى لاستعادة الوضع القانوني لعشرات الطلاب الأجانب في ظل استهدافهم من قبل سلطات الهجرة
ولم يحدد لي عدد الكوريين الجنوبيين المحتجزين بالضبط، واصفًا العدد بـ"الكبير"، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى احتجاز 300 أو أكثر.
وقال مكتب أتلانتا التابع لوكالة وزارة العدل الأمريكية ATF في منشور على موقع X إن ما يصل إلى 450 شخصًا في المجموع تم احتجازهم.
وذكرت صحيفة كوريا الاقتصادية اليومية أن ما يصل إلى 560 عاملًا في منشأة هيونداي موتور وشركة إل جي لحلول الطاقة (LGES) قد تم احتجازهم.
ومن بين هذا العدد، هناك نحو 300 شخص من مواطني كوريا الجنوبية، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام كورية جنوبية ومصادر لم تسمها.
وقال مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية إن المحتجزين محتجزون في منشأة احتجاز تابعة لإدارة الهجرة والجمارك.
وقال لي إن الوزارة تتخذ إجراءات فعالة لمعالجة القضية، حيث أوفدت دبلوماسيين من سفارتها في واشنطن وقنصليتها في أتلانتا إلى الموقع، وتخطط لتشكيل فريق استجابة في الموقع يتمحور حول البعثة المحلية.
وفي يوليو الماضي، تعهدت سيول باستثمارات أمريكية بقيمة 350 مليار دولار لتخفيف تهديدات ترامب الذي انتخب العام الماضي بناء على وعد بقيادة أكبر برنامج لترحيل المهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة.
أخبار ذات صلة

المسؤولون المحليون يواجهون أسئلة حول تصرفاتهم في السنوات والساعات التي سبقت الفيضانات القاتلة في تكساس

مطار يمتد مدرجه على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا سيغلق

عمدة سبرينغفيلد يطالب بصلاحيات طارئة لـ "تخفيف مخاوف السلامة العامة" وسط استمرار التهديدات التي تلاحق المدينة
