مجزرة في غزة تثير القلق الدولي والمساعدات تتعثر
أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة 75 فلسطينيًا في غزة، مع استمرار محاولات الإنقاذ تحت الأنقاض. بينما حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة على سكان القطاع، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات الإخلاء. تفاصيل مؤلمة في خَبَرَيْن.

قالت مصادر طبية إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 75 فلسطينيًا في جميع أنحاء قطاع غزة، بينهم 16 على الأقل في غارة على حي الصبرة في مدينة غزة، والتي وصفها الدفاع المدني بأنها "مجزرة مكتملة الأركان".
كما أصيب العشرات في الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت.
وقالت مراسلة الجزيرة هند الخضري من دير البلح عن الهجوم في مدينة غزة: "تقول المصادر إن هناك العشرات من الفلسطينيين لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض، وتحاول فرق الدفاع المدني انتشال الجثث وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، قد أعلن عن أوامر الإخلاء القسري الأخيرة لأحياء شمال غزة، بما في ذلك شمال غرب مدينة غزة وحي جباليا.
وكتب أدرعي على موقع "إكس" يوم السبت أن القوات "ستهاجم كل منطقة تستخدم لإطلاق الصواريخ"، داعيًا السكان إلى الانتقال "فورًا" إلى المناطق الجنوبية من القطاع.
وفي جنوب القطاع المحاصر، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفى الأمل في خان يونس "لم يعد من الممكن الوصول إليه" بعد أن صنفت القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به بأنها "منطقة قتال خطيرة" وأمرت بإخلائه.
وقالت المنظمة في بيان لها: "هناك العديد من المرضى والطواقم الطبية في المستشفى"، وحثت المنظمات الدولية على التدخل لتوفير الحماية للمواقع الطبية وفتح ممرات آمنة للمساعدات والإمدادات الطبية.
وكان من بين الشهداء الذين سقطوا في الهجمات الإسرائيلية، ثمانية أشخاص في حادث إطلاق نار بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات غرب رفح جنوب قطاع غزة.
يتجمع الفلسطينيون في غزة عند دوار العلم بالقرب من رفح بشكل شبه يومي منذ أواخر مايو/أيار لجمع المساعدات الإنسانية في مركز يبعد حوالي كيلومتر واحد (0.6 ميل)، تديره مؤسسة غزة الإنسانية الغامضة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقد استشهد ما يقرب من 120 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية بالقرب من هذه المواقع التابعة للمؤسسة منذ بدء عملها.
وقال سمير أبو حديد، الذي كان موجودًا في وقت مبكر من يوم السبت، لوكالة الأنباء الفرنسية إن آلاف الأشخاص تجمعوا بالقرب من الدوار.
وأضاف أبو حديد: "بمجرد أن حاول بعض الأشخاص التقدم نحو مركز الإغاثة، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من المدرعات المتمركزة بالقرب من المركز، وأطلقت النار في الهواء ثم على المدنيين".
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وكانت المؤسسة قد أعلنت يوم الجمعة أن مراكز الإغاثة التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر بسبب مخاوف أمنية، وذلك بعد أيام فقط من وقوع عدة حوادث مميتة بالقرب من مراكز الإغاثة التابعة لها.
وقال متحدث باسم المؤسسة يوم الجمعة: "تم إيقاف العمليات في نقاط التوزيع التابعة لنا حتى إشعار آخر"، على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الوكالات الإنسانية بأن القطاع على شفا المجاعة.
ورفعت إسرائيل الشهر الماضي جزئيًا حصارًا كاملاً كان مفروضًا على دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس/آذار، لكن جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة حذرت من أنه لم يُسمح إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات إلى القطاع.
وحذرت الأمم المتحدة، التي رفضت التعاون مع الصندوق الإنساني العالمي بسبب مخاوف تتعلق بالحياد، من أن جميع سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص معرضون لخطر المجاعة.
وفي إسرائيل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوفال كاتس أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات المواطن التايلاندي ناتابونغ بينتا من رفح جنوب قطاع غزة.
وكان بينتا، وهو عامل زراعي، قد تم احتجازه خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على كيبوتس نير عوز. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه كان محتجزًا لدى كتائب المجاهدين، وهي جماعة فلسطينية مسلحة.
وعُثر على رفاته إلى جانب رفات أسيرين أمريكيين إسرائيليين تم استردادهما في وقت سابق من الأسبوع. وقد تم إخطار عائلة بينتا في تايلاند.
أخبار ذات صلة

مقررة الأمم المتحدة ألبانيز ترفض العقوبات الأمريكية "المشينة" بسبب انتقادها لإسرائيل

احتجاجات كبيرة في كولومبيا دعمًا لإصلاحات الرئيس بيترو العمالية

تشير الفيديوهات إلى تورط نظام الأسد في تجارة المخدرات على نطاق واسع
