إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة
قال تقرير أممي إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية من خلال استهداف المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى تدمير 90% من المدارس والمواقع الثقافية في غزة. التقرير يسلط الضوء على تأثير هذه الأعمال على الأجيال الحالية والمقبلة. خَبَرَيْن.

قال تقرير لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تتمثل في "الإبادة" بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية في غزة.
ووجهت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل، هذا الاتهام في تقرير صدر يوم الثلاثاء.
وقال التقرير أيضاً إن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب، "بما في ذلك توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد، في هجماتها على المنشآت التعليمية التي تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين".
شاهد ايضاً: ترامب يقول إن الولايات المتحدة "قريبة جداً" من اتفاق نووي بعد أن "وافقت" إيران على شروطه
وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، في بيان: "نرى المزيد والمزيد من المؤشرات على أن إسرائيل تنفذ حملة منسقة لطمس الحياة الفلسطينية في غزة".
وقال التقرير إن إسرائيل ألحقت الضرر أو دمرت أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات في غزة، ودمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في القطاع.
وذكر التقرير: "في حين أن تدمير الممتلكات الثقافية، بما في ذلك المرافق التعليمية، لم يكن في حد ذاته عملاً من أعمال الإبادة الجماعية، إلا أن وجود أدلة على مثل هذا السلوك قد يشير إلى نية إبادة جماعية لتدمير مجموعة محمية".
شاهد ايضاً: نهاية الخوف في سوريا
وتابعت بيلاي: "إن استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال القادمة، مما يعيق حقهم في تقرير المصير".
وفي حين ركز التقرير على التأثير على قطاع غزة، إلا أن اللجنة أشارت أيضًا إلى العواقب الوخيمة على نظام التعليم الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، نتيجة لتكثيف النشاط العسكري الإسرائيلي ومضايقة الطلاب واعتداءات المستوطنين.
وقال التقرير: "لقد فقد الأطفال في غزة طفولتهم. ومع عدم توفر التعليم لهم، فإنهم مجبرون على القلق بشأن البقاء على قيد الحياة في ظل الهجمات وعدم اليقين والمجاعة والظروف المعيشية المتدنية".
وأضاف: "إن ما يثير القلق بشكل خاص هو الطبيعة الواسعة النطاق لاستهداف المرافق التعليمية، والتي امتدت إلى ما هو أبعد من غزة، مما أثر على جميع الأطفال الفلسطينيين".
وسيتم تقديم التقرير رسمياً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 17 حزيران/يونيو.
وكانت إسرائيل قد انسحبت من المجلس في فبراير/شباط بعد أن اتهمته بالتحيز.
وكان تقرير اللجنة السابق عن غزة، الذي نُشر في مارس/آذار، قد اتهم إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" بتدمير مرافق الرعاية الصحية الإنجابية.
وقد دفع ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتهام المجلس زاعماً أنه "هيئة معادية للسامية وفاسدة وداعمة للإرهاب وغير ذات صلة".
أخبار ذات صلة

عصبية ابن خلدون وسقوط بشار الأسد السريع

إسرائيل "تدمر" برج المراقبة في أحدث هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان

تحذير مسرب من الولايات المتحدة لإسرائيل بضرورة "السماح بدخول المساعدات إلى غزة" هو مجرد تشتيت انتباه
