غارات إسرائيلية تستهدف موانئ الحديدة اليمنية
شن الجيش الإسرائيلي غارات على الحديدة في اليمن، متهمًا الحوثيين باستخدام الميناء لنقل الأسلحة. التحذيرات من حصار جوي وبحري تلوح في الأفق، بينما تتصاعد التوترات في المنطقة. تفاصيل حصرية على خَبَرَيْن.

شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ليلية على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، والتي يزعم أن المتمردين الحوثيين يستخدمونها لنقل الأسلحة.
وذكر الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام التي يسيطر عليها الحوثيون أن الضربات على الحديدة، وهو ميناء رئيسي لواردات المساعدات الإنسانية، يوم الثلاثاء. وقال مسؤول إسرائيلي إن "حصاراً جوياً وبحرياً" قد يتبع ذلك ما لم يوقف المتمردون الحوثيون هجماتهم على إسرائيل.
وأصابت الغارة رصيفين في الميناء، وفقًا لتقارير الحوثيين. وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته بعد فترة وجيزة، قائلاً إنه استخدم سفن البحرية لإطلاق صواريخ على الموانئ البحرية التي يستخدمها الحوثيون "لأغراض عسكرية".
لم تذكر التقارير الحوثية أو الإسرائيلية وقوع أي إصابات.

تقع الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين الذين يعانون خلال الحرب التي بدأت في عام 2014.
وتتهم إسرائيل الحوثيين باستخدام الميناء لنقل الأسلحة كجزء من "النشاط الإرهابي" المدعوم من إيران واستهدفته بغارات جوية في مايو.
"الحصار الجوي والبحري"
قبل الهجوم، كان الجيش الإسرائيلي قد حذر المدنيين اليمنيين من إخلاء الموانئ في رأس عيسى والصليف والحديدة.
وفقًا للتقارير، وقع الهجوم الإسرائيلي بعد ساعات من إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه إسرائيل لم يصل إلى هدفه.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل فيما يقولون إنها أعمال تضامنية مع الفلسطينيين.
وأصاب صاروخ باليستي حوثي مجمع مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل في مايو/أيار وأوقف الرحلات الجوية لفترة وجيزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان على "إكس": "حذرنا منظمة الحوثي الإرهابية من أنهم إذا استمروا في إطلاق النار باتجاه إسرائيل، فإنهم سيواجهون رداً قوياً وسيتعرضون لحصار بحري وجوي".
وكانت إسرائيل قد فرضت حصارًا على غزة في مارس/آذار، مما أدى إلى منع دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية وأثار أزمة إنسانية.
وقد اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح. ووصفت القطاع الفلسطيني بأنه "أكثر الأماكن جوعًا على وجه الأرض" وقالت إن سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون "لخطر المجاعة الحاد".
على حين غرة
أمضى الحوثيون معظم العامين الماضيين في استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر في حملة عطلت التجارة الدولية.
ورداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة غارات جوية في اليمن. وأدى وقف إطلاق النار لمدة شهرين هذا العام إلى وقف الهجمات، لكنها استؤنفت في منتصف مارس/آذار مع انتهاء الهدنة في غزة.
وأدت مئات الغارات الأمريكية في اليمن إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصًا حتى أوائل مايو/أيار عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار.
شاهد ايضاً: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟
ويبدو أن الهدنة فاجأت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة على ما يبدو، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعهد بأن بلاده "ستدافع عن نفسها بمفردها".
أخبار ذات صلة

الحوثيون يشتبكون مع سفن البحرية الأمريكية في خليج عدن

"احتمال كبير لحدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، وفقًا لخبراء الأمن الغذائي"

استئناف حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية
