تقدم روسي كبير نحو بلدة توريتسك الأوكرانية
تتقدم القوات الروسية نحو بلدة توريتسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، مما يهدد طرق الإمداد الأوكرانية. الوضع متوتر والقتال مستمر، فهل ستنجح كييف في صد الهجمات؟ تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.
القوات الروسية تدخل المدينة الشرقية الحيوية توشيفسك في أوكرانيا
وصلت القوات الروسية إلى مشارف بلدة توريتسك الاستراتيجية المتنازع عليها منذ فترة طويلة في شرق أوكرانيا.
وأكد الجيش الأوكراني وقوع قتال في البلدة في وقت متأخر من يوم الاثنين. توريتسك هي آخر المواقع الرئيسية التي وصلت إليها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة مع تقدم محاولة موسكو للسيطرة على منطقة دونيتسك.
وقالت أناستاسيا بوبوفنيكوفا، المتحدثة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية "لوهانسك" لهيئة الإذاعة الوطنية الأوكرانية: "الوضع غير مستقر، والقتال يدور حرفياً عند كل مدخل للمدينة". "لقد دخل الروس إلى الضواحي الشرقية للمدينة."
لم يعلق المسؤولون الروس بعد على هذا التطور.
خطوة كبيرة
تقع بلدة توريتسك وهي بلدة تعدين قريبة من مناطق منطقة دونيتسك التي استولى عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في عام 2014، وهي تقع على خط المواجهة منذ عقد من الزمن.
تتقدم قوات موسكو نحو البلدة منذ أغسطس/آب الماضي، وتسيطر بثبات على القرى المحيطة بها بواسطة المشاة مدعومة بالاستخدام المتزايد للقنابل الموجهة شديدة التدمير.
كانت توريتسك في السابق موطنًا لأكثر من 30,000 من السكان، وتشير التقارير إلى أن الآلاف لا يزالون في المنطقة.
ويحذر محللون عسكريون أوكرانيون من أنه إذا سقطت توريتسك، التي تقع على أراضٍ مرتفعة، فإن موسكو قد تقطع طرق الإمداد الأوكرانية إلى خط الجبهة.
في الأسبوع الماضي، سيطرت القوات الروسية بشكل كامل على بلدة فوهلدار الاستراتيجية الواقعة على قمة تلة، وهو تطور لطالما اعتبرته موسكو خطوة كبيرة نحو ضم منطقة دونيتسك بأكملها.
وكانت روسيا قد أعلنت ضم أربع مناطق في شرق أوكرانيا - دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا - في عام 2022، على الرغم من عدم سيطرتها الكاملة على أي منها.
التقدم السريع
وفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، تدور معارك عنيفة على الجبهة الواقعة بين بوكروفسك وكوراخوف.
وفي يوم الجمعة، قال الجيش الأوكراني إن قواته صدت 30 هجومًا على جبهة بوكروفسك خلال اليوم السابق مع تقدم القوات الروسية نحو قريتي ميكولايفكا وسيليدوف.
وبفضل تفوق القوات الروسية في العدد والموارد، تقدمت قوات موسكو منذ أغسطس/آب بأسرع معدل لها منذ أكثر من عامين، دون أن تتراجع، على الرغم من قيام القوات الأوكرانية بتوغل مفاجئ في منطقة كورسك الروسية.
وقد أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة العسكريين ببذل "كل ما يمكن فعله" للحد من تقدم موسكو على طول خط الجبهة.
وقد دعت كييف القوى الغربية إلى تزويدها بالمزيد من الأسلحة بعيدة المدى لمساعدتها في وقف الهجمات الروسية ومحاولة فرض السلام، في لحظة تعتبر حاسمة بالنسبة للحرب الأوكرانية قبل الانتخابات الأمريكية.
شاهد ايضاً: حرب روسيا وأوكرانيا: أبرز الأحداث في اليوم 996
ومن المقرر أن يجتمع قادة حلفاء أوكرانيا الرئيسيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قاعدة أمريكية في رامشتاين بألمانيا يوم السبت.