اكتشاف حمامات فاخرة في بومبي الرومانية القديمة
اكتشاف مذهل في بومبي يكشف عن مجمع حمامات حرارية فاخرة كانت تستضيف وليمة ضخمة! تعرف على كيف كانت النخبة الرومانية تدلل ضيوفها بأجواء رائعة ومرافق مدهشة. انغمس في تاريخ مدينة مدفونة تحت الرماد! خَبَرَيْن.
علماء الآثار يكتشفون منتجعًا حراريًا فاخرًا في بومبي
أظهرت اكتشافات جديدة في موقع بومبي الأثري أن نخبة الرومان القدماء كانوا يدللون ضيوفهم بحمامات حرارية مريحة عندما يأتون للاستمتاع ببهجة وليمة كبيرة، كما أظهر اكتشاف جديد في موقع بومبي الأثري.
كشف علماء الآثار داخل منزل سكني عن واحد من أكبر مجمعات الحمامات الحرارية وأكثرها تعقيداً التي عُثر عليها حتى الآن في الموقع المشهور عالمياً، وفقاً لما ذكره متنزه بومبي الأثري.
وقالت الحديقة في بيان صحفي يوم الجمعة إن أماكن الحمامات الفاخرة متصلة بقاعة الولائم المطلية باللون الأسود والمغطاة بلوحات جدارية والتي تم العثور عليها في أبريل، مما يشير إلى أن المنزل الخاص كان مكانًا هائلًا للاحتفالات.
وأضافت الحديقة أن المنزل لا بد أنه كان مملوكاً لعضو مهم في المجتمع المحلي، حيث كان مجمع الحمامات مخصصاً للمناسبات المهمة التي كان صاحبها يقيمها في مناسبات انتخابية أو للترويج لترشيح عائلته أو أصدقائه أو لمجرد استعراض مكانته الاجتماعية.
يحاكي هذا المشهد مشهدًا من الرواية الكلاسيكية الرومانية القديمة "ساتيريكون" للكاتب الروماني القديم جايوس بترونيوس أربيتر حيث كان المضيف الثري تريمالتشيو ورفاقه يستحمون في بداية حفل عشاء ثم يسترخون في حمام البخار ثم يغطسون في الماء البارد.
ويضم المنتجع الصحي في بومبي، الذي يتسع لـ 30 شخصًا، غرفة ساخنة وغرفة دافئة وغرفة باردة للتبريد، بالإضافة إلى غرفة لتغيير الملابس مزودة بمقاعد، وفقًا للبيان.
شاهد ايضاً: اكتشاف أقدم مفترس ذو أنياب حادة في إسبانيا
وتتألف الغرفة الباردة من رواق أو فناء ذو رواق يبلغ طوله 10 أمتار (33 قدماً) وعرضه 10 أمتار، ويتوسطه حوض سباحة كبير.
قال غابرييل زوختريغل، مدير الموقع الأثري، في البيان: "كان كل شيء وظيفيًا لتنظيم "عرض" في وسطه المالك نفسه".
وأضاف: "مثلما كان الهدف من القاعة السوداء هو نقل الضيوف إلى قصر يوناني، فإن البيريستيل مع حوض السباحة الكبير في الوسط ومجمع السبا المجاور كان له وظيفة خلق أجواء صالة ألعاب رياضية يونانية، وهو ما زاد من إبرازها المشاهد الرياضية التي أضيفت لاحقًا".
وتابع قائلاً: "وهكذا كان الجمهور الممتن والجائع يصفق بإعجاب صادق للعرض الذي نظمه المضيف، وبعد أمسية في "صالة الألعاب الرياضية" كان الجمهور يتحدث عنها طويلاً".
دُفنت مدينة بومبي الرومانية القديمة تحت الرماد والزجاج البركاني أثناء ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 ميلادية، ومنذ القرن الثامن عشر الميلادي، يقوم علماء الآثار منذ القرن الثامن عشر باستخراج المدينة التي تجمدت في الزمن في عمليات تنقيب كبيرة ومستمرة.
هذا الاكتشاف هو جزء من عملية تنقيب في المنطقة التاسعة من المدينة المدفونة حيث تم العثور على مخبز وترميم منزل وغرف مزينة برسومات متقنة.