اتفاق وقف إطلاق النار يثير آمال غزة المتجددة
أعلنت الحكومة الإسرائيلية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس لإنهاء الحرب على غزة، بعد عامين من المعاناة. الاتفاق يشمل تبادل الأسرى ويدعو لإعادة الإعمار، لكن لا تزال هناك خلافات حول تفاصيل الانسحاب. خَبَرَيْن.


أكدت الحكومة الإسرائيلية التوقيع على المسودة النهائية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني خلال عامين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان للصحفيين يوم الخميس إن التوقيع تم صباح اليوم في شرم الشيخ المصرية، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة في المدينة.
ويدعو الاتفاق الذي يغطي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، في غضون 72 ساعة، مقابل أسرى فلسطينيين. كما تطالب إسرائيل بسحب قواتها إلى "خط متفق عليه"، وفقًا لترامب.
شاهد ايضاً: الولايات المتحدة ترفض أدوار حماس ووكالة الأونروا في غزة مع استمرار حصار المساعدات الإسرائيلية
{{MEDIA}}
وقالت المتحدثة الإسرائيلية إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في غضون 24 ساعة من تصويت مجلس الوزراء الإسرائيلي على التصديق على الاتفاق مساء اليوم.
وقالت المتحدثة إنه بعد انتهاء فترة الـ 24 ساعة، ستبدأ فترة الـ 72 ساعة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
كما شددت المتحدثة على أن إسرائيل لا تخطط للإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي كجزء من عملية التبادل، وهو موقف من المؤكد أنه سيثير غضب الفلسطينيين، وقالت إن إسرائيل ستظل تسيطر على أكثر من نصف غزة بعد إعادة قواتها كما هو مطلوب بموجب الاتفاق.
'خلافات خطيرة'
قال كبير المحللين السياسيين مروان بشارة إنه في حين يبدو أن "المرحلة الأولية" من الصفقة تمضي قدماً، إلا أن "خلافات جدية" لا تزال قائمة بين إسرائيل وحماس. وقال إن هذه الخلافات تشمل تفاصيل حول توقيت الانسحاب الإسرائيلي ونطاقه، وتركيبة إدارة ما بعد الحرب لقطاع غزة ومصير حماس.
ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم يتم التفاوض بشأنها بعد، انسحاباً إسرائيلياً كاملاً ونزع سلاح حماس ووضع ترتيبات أمنية وترتيبات حكم جديدة في غزة.
'العائلات في غزة تهلل'
قوبلت أنباء وقف إطلاق النار بالترحيب في جميع أنحاء العالم، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة مستعدة "لتوسيع نطاق" إيصال المساعدات و"تعزيز جهود الإنعاش وإعادة الإعمار".
بالنسبة لغزة، يمثل هذا الاتفاق فترة راحة من عامين من الهجمات الإسرائيلية والقيود المفروضة على المساعدات التي أودت بحياة أكثر من 67,000 شخص وأدت إلى مجاعة واسعة النطاق، فيما وصفه باحثون بارزون وتحقيق للأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية.
كانت العائلات تهلل بمجرد سماعها نبأ وقف إطلاق النار بعد أكثر من عامين من الدمار والخراب والتشريد والوعود المنكوثة. وينتظر الناس بفارغ الصبر أن يلتئم شملهم مع أحبائهم وحتى أن يحظوا بلحظة حداد على ما فقدوه.
لكن بعض المحللين حذروا من أن الاتفاق بعيد كل البعد عن أي نوع من ضمانات السلام الدائم.
"هذا مجرد اتفاق على المرحلة الأولى. هذا تبادل للأسرى، وهذا وقف للقتل واسع النطاق الذي كان يحدث في غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية"، قال المحلل السياسي في الشرق الأوسط عمر بدار. "لكن لا يمكن التكهن بما إذا كان هناك استئناف لهذه الإبادة الجماعية... وهل ستسمح إسرائيل حقًا بإعادة إعمار غزة؟ أعتقد أن هذا سؤال كبير حقًا."
أخبار ذات صلة

إسرائيل تواصل "هندسة المجازر" مع استمرار استشهاد المزيد من الفلسطينيين جوعًا في غزة

المملكة المتحدة وفرنسا و 23 دولة أخرى تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة "يجب أن تنتهي الآن"

زيادة في الرحلات الروسية من سوريا إلى قاعدة صحراوية في ليبيا بينما تسعى موسكو لإنشاء مركز جديد في البحر الأبيض المتوسط
