غارات إسرائيلية جديدة تستهدف سوريا وحماس
شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية جديدة على سوريا، مستهدفًا عضوًا في حماس. الهجوم يأتي في ظل تصاعد التوترات بعد الإطاحة بالأسد، مع دعوات سورية للتهدئة. تفاصيل جديدة حول الصراع المستمر في المنطقة على خَبَرَيْن.

قام الجيش الإسرائيلي بقصف سوريا مجددًا، زاعمًا أنه قتل عضوًا في حركة حماس خلال غارة جوية في جنوب البلاد، في أحدث حلقة من سلسلة هجماته على سوريا في أعقاب الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تطبيق "تيليغرام" صباح الأحد إنه استهدف العضو المزعوم في حماس في منطقة مزرعة بيت جن.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصًا واحدًا استشهد وأصيب اثنان آخران في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في البلدة القريبة من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة.
ولم تعلق حماس حتى الآن على استشهاد العضو المزعوم.
ويقول المرصد إن إسرائيل نفذت 61 هجومًا – 51 هجومًا جويًا و10 هجمات برية – في سوريا حتى الآن هذا العام.
وقد استهدف صاروخان أُطلقا من سوريا إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، في أول هجوم منذ سقوط الأسد.
وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن الهجوم.
المجموعة الأولى تُدعى "كتائب الشهيد محمد الضيف"، وهي مجموعة غير معروفة تحمل اسم القائد العسكري لحركة حماس الذي استشهد العام الماضي. أما الجماعة الثانية، وهي "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا"، فقد دعت قبل بضعة أشهر إلى العمل ضد إسرائيل من جنوب سوريا.
وضربت إسرائيل جنوب سوريا بعد ذلك بوقت قصير، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه يحمّل سوريا "المسؤولية المباشرة".
وأدان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الهجمات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "استفزازات منسقة تهدف إلى تقويض تقدم سوريا واستقرارها".
وقال إن "هذه الأعمال تخلق فرصة للجماعات الخارجة عن القانون لاستغلال الفوضى الناتجة عنها"، مضيفًا أن "سوريا أوضحت نواياها: نحن لا نسعى للحرب بل لإعادة الإعمار".
وكانت سوريا وإسرائيل قد انخرطتا مؤخرًا في محادثات غير مباشرة لتخفيف حدة التوترات، وهو تطور مهم في العلاقات بين دولتين كانتا على طرفي نقيض في الصراعات في الشرق الأوسط لعقود.
لكن إسرائيل شنت بلا هوادة حملة قصف جوي دمرت الكثير من البنية التحتية العسكرية السورية. كما احتلت مرتفعات الجولان السورية منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، واستولت على المزيد من الأراضي في أعقاب الإطاحة بالأسد، متذرعةً بمخاوفها المستمرة من الحكومة الجديدة في البلاد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، الذي تصفه بـ"الجهادي".
واتخذت الحكومة السورية الجديدة عدة خطوات رئيسية نحو القبول الدولي بعد أن رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على البلاد الشهر الماضي، مما أعطى الدولة التي دمرتها الحرب الأهلية التي دامت ما يقرب من 14 عامًا شريان حياة للتعافي.
أخبار ذات صلة

الجزيرة تدين الحملة التي تشنها فتح ضدها في الضفة الغربية

إعادة رسم الخرائط: إسرائيل تسعى لتشكيل الشرق الأوسط وفق رؤيتها الخاصة

رصد الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في لبنان
