خَبَرَيْن logo

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان ونتائجها

استشهد شخص وأصيب آخرون جراء هجمات إسرائيلية بالطائرات بدون طيار على جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار. التصعيد مستمر في ظل تحذيرات إسرائيلية، بينما يتواصل الضغط الأمريكي على حزب الله. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

موقع الحادث في بلدة شقرا بعد غارة إسرائيلية، حيث يتجمع رجال الإنقاذ والجنود حول سيارة مدمرة، مع وجود مصابين في الموقع.
تقوم فرق الطوارئ اللبنانية بفحص الحطام في موقع الهجوم الإسرائيلي المبلغ عنه على مركبة في خلدة، جنوب العاصمة بيروت، في 3 يوليو 2025 [إبراهيم عمرو/أ ف ب]
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

نفذت إسرائيل ثلاث هجمات بطائرات بدون طيار على بلدات في جنوب لبنان، مما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى، في أحدث موجة من الانتهاكات الإسرائيلية شبه اليومية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية يوم السبت إن "هجوم طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي على آلية" في منطقة صف الهوى في مدينة بنت جبيل "أسفر عن استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين"، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أفادت الوزارة أيضًا أن هجومًا منفصلًا بطائرة إسرائيلية بدون طيار أدى إلى إصابة شخص واحد في شبعا، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة أصابت منزلًا. وتقع شبعا على سفح جبلين صخريين شديد الانحدار يمتدان على الحدود اللبنانية مع سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

شاهد ايضاً: إسرائيل تقتل أنس الشريف وأربعة من موظفي الجزيرة في غزة: ما نعرفه

كما شنت إسرائيل هجومًا بطائرة بدون طيار على بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين أصيبا في الهجوم.

جريحان جراء الغارة على سيارة في بلدة شقرا https://t.co/nFqlLDgefI pic.twitter.com/iO1vlgQbh7

وقد واصلت إسرائيل قصفها للبنان بشكل شبه يومي، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني والذي سعى إلى إنهاء أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك فترة مكثفة من الحرب التي أضعفت الجماعة المتحالفة مع إيران بشدة.

شاهد ايضاً: ما هي "منطقة القتل" التي يحتاج سكان غزة لعبورها لتلقي المساعدات؟

وتقول إسرائيل إن غاراتها الجوية تستهدف مسؤولين ومنشآت تابعة لحزب الله وجماعات أخرى. وقد أعلن حزب الله مسؤوليته عن غارة واحدة فقط أطلقت عبر الحدود منذ وقف إطلاق النار.

ووقعت معظم الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، لكن إسرائيل قصفت أيضاً الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات منذ وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وإثارة الذعر والفوضى بين السكان الفارين من المنطقة.

يوم الخميس، أدت غارة إسرائيلية على سيارة عند المدخل الجنوبي لبيروت، بالقرب من المطار التجاري الوحيد في البلاد، إلى استشهاد رجل وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، بحسب ما أعلنه لبنان، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه أصاب "إرهابيًا" يعمل لصالح إيران.

شاهد ايضاً: محكمة بنغلاديش تتهم رئيسة الوزراء السابقة حسينة بوفاة المحتجين

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يسحب حزب الله مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كم (20 ميلاً) من الحدود الإسرائيلية، تاركاً الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كطرفين مسلحين وحيدين في المنطقة.

وكان على إسرائيل أن تسحب قواتها بالكامل من البلاد لكنها أبقت عليها في خمسة مواقع في جنوب لبنان تعتبرها استراتيجية.

وقد حذرت إسرائيل من أنها ستواصل مهاجمة لبنان إلى أن يتم نزع سلاح حزب الله.

شاهد ايضاً: أكثر من 80 فلسطينيًا استشهدوا في غزة مع بدء محادثات الهدنة

وقد استشهد ما يقرب من 250 شخصًا وأصيب 609 آخرين في الهجمات الإسرائيلية في لبنان بين 28 نوفمبر/تشرين الثاني_ اليوم التالي لسريان وقف إطلاق النار_ ونهاية يونيو/حزيران، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

ومن المتوقع أن يصل مبعوث أمريكي إلى بيروت في مطلع الأسبوع المقبل ليناقش مع القيادة اللبنانية جهود الضغط على حزب الله للتخلي عن سلاحه. وكان حزب الله قد رفض اقتراحًا أمريكيًا بنزع سلاحه بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، واصفًا إياه بـ"الانتحاري" وسط الهجمات الإسرائيلية اليومية.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد دعا الولايات المتحدة وفرنسا مراراً وتكراراً إلى كبح جماح الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن نزع سلاح حزب الله "مسألة حساسة ودقيقة".

أخبار ذات صلة

Loading...
مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين يرتدون سترات مكتوب عليها \"PRESS\" يحيطون بجثمان أحد زملائهم القتلى في غزة، مع تعبيرات الحزن على وجوههم.

منظمة مراقبة حرية الإعلام تدين قتل الصحفيين في غزة على يد إسرائيل

في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة، تواصل لجنة حماية الصحفيين إدانة مقتل أربعة صحفيين فلسطينيين، محذرة من الإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل. في ظل الوضع المأساوي، يبقى الصحفيون الفلسطينيون الشهود الوحيدون على الفظائع. اكتشف المزيد عن هذه الحقائق المؤلمة وتأثيرها على حرية الصحافة.
الشرق الأوسط
Loading...
مراسلة تتحدث في الشارع ليلاً، مرتدية وشاحًا أحمر، تعكس مشاعر القلق والبحث عن إجابات عن المفقودين في سوريا.

جثث مشوهة تكشف فظائع الحياة والموت تحت حكم الديكتاتور الأسد في سوريا

في ظلال المشرحة، تتجلى مأساة إنسانية مؤلمة، حيث تتوسل العائلات المكلومة عن مصير أحبائهم المفقودين منذ سنوات تحت وطأة نظام الأسد الوحشي. الجثث التي تحمل علامات التعذيب تروي قصصًا مؤلمة عن ظلم لا يُحتمل. انضم إلينا لتكتشف المزيد عن هذه الحقائق المروعة وكيف يسعى الناجون للحصول على العدالة.
الشرق الأوسط
Loading...
طفلتان سوريتان تبتسمان وتعرضان علامة النصر، بينما تظهر خلفهما فتاة ترتدي حجابًا، في مشهد يعكس فرحة السوريين بعد نهاية حكم الأسد.

سوريون هربوا من الوطن يحتفلون بإسقاط الأسد، رغم أن البعض يتوخى الحذر

في صباح مشمس، اجتمع الشبان في بيروت، يحملون آمالاً جديدة بعد سقوط نظام الأسد. %"حرروا دير الزور!%"، هكذا صرخوا، معبرين عن فرحتهم بعد سنوات من القمع. هل ستعود سوريا إلى أحضان أبنائها؟ اكتشفوا المزيد عن أحلامهم وآلامهم في هذا المقال المؤثر.
الشرق الأوسط
Loading...
جندي أمريكي يستعد لنقل نظام الدفاع الصاروخي \"ثاد\" في موقع عسكري، في إطار تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية ضد التهديدات الإيرانية.

الولايات المتحدة ترسل نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" وقوات إلى إسرائيل

في خضم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال نظام %"ثاد%" المضاد للصواريخ إلى إسرائيل، مما يعكس التزامها الثابت بالدفاع عن حليفتها. هل ستتمكن هذه الخطوة من تعزيز الأمن الإقليمي؟ تابعوا التفاصيل المثيرة وراء هذا القرار العسكري الحاسم.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمتكنولوجيااقتصادصحةتسلية