مجزرة نابلس تثير ردود فعل فلسطينية قوية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل أربعة فلسطينيين في نابلس خلال هجوم للقوات الإسرائيلية، مما أثار دعوات للإضراب العام. تصاعدت الغارات الإسرائيلية في الضفة الغربية مع استمرار العدوان على غزة. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.
مقتل أربعة فلسطينيين على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين على الأقل في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأصيب فلسطيني خامس بجروح في الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، والذي نفذته القوات الخاصة الإسرائيلية وسط مدينة نابلس، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن وحدة إسرائيلية "تسللت إلى المدينة وأطلقت النار على مركبة" كان يستقلها القتلى.
ونقلت وكالة وفا عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجريح نُقل إلى مستشفى قريب، ويجري علاجه من شظايا في الرأس والصدر.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام يوم الخميس في نابلس ردًا على الهجوم.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت"، أن خمسة أشخاص قتلوا في الحادث.
شاهد ايضاً: مواجهة الإبادة الجماعية في ظل الإعاقة
وعرّفت وزارة الصحة الفلسطينية القتلى الأربعة بأنهم عبد الحميد ناصر، 43 عامًا، وسليم أبو سعدة، 41 عامًا، ونعيم عبد الهادي، 32 عامًا، وعصام سلاج، 31 عامًا.
وأدانت حركة حماس الفلسطينية الهجوم الذي وصفته بـ"الجبان"، وقالت إن "اغتيال مجموعة من المقاومين" في نابلس جريمة بشعة.
وقالت حماس في بيان لها إن "عمليات القتل والغارات لن تثني شعبنا عن ... مقاومتنا". وأضافت أن هذه الهجمات "لن تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة".
وتشن إسرائيل غارات عنيفة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ حزيران/يونيو 2021 في محاولة لقمع الجماعات المسلحة.
وقد ازدادت الغارات بشكل أكبر من حيث الحجم والكثافة منذ أن شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
فمنذ 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 747 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، وأصيب أكثر من 6,200 آخرين بجروح.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر، قُتل 695 فلسطينيًا في الضفة الغربية، وفقًا لإحصائية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقد قُتل معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي، بينما قُتل العشرات منهم على يد المستوطنين الإسرائيليين، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وكان خبير حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد حذر الشهر الماضي من أن إسرائيل صعدت من هجومها العسكري على شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى "تصعيد خطير".
وتزامنت الهجمات في الضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي المميت على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 42,000 شخص، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.
كما شنت إسرائيل أيضاً هجمات جوية وبرية في لبنان مع تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية الشهر الماضي.
وقد أدى القصف الإسرائيلي المستمر على لبنان إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، بينما قُتل أكثر من 2000 شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.